​الحديثي لرووداو: الحكومة تسعى لتوفير غطاء مالي يضمن ادامة واستمرار الرواتب

​الحديثي لرووداو: الحكومة تسعى لتوفير غطاء مالي يضمن ادامة واستمرار الرواتب

سعد الحديثي

رووداو – اربيل - أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية، سعد الحديثي، لشبكة رووداو الاعلامية، أن الحكومة تسعى لتوفير غطاء مالي يضمن ادامة واستمرار الرواتب الشهرية للموظفين والمتقاعدين من خلال اجراءات داخلية وخارجية.

وحول التوتر الاقليمي جراء اعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، وتردي العلاقات بين بعض الدول وايران، قال الحديثي إن "الحكومة العراقية تعتقد أن مصلحة العراق ألا يكون جزءا من الصراع الاقليمي، والعراق ينأى بنفسه عن السياسات الطائفية".

وأجرت شبكة رووداو مقابلة مع الحديثي أدناه نصها:

رووداو: ماهي خطط الحكومة العراقية للعام 2016؟.

الحديثي: الظروف المالية التي تمر بها البلاد صعبة جدا وقاسية وغير مسبوقة، وتراجع أسعار النفط كان ذا تأثيرات كبيرة على الوضع الاقتصادي، لكن الحكومة تسعى جاهدة بشتى السبل ووضعت العديد من الخيارات أمامها لضمن ادامة امكانات الدولة في جانبين، الاول يتعلق بامكانات الدولة في مواجهة الارهاب ومستلزمات الدولة العسكرية والامنية بشكل يضمن قدرة العراق على تحقيق النصر في الحرب على الارهاب، وهذا من أعلى السلم في اولويات الحكومة في هذه المرحلة لأن هذا الامر متعلق بأمن وسلامة العراق وأمن شعبه، وتسعى الحكومة لتوفير كل ما تستطيع من أسلحة ومعدات ومستلزمات عسكرية للقتال ضد الارهاب.

وهناك موضوع له اولوية كبيرة ايضا لدى الحكومة، وهو موضوع الموظفين والمتقاعدين والشرائح الكبيرة التي تتلقى رواتب شهرية من الحكومة، وتحاول الحكومة بشتى السبل أن توفر غطاءً ماليا يضمن ادامة واستمرار الرواتب لهذه الشريحة لأنها شريحة كبيرة جدا من الشعب العراقي.

رووداو: ما هي الاجراءات التي تتبعها الحكومة لتوفير الرواتب؟.

الحديثي: الحكومة تسعى جاهدة من خلال وضع خيارات عديدة للقيام باجراءات مختلفة لاستمرار توفير الغطاء المالي لضمان رواتب الموظفين والمتقاعدين وشبكة الرعاية الاجتماعية خلال العام 2016، وهذا جزء اساسي من اهتمام الحكومة، وقد وضعت خيارات عديدة في مسار عملها على مستوى ادامة وتوفير الغطاء المالي لضمان الرواتب من خلال اجراءات داخلية وخارجية.

رووداو: كيف تصفون موقف العراق من التوترات الاقليمية بعد اعدام النمر؟.

الحديثي: هناك وعي وحكمة لدى السياسيين العراقيين والقيادات العراقية تستطيع من خلالها أن لاتنجر وراء التصعيد أو التوتر الاقليمي، وهناك سياسة لدى الحكومة تتسم بالعقلانية والتوازن وعدم الانجرار وراء الانفعالات، فالحكومات والدول لا تتخذ مواقفها بناء على الانفعالات أو مواقف آنية، والحكومة تنظر إلى مصلحة العراق الاستراتيجية على المدى الطويل.

رووداو: إلى اي جانب يقف العراق؟.

الحديثي: الحكومة العراقية تعتقد أن مصلحة العراق ألا يكون جزءا من الصراع الاقليمي، وليس جزءا من اي محور من هذه المحاور الموجودة في المنطقة، بالعكس نعتقد أن الحكومة العراقية والعراق يستطيع أن يلعب دورا في تخفيف التوتر وحدة الخلاف الاقليمي.

