​معصوم بمؤتمر البرلمانات: نواجه تحدياً خطيراً والقضاء على (داعش) يتطلب العمل المشترك

​معصوم بمؤتمر البرلمانات: نواجه تحدياً خطيراً والقضاء على (داعش) يتطلب العمل المشترك

فؤاد معصوم

المدى برس/ بغداد - أكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، الأحد، أن العراق يواجه "تحدياً خطيراً ومحنة تشويه الإسلام وإثارة الطائفية"، وأشار إلى أن العراق يدافع عن نفسه وعن العالم في الحرب ضد "الإرهاب"، وفيما طالب الدول الإسلامية بـ"المزيد من التضامن لتجفيف منابع الإرهاب وإغلاق منافذ توسعه وتحركه"، شدد أن القضاء على تنظيم (داعش) سيكون بـ"العمل المشترك والمزيد من الترفع عما يفرقنا".

وقال فؤاد معصوم في كلمة له خلال مؤتمر اتحاد البرلمانات الإسلامية المنعقد في القصر الحكومي بالمنطقة الخضراء، وسط بغداد، وتابعتها، (المدى برس)، إن "وجودكم في بغداد هو تأكيد عملي على تضامنكم مع بغداد التي تخوض حرباً ضارية ليس من اجل تخلص العراق وحدة من الإرهاب وإنما عموم المنطقة والعالم".

وأضاف معصوم أن "المسلمين واصحاب الديانات الأخرى عاشوا على ارض العراق كما في بلدانكم بجو من التآلف والمحبة"، مبيناً أنه "في بغداد كانت اعظم حضارات المسلمين حيث اختلطت على ثراها الأعراق والأمم والاديان والقوميات متحابين وليس بعيداً عن هذا المكان الذي نلتقي فيه الآن كانت اسواق الوراقين زاخرة بكل ما أبدعه العقل الانساني من كتب وفلسفات".

وتابع معصوم أن "فلسفة الاغريق وآداب وحكمة أمم الشرق تجد طريقها الى الترجمة والتداول بلا تكفير وبلا منع وكانت الثقة بالنفس لدى المسلمين عظيمة فلا سلام ولا معرفة ولا تقدم من دون اعلاء روح التسامح وزيادة مساحة الحرية وترسيخ قيم المحبة بين البشر".

وأكد معصوم أنه "بعد التقدم الذي احرزته البشرية في التكنولوجيا وسهولة التواصل وفي هذه الظروف والتحديات تتأكد ضرورة التقارب بين المسلمين وبين دولهم ومؤسساتهم السياسية والاجتماعية"، لافتاً إلى أن "الجميع يواجه محنة تشويه الاسلام واثارة عوامل الطائفية والفتنة والكراهية بين المسلمين انفسهم وبين المسلمين وغيرهم من الديانات الاخرى".

وشدد معصوم "اننا نواجه هذا السعي التكفيري الذي يتزين برداء الدين وهو منه براء ويستخدم تسمية مبادئ واركان الدين الحنيف بما يسيء للدين نفسه ولشعوبنا ولبلداننا"، لافتاً إلى أن "هذا التحدي التكفيري الإرهابي المسمى بـ(داعش) هو التحدي الاخطر في هذا العصر، وقد بدأنا بأخذ زمام المبادرة للتخلص من شرور الارهابيين ومن ثم استعادة الصورة الحقيقية المشرقة للمسلمين ودينهم الذي جاء من اجل المحبة والسلام والتقدم والاخوة بين البشر".

وأكد معصوم أن "القضاء على تنظيم (داعش) سيكون بالعمل المخلص المشترك فيما بيننا وبالمزيد من الترفع عن ما يفرقنا وبكثير من الجهود التي تجعل مجتمعاتنا أبعد ما تكون عن غسيل الادمغة".

واشار رئيس الجمهورية العراقي، الى أن "قواتنا وشعبنا يواصلون بطولاتهم ضد الارهاب ويحققون الانتصارات الرائعة"، مستدركاً بالقول "لكن مازال امامنا الكثير الذي يتطلب من العالم الاسلامي ومن الدول الصديقة الاخرى المزيد من التضامن والتآزر والعمل المخلص لتجفيف منابع الارهاب واغلاق منافذ توسعه وانتشاره وتحركه".

وأعرب معصوم عن امله "في توسيع آفاق التعاون والعمل المشترك بما فيه خير لشعوبنا ومصالح دولنا والمساهمة بتقدم واستقرار عالمنا وانعاش فرص الأمن والسلام فيه".


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

فؤاد معصوم  ,   كلمة  ,   مؤتمر اتحاد البرلمانات الإسلامية  ,   بغداد  ,