​ملك الأردن يحذر من خطورة سياسة الإقصاء الطائفي بالعراق

​ملك الأردن يحذر من خطورة سياسة الإقصاء الطائفي بالعراق

ملك الأردن عبد الله الثاني

عمان ــ العربي الجديد - شدّد ملك الأردن عبد الله الثاني على ضرورة محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بشمولية، محذراً من تعقيد أزمة العراق في حال استمرار سياسة الإقصاء، ومؤكداً على عدم السماح لأحد "العبث" بأمن بلاده. وقال في مقابلة مع قناة "سي بي أس" الأميركية، أمس الأحد، إنّ "معظم الدول تركز على مناطق ساخنة بعينها، إذ يتم النظر إلى العراق هذا العام، أو سورية العام المقبل، متسائلاً "ماذا عن ليبيا وتنظيمات بوكو حرام أو حركة الشباب وغيرها في أفريقيا"؟، داعياً إلى تسليط الضوء على مكافحة الإرهاب "من منظور عالمي". وفي الشأن الداخلي، أكد الملك الأردني أنّ إعدام اثنين من المدانين في بلاده بعد نشر فيديو الطيار معاذ الكساسبة على يد "داعش"، "رسالة بأننا لن نسمح بالعبث مع أمن الأردن". وأكد الملك أنّ الأردن وصل إلى زيادة في عدد السكان نتيجة اللجوء السوري بنسبة 20 في المائة، مشيراً إلى أنّ بلاده "في وضع لا تحسد عليه ولم تعد تستطع تحمّل المزيد".

وفي ما يخص الوضع في المنطقة، أشار إلى أنّ "الجميع يقولون إنّ الأزمة ستستمر ستة أشهر، لكني أقول أمامنا شوط طويل لمعالجة التحديات، ليس فقط في سورية والعراق، بل في المنطقة بأكملها والعالم". ورأى أنّ المشكلة الأبرز في العراق تكمن في عدم وجود دور للسنة أمام الأكراد والشيعة، محذرّاً من فقدانهم الأمل بأي مستقبل سياسي في بلادهم. وقال "إذا لم يتغير الوضع السياسي في العراق إلى الأحسن بحيث ينعم السنة بمستقبل، ناهيك عن الدور الذي تقوم به إيران في بعض الأحيان، فإنك ستجد السنّة يتساءلون: هل نريد لمثل هذه القوات أن تحررنا، أم أننا في حال أفضل تحت سلطة داعش؟ وهنا يكمن الخطر". وحذّر من أن مشكلة العراق ستكون أكثر تعقيداً، في حال عدم إيجاد حل سياسي يحقق مستقبلاً للسنة.


شارك الموضوع ...