​حزب جلال الطالباني يدافع عن وجود حزب العمال التركي في العراق

​حزب جلال الطالباني يدافع عن وجود حزب العمال التركي في العراق

​حزب جلال الطالباني

كركوك ـ «القدس العربي»: كشف قيادي كردي عن تنسيق بيشمركه السليمانية مع حزب العمال الكردي التركي لاشراكه في المعارك ضد تنظيم «الدولة»، رافضا اعتباره حركة إرهابية.

وجاءت تصريحات القيادي في قوات البيشمركه، وستا رسول، ردا على تصريحات رئيس الجبهة التركمانية العراقية، أرشد الصالحي، قائلا: «لا نقبل أن يقول أحد عن حزب العمال الكردستاني بأنه إرهابي».

وذكر القيادي في قوات البيشمركة، في الخطوط الامامية لجبهة «مكتب خالد» الواقعة جنوب مدينة كركوك، خلال مؤتمر صحافي، إن «رئيس الجبهة التركمانية العراقية، الصالحي، قال في تصريحاته إن حزب العمال الكردستاني إرهابي، وأنه يحتل مناطق في محافظة كركوك، ونحن نرفض هذه التصريحات ونراها غير صحيحة، وننظر بعين الإحترام لمقاتلي حزب العمال الكردستاني».

وأضاف وستا رسول، وهو عضو في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني في الوقت ذاته، أن «أرشد الصالحي يقول إن مقاتلي حزب العمال الكردستاني يحتلون خورماتو وداقوق وغيرها، وهذا غير صحيح، لأن هناك 50 ألف مقاتل من البيشمركه في هذه المناطق، مقابل 50 مقاتل من حزب العمال الكردستاني، وخلال هجمات تنظيم داعش أرسل حزب العمال الكردستاني 100 مقاتل لحماية مناطق كركوك بناءا على طلب محافظ كركوك، نجم الدين كريم، وحالياً بقي 50 مقاتلاً منهم، فكيف تستطيع قوة بهذا الحجم أن تحتل مناطق كركوك؟».

وكشف أنه «خلال العمليات القتالية تم تسليم مهمة حماية إحدى الجبهات لمقاتلي حزب العمال الكردستاني، وقد قاموا بمهامهم على أكمل وجه»، مؤكدا أن «مقاتلي حزب العمال الكردستاني بذلوا شهداءا من أجل حماية كركوك، حيث استشهد 2 منهم وأصيب ثمانية آخرون، وأهالي كركوك يحترمون التضحيات التي قدمها هؤلاء، كما أنهم يستحقون الشكر، وليسوا إرهابيين كما يدعي الصالحي».

وانتقد القيادي في قوات البيشمركه خلال حديثه، رئيس الجبهة التركمانية العراقية، أرشد الصالحي، وقال إن « الصالحي لم يقم ولا مرة بزيارة جبهات القتال»، منوها إلى أن «تركيا دخلت إلى الأراضي العراقية دون موافقة بغداد، فلماذا لا يقول عن وجود تركيا بأنه احتلال، والجواب هو لأنهم يتبعون لتركيا، لذلك يتحدثون عن مصالحها».

وكان رئيس الجبهة التركمانية، أرشد الصالحي، كان قد ذكر في مؤتمر صحافي يوم 9/18، أن «مقاتلي حزب العمال الكردستاني يخطفون التركمان في قضاء خورماتو، داعيا إلى طرد الحزب المذكور اسوة بمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، فيما اتهمهم بخلق مشاكل بين التركمان والكرد في المناطق المختلطة. واشار الصالحي إلى ان تواجد حزب العمال في كركوك يتم بموافقة محافظها نجم الدين كريم، القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني. ويعتبر تصريح القائد الكردي في بيشمركه السليمانية، اول تصريح رسمي لوجود تعاون بين الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة جلال الطالباني وحزب العمال الكردي التركي في العراق، وهو موقف يتناقض مع موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني الذي يعارض تواجد حزب العمال في الاراضي العراقية.

وكانت «القدس العربي» زارت مراكز تواجد حزب العمال التركي في جبال قنديل شمال العراق، ولاحظت وجود تنسيق علني بين نقاط التفتيش للطرفين وفي ادارة مناطق الجبال، كما يتنقل مقاتلو العمال بحرية في المدن القريبة من قنديل والتي يسيطر عليها الاتحاد الوطني.


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

​حزب جلال الطالباني  ,   حزب العمال التركي  ,   العراق  ,