​الإمارات تتبرع بعشرة ملايين دولار لدعم الاستقرار بالمناطق المحرّرة في العراق

​الإمارات تتبرع بعشرة ملايين دولار لدعم الاستقرار بالمناطق المحرّرة في العراق

بعثة الأمم الخاصة لمساعدة العراق يونامي

المدى برس/ بغداد - أعلنت بعثة الأمم الخاصة لمساعدة العراق (يونامي)، الثلاثاء، ان دولة الإمارات العربية المتحدة تبرعت بعشرة ملايين دولار لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، للمساعدة في تسريع إعادة الاستقرار بالمناطق المحرّرة حديثاً من سيطرة تنظيم (داعش)، فيما أكدت الامارات إدراكها أهمية تحقيق "الاستقرار والسلام والازدهار" للشعب العراقي بعامة والذين يتعرضون من أبنائه لـ"العنف والإرهاب" بخاصة.

وقالت البعثة، في بيان تسلمت (المدى برس) نسخة منه، إن "المنحة الإماراتية خصصت لصندوق تمويل الاستقرار الفوري، التابع للبرنامج الإنمائي، للإسراع في دعم المناطق المحرّرة بالعراق"، مبينة، أن "المنحة ستستخدم لإعادة تأهيل البنى التحتية العامة كالمدارس والمستشفيات، ودعم مبادرات التطوير المجتمعي".

ونقلت يونامي عن وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ريم الهاشمي، قولها، إن "دولة الإمارات ماضية في دعم الاستقرار وتقديم العون والاستجابة الإنسانية لكافة المتضررين من الأزمات والكوارث الإنسانية، انطلاقاً من فلسفة ورؤية قيادتها الرشيدة"، مؤكدة ان "دولة الامارات تدرك أهمية تحقيق الاستقرار والسلام والازدهار للشعب العراقي، لاسيما ممن يتعرضون من أبنائه للعنف والإرهاب".

وأضافت الهاشمي، أن "دولة الإمارات تتطلع إلى مزيد من العمل المثمر مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ودعم صندوق تمويل الاستقرار الفوري لتحسين حياة الأسر العراقية، وتسهيل عودتها إلى المناطق المحرّرة".

من جانبها قالت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنسّقة الشؤون الإنسانية في العراق، ليز غراندي، خلال مراسيم التوقيع، التي جرت اليوم في العاصمة الإماراتية، أبو ظبي، وفقاً للبيان، إنّ "مئات آلاف العراقيين جاهزون للعودة إلى منازلهم في المناطق المحرّرة".

وأوضحت غراندي، أن "المنحة الإماراتية السخية ستتيح للبرنامج تحسين الظروف بسرعة في مدن رئيسة بما فيها الرمادي، مركز محافظة الأنبار،(110 كم غرب العاصمة بغداد)، حيث ما تزال مناطق عدة مدمّرة بشكل كبير، معربة عن امتنان "البرنامج الأممي للإمارات العربية المتحدة على تقديم هذا الدعم لتحسين حياة مئات الآلاف من العراقيين".

وصندوق تمويل الاستقرار الفوري، الذي تأسّس خلال شهر حزيران 2015، يعمل في تسع مناطق محرّرة حديثاً في الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى، فيما تسبّب الدمار الهائل والتلوّث بالمتفجرات في إبطاء جهود الصندوق لاعادة الاستقرار وعودة النازحين في مدينة الرمادي.

وكان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق UNDP، أعلن مؤخراً عن تبرع عدة دول منها هولندا واليابان، بعشرات الملايين من الدولارات لمساندة جهود إعادة الاستقرار في المناطق المحرّرة حديثاً من سيطرة (داعش) في العراق، في إطار الدعم الدولي بهذا الشأن.