​الاتحاد الأوروبي يربط مساعداته للعراق بتحقيق المصالحة الوطنية

​الاتحاد الأوروبي يربط مساعداته للعراق بتحقيق المصالحة الوطنية

 الاتحاد الأوروبي

بغداد ـ «القدس العربي»: طالب سفير الاتحاد الأوروبي في العراق القيادات السياسية العراقية بالإصغاء إلى رسائل الشعب، محذرا من مشاكل اقتصادية تنتج عن الأزمات السياسية الداخلية. وقال إن «تقديم المساعدات للعراق يتطلب وجود مصالحة وطنية».

وقال باتريكس سيمونيه، في مؤتمر صحافي في بغداد إن «المشاكل السياسية تخلق مشاكل اقتصادية. فمحاربة داعش تكلف الكثير، ومشكلة المهجرين زادت من هذه التكلفة.

وهذا فضلا عن ان أسعار النفط في تنازل. لدينا إذن، كل هذه العوامل مجتمعة مما يضعف الإمكانية لإعادة الإعمار وإنشاء مشاريع أخرى».

وتابع يقول: «وقعنا في 2011 اتفاقية تعاون وشراكة بين العراق والاتحاد الأوروبي، ومن خلالها سيكون هناك المزيد من التعاون بيننا. وهذا سيتم إذا كانت هناك مصالحة وطنية وإصلاحات سياسية»، مضيفا: «لدينا الكثير من المواضع الشاملة والبرامج حول التطوير».

وعن أزمة البرلمان الحالية، أشار إلى ان «على السلطات أن توفر حماية كاملة للبرلمانيين لكي يشعروا بالأمان حين يقوموا في عملهم بالبرلمان»، كما ان «على السياسيين وقادة الأحزاب الإصغاء إلى رسائل الشعب ومطالبهم بالإصلاح وإيجاد حلول لمشاكل الشعب».

وشدد سيمونيه على ان «الاتحاد الأوروبي لا يتدخل في الشؤون الداخلية والسياسية للعراق.. ونحن لا نعطي حلولا، بل نصغي إلى الحلول المطروحة. وحين نشعر بأنها جيدة نقوم بدعمها».

واشار سفير الاتحاد الأوروبي إلى تجربة أوروبا في المصالحة قائلا: «في أوروبا – بعد حربين عالميتين والكثير من الانقسامات و28 دولة كانت غير ديمقراطية ولديها مشاكل – تأكدنا انه عندما يود البلد ان يتطور فعلى المواطنين ان يتصالحوا. فلم نستطع إعمار أوروبا من جديد إلا من خلال التصالح وترك الخلافات جانبا. وتأكدنا ان دور منظمات المجتمع المدني فعال في هذه العملية وأيضا دور بلدان المنطقة، وعليها دعم هذه العملية وتشجيعها».

وتناول قضايا الإعلام والرأي، منوها إلى ان «الكثير من المشاكل الإعلامية كانت في إسبانيا وفرنسا واليونان. ولكن عندما تكون هناك مشاكل ثقة بين الممثلين السياسيين لا يمكن تحديد حرية التعبير خصوصا عندما تكون سلمية، لأن حرية التعبير في الشارع يجب أن تكون سلمية ويجب ألا تحتوي على الكراهية. وأيضا يجب ان تكون هناك موازنة بين حرية التعبير والمسؤولية «، وان «هذا يتم عندما يكون لديك تشريع قوي».

ودعا هيئة الإعلام والاتصالات وشبكة الإعلام العراقية إلى العمل «بكفاءة»، مؤكدا ان «هذا ما نحاول فعله في إنشاء إعلام مسؤول وحر».

وتقوم بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق، بجهود لتحقيق التقدم والإصلاحات في العراق في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، كما تقدم مختلف أنواع الدعم للحكومة العراقية.


شارك الموضوع ...