​الراوي لرووداو: الممارسات الطائفية للحشد الشعبي أربكت مشهد عملية استعادة الفلوجة

​الراوي لرووداو: الممارسات الطائفية للحشد الشعبي أربكت مشهد عملية استعادة الفلوجة

صهيب الراوي

رووداو - أربيل - اعلن محافظ الانبار، صهيب الراوي، ان الممارسات "الطائفية" للحشد الشعبي أربكت مشهد عملية استعادة الفلوجة وأثرت على سير المعركة، مشيرا الى ان اللجنة التحقيقية العليا في انتهاكات الحشد في القضاء ستقدم تقريرها اليوم لضمان معاقبة المتجاوزين.

وقال الراوي، لشبكة رووداو الإعلامية، ان "القوات العراقية تتقدم في معركة تحرير الفلوجة وفق خطة محددة، ولكن ما اربك المشهد ونقل المعركة بتحفظات تؤشر لخروقات هنا وهناك هو قيام فصائل الحشد الشعبي بممارسات غير انسانية بل طائفية بامتياز تؤثر على سير العميات".

وتابع ان "الاحباط بدأ يتسلل لاهالي الفلوجة حينما شاهدوا هذه الممارسات على مواقع التواصل الاجتماعي، ونحن اشرنا بناء على شهادات الناجين من داعش والحشد الشعبي ان هناك ممارسات وصلت الى حد القتل والتعذيب والاحتجاز القسري".

وذكر "نحن في طور التحقيق ونجمع الادلة لنقدمها الى الجهات الرسمية، وشكلت لجنة من المحافظة بناء على امر القائد العام للقوات المسلحة لمتابعة هذه القضايا لنصل الى الحقيقة"، مشيرا الى "هناك الكثير من المواطنين لا نعرف مصيرهم كما تسلمنا جثث 5 اشخاص لقوا مصرعهم نتيجة تعذيب الحشد الشعبي ".

وحول العدد الدقيق للضحايا قال محافظ الانبار في معرض حديثه لرووداو ان "العدد كبير ولكن ما تأكد لدينا ان هناك مجزرة حدثت في السجر راح ضحيتها 17 مواطنا ووثقت بشهادات الناجين".

وأوضح "تأكدنا ان هناك ممارسات طائفية وسجن غير مبرر، ووجه القائد العام لقوات المسلحة وجه بأن تكون التحقيقات مع المعتقلين من قبل قيادة شرطة الانبار، حيث ان هناك العديد من المواطنين المحتجزين من الجهات أخرى، ونحن نتابع ذلك لاطلاق سراحهم وتسليمهم لقيادة الشرطة".

وأكد الراوي "نحن كحكومة محلية تواصلنا مع جميع الجهات الرسمية بدءا من رؤساء الوزراء والجمهورية والبرلمان، وبعض القادة السياسيين، بشأن التقرير الذي سيكمل اليوم، للبحث عن هؤلاء المعتقلين ومحاسبة من اساء لابناء محافظة الانبار، كما أن هناك تنسيقا عاليا مع المنظمات الدولية".

وعن طبيعة التقرير الذي سيصدر اليوم قال انه "يتحدث عن اعداد المفقودين واسمائهم واماكن اختفائهم بحسب الشهادات الموثقة من المواطنين، ليتم مفاتحة مجلس القضاء الاعلى ونحن نعمل على مدار الساعة لتجاوز هذا الملف المقلق الذي اضر كثيرا بالحياة الانسانية لابناء الفلوجة والانبار عامة".

وشدد على انه "اتفقنا على وجوب اتخاذ اجراءات رادعة بحق المتجاوزين على ابناء المحافظة، وانا متواصل مع مكتب رئيس الوراء اولا باول لننقل لهم الاشكالات، كما التقيت قبل عدة ايام برئيس الوزراء الذي شكل لجنة تحقيقية عليا واصر على معاقبة كل من تسبب بتجاوز على ابناء المحافظة".

وعن الاوضاع الميدانية في الفلوجة قال ان "المعركة كبيرة وقوية وفيها استخدام كبير للاسلحة التدميرية، وهناك تدمير كبير في الصقلاوية بناء على معارك التحرير والمعارك السابقة".

وعن الجهات المشاركة في العملية قال "هذه العمليات تقودها العمليات المشتركة وبالتالي كل الاجهزة الامنية بما فيها قوات مكافحة الارهاب والجيش العراقي وشرطة الانبار والشرطة الاتحادية وقوات الرد السريع، اضافة الى الحشد الشعبي ومقاتلي العشائر من ابناء محافظة الانبار في بعض المناطق".

وأكد ان "معركة الفلوجة ليست سهلة وتحتاج الى امكانيات كبيرة، والقوات العراقية تتقدم بشكل منطقي وفق الامكانيات والتحديات، ودخلت بعض الاحياء الجنوبية وهي مستمرة لتدمير دفاعات داعش في هذه المناطق لكي تتمكن بعد ذلك من الدخول الى وسط الفلوجة".

ولفت الى أن "المعركة لن تطول كثيرا وخلال الايام المقبلة ستتحول بوصلتها باتجاه القوات الامنية العراقية لان هناك خططاً واضحة وامكانيات اضافية وتنسيقا عاليا وجهدا جويا من خلال مقاتلات التحالف الدولي والقوة الجوية العراقية".

وبين ان "داعش يستميت في الدفاع عن الفلوجة ويستخدم الكثير من الامكانيات والاستراتيجيات ومنها استخدان الانفاق والسواتر والتفخيخ والانتحاريين والقناصين ولكن القوات العراقية، والمقاتلات تعالج هذه الدفاعات، وداعش لا يملك سوى الدفاع"، مضيفا ان المدنيين " ينتظرون الخلاص من هذه العصابات المجرمة".

يذكر أن القوات الامنية العراقية شنت في 22 ايار الماضي عملية عسكرية واسعة لاستعادة الفلوجة من سيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" داعش الذي يحكم سيطرته على القضاء منذ مطلع عام 2014.


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

صهيب الراوي  ,   الحشد الشعبي  ,   الفلوجة  ,