​المصانع العراقية تنتج قنابل للطائرات و الصواريخ وعتاد الأسلحة

​المصانع العراقية تنتج قنابل للطائرات و الصواريخ وعتاد الأسلحة

 شركة الصناعات الحربية العراقية

بغداد ـ «القدس العربي»: كشفت شركة الصناعات الحربية العراقية عن بدء إنتاج أنواع متنوعة من القنابل التي تستخدمها القوات العراقية في حربها ضد تنظيم «الدولة»، داعية الحكومة إلى دعمها مالياً لتمكينها من تحديث خطوطها الإنتاجية وتفعيل الصناعة الحربية الوطنية.

وأعلن مدير العلاقات العامة والإعلام في الشركة التابعة لوزارة الصناعة والمعادن، ميثم نجم عبد للصحافيين، أن «الشركة بدأت بصناعة النماذج الأولى لقنابل الطائرات السوخوي، زنة 100 و250 و400 كلغم، تمهيداً لتجربتها»، مشيراً إلى أن «إنتاج تلك القنابل تم من خلال خطوط إنتاجية قديمة في المصانع العراقية تمت إعادة تأهيلها».

وأشار إلى أن شركته « تصنع حالياً قنابر الهاون عيار 82 ملم، وصواريخ الكاتيوشا عيار 107 ملم، والقنابل اليدوية وإبرة مدافع الدبابات»، مبيناً أن «الشركة ومن خلال مصانعها قادرة على تزويد القطعات المسلحة بـ75 ٪ من العتاد الذي تستعمله في معاركها ضد الإرهاب».

وناشد المسؤول الإعلامي، الحكومة «تقديم الدعم المالي للشركة لتمكينها من تحديث خطوطها الإنتاجية وتفعيل الصناعة الحربية في العراق»، مؤكداً أن «الشركة تطمح بتوسيع نشاطها الإنتاجي كونها تمتلك الخبرات اللازمة لذلك».

ودعا عبد القيادات الأمنية والعسكرية، التي زارت جناح الشركة في معرض الأسلحة المقام مؤخرا في معرض بغداد الدولي، إلى «ترجمة إعجابهم بمنتجات الشركة عملياً من خلال توقيع عقود رسمية معها»، لافتاً إلى أن «الشركة لم توقع بعد أية عقود رسمية مع وزارتي الدفاع والداخلية لتزويدهما بمنتجاتها برغم ما تتمتع به من جودة».

وكان مجلس الوزراء العراقي، أعاد في عام 2015، تشكيل هيئة الصناعات الحربية، في وزارة الصناعة والمعادن، كما سبق أن أعلن ان وزير الصناعة والمعادن، محمد الدراجي، عن نجاح شركات الوزارة في إنتاج قنابر الهاون والصواريخ 107 ملم بنسب تصنيع وإنتاج محلي تجاوزت الـ80 ٪، بالتعاون مع القطاع الخاص، عاداً أن ذلك يوفر ترليون دينار سنوياً ويقليل الاعتماد على مصادر التسليح الخارجية.

وذكر اللواء المتقاعد هلال الشمري لـ»القدس العربي» ان العراق قبل 2003 كان يمتلك «هيئة التصنيع العسكري» التي تزود القوات المسلحة بمختلف التجهيزات العسكرية الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، منها الصواريخ بعيدة المدى وصواريخ الراجمات والزوارق العسكرية والمدفعية والعتاد بمختلف أنواعه اضافة إلى صناعة تجميع الدبابات والمدرعات. إلا أن الاحتلال الأمريكي دمر تلك الصناعة وشتت كوادرها العلمية، كما قامت عصابات منظمة بنهب المعدات من تلك المصانع وتهريبها إلى دول الجوار بعلم قوات الاحتلال. وأكد أن الحكومة العراقية كانت مترددة في البداية في اعادة إحياء الصناعة الحربية العراقية العريقة، ولكنها اضطرت الآن إلى الاستعانة بالصناعة الحربية الوطنية لمواجهة متطلبات الحرب ضد الإرهاب وداعش، خاصة وإن الأزمة المالية التي تعيش بها جعلت قدرتها على استيراد الأسلحة والعتاد محدودة.

وقد اطلعت «القدس العربي» في معرض الأسلحة الذي أقيم في بغداد بداية الشهر الحالي، على أنواع مختلفة من الأسلحة والعتاد الذي يتم انتاجه حاليا في المصانع التابعة لوزارة الصناعة العراقية، ومنها قنابل زنة 500 كلغم تحملها الطائرات المقاتلة العراقية، إضافة إلى الزوارق والطائرات المسيرة وغيرها من المعدات العسكرية.


شارك الموضوع ...