​اندلاع خلافات واتهامات بين مسيحيي العراق على خلفية ادعاءات باستغلال أبناء الطائفة

​اندلاع خلافات واتهامات بين مسيحيي العراق على خلفية ادعاءات باستغلال أبناء الطائفة

خلاف مسيحي مسيحي

بغداد ـ «القدس العربي»: تفجر خلاف مسيحي مسيحي عبر تبادل الاتهامات بين قوى دينية وسياسية على خلفية تهميش المكون وادعاءات باستغلال ابناء الطائفة الذين اجبروا على مغادرة العراق بسبب التدهور الأمني. فقد طالب بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس روفائيل ساكو، مجلس النواب ومفوضية الانتخابات بإدراج المكون السرياني في استمارة البطاقة الوطنية الموحدة أسوة بالمكونات الأخرى. وقال في بيان، انه «وجه رسالة إلى رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ورئيس مجلس المفوضة العليا المستقلة للانتخابات، وذلك « للمطالبة بإدراج اسم المكون السرياني في الدستور العراقي وفي البطاقة الوطنية الموحدة (الاستمارة) أسوة بالمكونات الأخرى، استناداً إلى مواد الدستور العراقي الضامنة لحقوق المواطنين العراقيين وحرياتهم على حد سواء». واكد ساكو، أن «هذا حقهم الطبيعي للتعبير عن وجودهم القومي والثقافي والتاريخي وندعم بقوة مطلبهم القومي». وتأتي رسالة البطريارك ساكو ردا على انتقادات وجهها المطران توما داود، رئيس اساقفة طائفة السريان والمقيم في لندن، جراء ما سماه «الغاء وجود السريان «وحصر المكون المسيحي بالكلدوآشوريين، داعيا المراجع المسيحية الكبار إلى تحديد موقفهم من هذا الامر. واتهم المطران داود في لقاء متلفز النائب المسيحي يونادم كنا، بالغاء وجود السريان في العراق الذين اعتبرهم اقدم الطوائف المسيحية العراقية وأول من اقام كنيسة فيه. واوضح أن النائب كنا لم يقم بدوره في الدفاع عن السريان، حيث لم يرد ذكر اسمهم في البطاقة الوطنية التي تصدرها وزارة الداخلية حاليا رغم ذكر كل الطوائف والمكونات والأديان العراقية فيها. واتهم المطران داود، النائب يونام كنا أنه يأخذ رشى بالآلاف الدولارات مقابل الموافقة على بيع دور وأملاك المسيحيين الذين غادروا العراق بسبب التدهور الأمني.

ونفى السكرتير العام للحركة الديمقراطية الآشورية النائب يونادم كنا الاتهامات الموجهة له بالتقصير في حماية حقوق السريان والمسيحيين أو في تلقي رشى مقابل بيع دورهم في العراق. واكد انه اعترض على مشروع الدستور العراقي عندما كان عضوا في لجنة اعداده لأنه لم يذكر السريان وانه بذل جهودا كبيرة في محاولة ادخال اللغة السريانية ضمن اللغات السائدة في العراق، مؤكدا أنه لم يمس السريان بسوء. وأوضح كنا انه يناضل ويتحمل المخاطر في العراق كل يوم في الكفاح ضد مافيات فساد وميليشيات تقوم بالاستيلاء على املاك المسيحيين المهاجرين، مشيرا إلى انه تمكن من اقناع مجلس الوزراء في اصدار قرار بعدم الموافقة على بيع عقارات المسيحيين المهاجرين إلا بتأييد من رئيس الطائفية، وهو يونادم كنا، وذلك لحمايتها ومنع التزوير في البيع. وأكد أن هذه الحملة التي يشنها البعض عليه تعود إلى موقفه الرافض لتشكيل «اقليم سهل الموصل»على أسس دينية او مذهبية بل يجب ان يكون اقليما وفق أسس جغرافية وادارية لأنه يضم الكثير من الطوائف مثل الشبك والايزيديين والعرب اضافة إلى المسيحيين. واعلن كنا تأييده لرسالة بطريارك الكلدان ساكو إلى البرلمان ومفوضية الانتخابات لعدم اهمال المكون السرياني، مشيراً بأن مثل هذه الأمور لا تحل عن طريق الإعلام والفيسبوك، ولكن يجب ان نجد الحلول المناسبة بالطرق القانونية. وقال «إن هذا الإجراء المتبع، هو إجراء تعسفي من قبل مجموعة من الشوفينيين، يريدون تهميش مكوناتنا في المشاريع السياسية والوطنية، منوها أن الدستور العراقي لم يتطرق لحقوق هذه المكونات».


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

خلاف مسيحي مسيحي  ,   لويس روفائيل ساكو  ,