​سكان الموصل يخشون مصير أهل الفلوجة

​سكان الموصل يخشون مصير أهل الفلوجة

الفلوجة

الموصل ـ «القدس العربي» من عمر الجبوري ووكالات: أعرب مواطنون عن خشيتهم من تعرض مدينة الموصل إلى حصار اقتصادي تفرضه عليهم الحكومة العراقية وقوات التحالف الدولي من خلال منع دخول البضائع والمواد الغذائية إلى داخل المدينة، على غرار الحصار الذي ضُرب حول الفلوجة وأدى لمعاناة أهلها بشكل غير مسبوق.

وتحدث تجار محليون عن عدم وصول المواد الغذائية بسبب المعارك التي تشهدها سوريا بين تنظيم «الدولة الإسلامية» ومسلحي «قوات سوريا الديمقراطية» والتي أدت إلى قطع الرابط بين مدينة الرقة وشمال العراق.

وأشاروا إلى تعرض سيارات الشحن إلى القصف المستمر من قبل الطيران الروسي وطيران التحالف الدولي وهو ما جعل الكثيرين يمتنعون عن العمل في هذا المجال ونقل المواد الغـــذائية من سوريا إلى الموصل.

وتشهد المدينة ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية فقد وصلت الأسعار، وبشكل مفاجئ، إلى أضعاف ما كانت عليه في السابق. ويسود شعور وسط السكان بأن مدينتهم «مقبلة على كارثة إنسانية، لأنها صارت محاصرة من جميع الجهات و? يسمح بدخول المواد الغذائية إليها. والمخزون لديها قارب النفاد والموجود أصبح حكراً على أصحاب الدخل المرتفع بسبب ارتفاع أسعاره».

من جهة أخرى قالت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، إنها تلقت تقارير جديدة عن «انتهاكات بالغة لحقوق الإنسان» تعرض لها مدنيون فارون من الفلوجة على يد الجماعات المسلحة التي تساند الهجوم العسكري المدعوم من الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» – ورغم أن الهيئة الدولية لم تسم هذه الجماعات المسلحة، فالمعروف أن من يقوم بذلك هم ميليشيات «الحشد الشعبي».

وحدا بيان الأمم المتحدة بيوسف الكلابي المتحدث باسم «الحشد» للقول إن التقارير «كاذبة على الأرجح وجزء من حملة تشهير». وأضاف: «للأسف لا تزال القوات الأمنية والحشد الشعبي تتعرض لهجمة إعلامية منظمة تهدف إلى تشويه النصر في الفلوجة. هناك العديد من التقارير ومقاطع الفيديو والأخبار تبث على بعض القنوات قد تكون قديمة أو مفبركة».


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

مواطنون  ,   مدينة الموصل  ,   الفلوجة  ,   مدينة الرقة  ,