​محمد الخالدي: الأزمة السياسية لا تحل إلا بحل الرئاسات الثلاثة

​محمد الخالدي: الأزمة السياسية لا تحل إلا بحل الرئاسات الثلاثة

محمد الخالدي

رووداو - أربيل - قال القيادي في ائتلاف متحدون للإصلاح، محمد الخالدي، في مقابلة خاصة مع شبكة رووداو الإعلامية، إن الأزمة السياسية الراهنة في العراق لا تحل إلا بحل الرئاسات الثلاثة، مشيراً إلى أن العملية السياسية وصلت إلى طريق مسدود.

وفيما يلي نص المقابلة:

رووداو: كيف تنظر للأزمة السياسية في العراق؟

الخالدي: الأزمة معقدة جداً ووصلت إلى طريق مسدود، ولا يمكن حلها إلا بحل الرئاسات الثلاثة والرجوع إلى 2014، والأخذ بعين الاعتبار مطالب المتظاهرين في تشكيل حكومة خارج الأحزاب الثلاثة التي كانت تحكم العراق منذ 2005 ولحد الآن، وأحزاب: الدعوة، والإسلامي، والاتحاد الوطني الكوردستاني، حيث أنهم يملكن أغلب المناصب في العراق، وقد فشلوا في إدارة البلد، والتغيير لا يجب أن يكون في الأشخاص فقط، بل على مستوى التغيير في مناهج العملية السياسية من خلال الكتل التي قادت البلد.

رووداو: هل من الممكن عقد جلسة برلمانية مرتقبة في ظل الوضع المتخبط؟

الخالدي: لا يمكن عقد جلسة البرلمان العراقي إلا بالرجوع إلى جلسة الخميس، حين أقيل رئيس البرلمان سليم الجبوري، واختير عدنان الجنابي رئيساً مؤقتاً للبرلمان، أو تكليف كبير السن في إدارة الجلسة ثم انتخاب رئاسة جديدة للبرلمان، لأن هناك إقالة شرعية حصلت في الفترة الماضية.

رووداو: ما هي الحلول التي يراهن عليها الجبوري حالياً لعقد جلسة البرلمان؟

الخالدي: الحل الوحيد لرئيس البرلمان هو تنحيه عن المنصب، لأن هناك 100 نائب علقوا عضوياتهم في البرلمان العراقي، كما أن هناك حوالي 100 عضو آخر متغيبون بشكل دائم، وبذلك لا يكمل النصاب بحضور الجبوري، وعلى الرئاسات أن تضحي، لأنها أصبحت مشكلة للبلد، من ثم اختيار رئيس جديد للبرلمان، واستجواب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، وتنفيذ مطالب المتظاهرين، وعدم مواجهتهم بالقوة مثل الحكومة السابقة برئاسة المالكي، حتى لا يتم اقتحام المنطقة الخضراء مرة أخرى، ونحن ندفع ثمن الحكومة السابقة عندما قامت حكومة المالكي بضرب المتظاهرين.

رووداو: هل المشكلة الرئيسية في البرلمان أم الحكومة؟

الخالدي: المشكلة الرئيسية في الرئاسات الثلاثة، لأنها ضعيفة، ولم تتمكن من إدارة البلد بالشكل الصحيح، مما أدى إلى انهيار البلد، وهناك العديد من الخروقات التي قام بها رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، ورئيس الوزراء حيدر العبادي، مما إدى إلى إضعاف المؤسسات الحكومية.

رووداو: ما هي الخروقات التي قام بها رئيس البرلمان؟

الخالدي: الخروقات التي قام بها رئيس البرلمان، سليم الجبوري، هي الفوضى وعدم تطبيق النظام الداخلي على النواب، وإدارة جلسة البرلمان بشكل غير شرعي، وإقالة محافظ نينوى بدون أن يكون هناك جلسة رسمية، وإعطاء صلاحيات مجلس النواب إلى رئيس الوزراء، مما أدى إلى ضعف في أداء مجلس النواب وسيطرة مجلس الوزراء على البرلمان.

رووداو: من يتحمل مسؤولية الوضع السياسي الحالي؟

الخالدي: الأحزاب الحاكمة الثلاثة يتحملون مسؤولية الفوضى الحالية بالدرجة الأولى، لأنهم يقودون البلد منذ عام 2005، والأزمة لم تأتي اعتباطاً بل بالتسلسل، بدأت بالفساد، وعدم إمكانية إدارة الدولة بشكل جيد بسبب ضعف المسؤولين، مما أدى إلى انهيار تام في العملية السياسية.

رووداو: إلى أين يتجه العراق؟

الخالدي: العراق متجه نحو التقسيم، وهذا الأمر مخطط له، وسيطبقون التقسيم عن طريق الفيدراليات، ولكن هذه الفيدراليات في الوقت الحاضر تواجه بعض المشاكل لا تظهر في الوقت الحالي، لأن هناك خلافات حول رفض هذا الأمر من قبل جهات معينة، كما لا يوجد خيار العيش في عراق واحد، وعليه فإن الأقاليم هو المخرج الوحيد للبقاء في عراق موحد تجمعه فيدراليات متعددة.


شارك الموضوع ...