​العبادي بلا وزراء أمنيين وضباط الجيش يشعرون بالإحباط من إبعاد العبيدي

​العبادي بلا وزراء أمنيين وضباط الجيش يشعرون بالإحباط من إبعاد العبيدي

​العبادي بلا وزراء أمنيين

ترجمة / الغد برس:تواصل قوات الأمن العراقية إستعدادها لعملية عسكرية طال انتظارها لتحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش. لكنها على ما يبدو ستستكمل التحرير المنتظر دون وزير الدفاع خالد العبيدي.

وزير الدفاع مؤخراً تعرض لحملة برلمانية افضت بإخراجه من الوزارة العسكرية٬ بعدما سحب برلمانيون من خلال تصويتهم الثقة عنه٬ رغم فتح ملفه لأكثر من اسبوع واتهامه لرئيس المجلس النيابي٬ سليم الجبوري بالقيام بعمليات فساد عبر مجموعة كتل سياسية متنفذة في العراق.وبإبعاد الوزير العبيدي عن حكومة حيدر العبادي٬ فان ذلك يعّد إضعافاً واضحاً لرئيس الوزراء بعد إزالة واحد من أهم حلفائه السياسيين السنة.

سحب الثقة عن العبيدي جاءت بعد شهر تقريباً من استقالة وزير الداخلية على خلفية انفجار الكرادة الذي راح ضحيته ۳۰۰شخص٬ التي قبلها رئيس الحكومة العبادي. وبهذا الحال٬ ترك المسؤولان الأمنيان منصبيهما شاغراً وعرضًة لسجالات سياسية جديدة سيشهدها العراق قريباً. العبادي حتى الآن بقى هادئاً الى حد كبير بعد إقالة الوزير العبيدي٬ وهذا ما قاله مكتبه لـ ”الاسوشيتد برس“٬ إن ”مغادرته لن تؤثر على الحملات العسكرية المستمرة“ على الأرض٬ استمرت العمليات العسكرية في وقت مبكر على الموصل دون انقطاعُيذكر٬ وفقاً للمتحدث باسم وزارة الدفاع العميد يحيى رسول٬ مشيراً بالوقت نفسه٬ ان ”القيادة العسكرية للحرب وامورها اللوجستية وسيطرتها غير متوقفة على الوزير نفسه“.

وأضاف رسول٬ أن ”وزير الدفاع اقيل من منصبه لاسباب سياسية وليست عسكرية“. وتزامن سحب الثقة عن العبيدي٬ مع اعلان العبادي تحرير بلدة جنوبي الموصل٬ فيما اعتبر استعادة السيطرة على القيارة خطوة مهمة في الطريق لتحرير الموصل.

وفي وقت متأخر من ليلة السبت الماضي٬ خرج حيدر العبادي فرحاً وهو يقرأ بيانه بشأن انتصار جديد حققته القوات الامنية بعد استعادتها السيطرة بالكامل على منطقة الخالدية في محافظة الانبار الواقعة بين مدينتي الرمادي والفلوجة التي كان المسلحون الارهابيون يستخدموها لنقل الاسلحة.

إقالة العبيدي٬ تجدد شبح فراغ المنصب وهذا ما كان جلياً أبان فترة رئاسة نوري المالكي للبلاد٬ حينما قضى اربع سنوات في الدورة الثانية وحقيبتي الداخلية والدفاع شاغرتان ويديرهما المالكي نفسه.

وجاء الرد بشأن تجدد كابوس فراغ منصبي الدفاع والداخلية عبر ناثانيل رابكين٬ مدير تحرير السياسة العراقية في رسالة إخبارية قال فيها ” من الواضح٬ أن العبادي لا يريد استنساخ سيناريو المالكي بشأن عدم تسمية وزيرين جديدين لحقيبتي الدفاع والداخلية٬ وهذا يعني أن العبادي ليس لديه طموح بالاستيلاء على السلطة كما كان يريد المالكي“.

العبيدي من مواليد مدينة الموصل٬ ومسؤول كبير فيها٬ تسنم وزارة الدفاع في تشرين الاول من العام ٬2014 في خطوة عّدها المسؤولون الامريكان بالجيدة لانهاء ما اسموه التهميش السني ورفع المظالم عنهم.عدم القدرة على تحقيق المصالحة الوطنية التي يتحدث عنها السياسيون“.

وعلى خط المواجهة بنحو 60 كيلومتراً الى الجنوب من مدينة الموصل٬ قال العميد رسول المتحدث باسم وزارةالدفاع٬ إن ” المقاتلين والضباط يشعرون بالإحباط من إقالة الوزير في هذه الفترة“.

المصدر: اسوشيتد برس 


شارك الموضوع ...