رووداو: كيف يمكن للعراق تخفيف حدة التوتر؟.

الحديثي: لأن العراق يقف على مسافة واحدة من الجميع، والعراق هو نقطة توازن في المنطقة، يتبع سياسة الاعتدال وعدم التطرف، وينأى بنفسه عن السياسات الطائفية التي نعتقد أنها جزء اساسي من مشاكل المنطقة والارهاب ممكن ان يشحن الاجواء الطائفية، والعراق يحاول أن ينأى بنفسه عن هذا الامر ويسعى لأن يرسل رسائل إلى جميع دول المنطقة مفادها أن العراق يريد أن تكون هناك علاقة تعاون وتنسيق بين دول المنطقة وليس التنافس والتصارع لأن هذا التنافس والتصارع يهيء الاجواء للارهاب.

رووداو: كيف تعمل الحكومة لمستقبل العراق في ما يتعلق بالقضايا الاقليمية؟.

الحديثي: نسعى من خلال مواقف مبدئية وثابتة قائمة على احترام القانون الدولي وعلى مصلحة العراق اولا، وايضا حرصنا على الاستقرار الاقليمي وتكثيف الجهود واستنفار كل الامكانات في الحرب على الارهاب، لابعاد المواقف التي قد تلحق الضرر بجهود الحكومة العراقية ومستقبل العراق في ما يتعلق بالقضايا الاقليمية.

رووداو: هل اقتربت معركة استعادة الموصل؟.

الحديثي: أكد رئيس الوزراء في الاونة الاخيرة في معظم الخطب والبيانات التي تصدر والكلمات التي يلقيها خلال المناسبات التي حضرها على أن الموصل ستكون هدفا للحكومة العراقية وللقوات المسلحة العراقية خلال الفترة المقبلة.

رووداو: من الذي يحدد بدء المعركة؟.

الحديثي: موضوع شن المعركة قرار أمني خالص، لكن الحكومة ملتزمة باعادة تحرير الموصل وتحرير اهلها من قبضة تنظيم داعش واعادة النازحين اليها من جديد، واؤكد أن الموعد تحدده القيادات العسكرية بالتنسيق مع القائد العام للقوات المسلحة، لكن هناك اصرار لدى الحكومة على معركة الموصل وانطلاقها.

رووداو: كيف تنظر الحكومة العراقية لمدينة الموصل؟.

الحديثي: الموصل هي مدينة ذات أهمية استراتيجية في العراق، وبالتالي الحكومة لديها التزام تجاه تحرير هذه المدينة وتسعى جاهدة بهذا الاتجاه، وقامت بخطوات عديدة عندما قامت بتشكيل قيادة عمليات نينوى ووفرت لها ادارة وقامت بالتنسيق لها مع اقليم كوردستان وتم تشكيل لجنة مشتركة لوضع الخطط مع الاقليم بشأن قضايا تحرير المدينة وفتحت معسكرات لتدريب الشرطة المحلية والمتطوعين من عشائرها وقد انجز جزء كبير منهم مهام التدريب وضمهم في معسكرات، وهناك تنسيق مع التحالف الدولي في هذا الصدد.

رووداو: متى يعقد مؤتمر اتحاد برلمانات الدول الاسلامية في بغداد؟.

الحديثي: مؤتمر اتحاد برلمانات الدول الاسلامية في بغداد سيعقد في الايام العشرة الاخيرة من هذا الشهر اي بحوالي يومي 20 أو 21 من كانون الثاني، وقد تبناه مجلس النواب لكن رئاسة الوزراء هي الجهة التي تشرف على الاجراءات التشريفية كالاعدادات اللوجستية والترتيب والضيافة والامور الاخرى المتعلقة بالمؤتمر.


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

سعد الحديثي  ,   الرواتب الشهرية  ,