​بوستن: داعش يتنامى وعلى العالم ادراك الروابط التي تجمع عناصره

​بوستن: داعش يتنامى وعلى العالم ادراك الروابط التي تجمع عناصره

جورج بوستن

[أين – بغداد] قال نائب رئيس بعثة الامم المتحدة جورج بوستن، الاربعاء، ان "عصابات داعش الإرهابية تتنامى وتدخل في طور جديد، وان على العالم ادارك الروابط التي تجمع عناصرها".

وذكر بوستن في كلمة القاها خلال المؤتمر الدولي للعمليات النفسية والاعلامية لمواجهة داعش الذي اقيم في بغداد تابعتها وكالة كل العراق [أين] انه "يتعين على العالم ان يدرك الرابط الذي يجمع كل تلك الجماعات المتطرفة فهم يتصرفون بنفس الوحشية والاستخفاف بالحياة والتشويه لكامل جوهر الانسان، فمتى ما تم ادراك ذلك يمكن البدء بالعمل على ايصال اطار مناسب لمحاربة فكرهم".

وأشار الى انه "في الأشهر الاخيرة اشارت العديد من الدول الاعضاء في الامم المتحدة الى ان التنظيم لم يصل بعد الى حالة ضعف استراتيجي للحد من مشاكل التخريب"، مشيرا الى ان " الهجمات التي وقعت على مستوى العالم مؤخرا ونفذها التنظيم بينت انه يمضي نحو التحول الى طور جديد اذ بات الخطر يتنامى كون الهجمات التي تعمل على توجيهها مركزيا لتستهدف مدنين في انحاء العالم قد تصبح اكثر تكرارا".

وأضاف رئيس بعثة الأمم المتحدة ان "العديد من القضايا تشير الى وجود عوامل مساعدة تفضي الى الغلو والتطرف العنيف وهذه العوامل هي غياب الفرص الاجتماعي والاقتصادي والتمييز وضعف نظام الحكم والانتهاكات التي تستهدف حقوق الانسان وسيادة القانون والصراعات القديمة التي لم تتم تسويتها بالإضافة الى التطرف في السجون "،

مستدركا ان " الامم المتحدة وضعت خطة عمل عالمية متكاملة بغية التصدي للتطرف العنيف، "فلا ينبغي ان تكون الحكومة هي الطرف الوحيد الذي ينخرط في المناقشات التي تدعو الى نبذ التطرف فمن الضروري ان يشمل هذا التوجه المجتمع بكامله لفهم عوامل الخطر المرافقة للسلوك والتطرف وكيف يتدخل ابتداءً من المدرسيين مرورا بالقائمين على القانون انتهاء بالشخصيات الدينية، وفي وقته ستكون العملية اكثر بكثير لو قدمت الحكومة دعما لائقا".

ولفت الى انه "فيما يتعلق بجهود مكافحة التطرف فانه يحتاج مشاركة اوسع لعدد اكبر من قادة المجتمع ورجال الدين في هذه الجهود، وكذلك تجاوبا اكبر مع جهود اجتثاث الفكر المتطرف بما في ذلك من خلال نشئ الفكر المضاد، كما ان الحلقات الصحية مع جميع المكونات تنطوي على اهمية استثنائية بالنسبة للحكومة والمجتمع على حد سواء".


شارك الموضوع ...