​قائد أميركي: 500 عنصر بالفرقة الأولى سيصلون العراق خلال الخريف لدعم معركة الموصل

​قائد أميركي: 500 عنصر بالفرقة الأولى سيصلون العراق خلال الخريف لدعم معركة الموصل

الجنرال جوزيف مارتن

المدى برس/ بغداد - كشف قيادة الفرقة الأولى لقوات المشاة بالجيش الأميركي، السبت، عن استعداد 500 من عناصرها التوجه للعراق خلال الخريف الحالي، للحلول محل نظرائهم من الفرقة 101 المحمولة جوا، فيما أكد أن القوة الجديدة ستركز على تهيئة القوات العراقية لمعركة الموصل في إطار الحرب ضد تنظيم (داعش).

وقال قائد الفرقة، الجنرال جوزيف مارتن، في بيان نشرته صحيفة الواشنطن تايمز،( The Washington Times) الأميركية، وتابعته (المدى برس)، إن "نحو 500 جندي من الفرقة سيتوجهون إلى العراق خلال الخريف الحالي لدعم القوات العراقية وقوات التحالف الدولي في حربها ضد تنظيم (داعش)"، مبينا، أن "القوة الجديدة ستحل محل عناصر الفرقة 101 المحمولة جواً المتواجدة في في بغداد طوال المدة المتبقية من العام 2016 الحالي".

وأضاف مارتن، أن "الفرقة ستؤمن خدمة قيادة وسيطرة مهام التدريب مع تقديم المشورة والمساعدة للقوات المسلحة العراقية في إطار حملة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش."

وتابعت صحيفة الواشنطن تايمز، أن "مهام وحدة المشاة الجديدة في مجال المشورة والتدريب ستركز على تهيئة القوات العراقية ضمن استعداداتها لمعركة الموصل، المعقل الأخير لتنظيم داعش في العراق".

وأوضح قائد فرقة المشاة الأولى، أن "مستشاري الجيش الأميركي سيوفرون الدعم للعمليات العسكرية التي يتولاها العراقيون في حوضي دجلة والفرات حيث خسر داعش مساحات واسعة من الأراضي التي كان يحتلها فيهما"، مشيرا إلى، أن "قوات الفرقة مدربة جيداً ومستعدة لتولي مهام الفرقة المحمولة 101 في توفير الإسناد والمشورة لحلفائنا العراقيين".

وكان ضباط أميركيون، أكدوا في الـ(12 من تشرين الأول 2016)، أن قواتهم الموجودة في قاعدة القيارة،(60 كم جنوب مدينة الموصل)، لاسيما من الفرقة 101 المحمولة، ساعدت في تدريب ألوية من الجنود العراقيين الذين أصبحوا جاهزين للمشاركة في معركة الموصل، مبينين أن القوات الأميركية تبذل جهداً مكثفاً لإعادة اعمار القاعدة وبناء ما دمره (داعش) من منشآتها، لتكون مهيئة لمعركة تحرير الموصل.

وكانت صحيفة النيويورك تايمز (The New York Times) الأميركية، أكدت في تقرير لها في (الثلاثين من كانون الثاني 2016)، تابعته (المدى برس)، أن واشنطن تعتقد أن توجيه "ضربة قاصمة ودائمة" لتنظيم (داعش) يتطلب إرسال مدربين وقوات إضافية تعمل على الأرض مع نظيرتها العراقية والكردية والمعارضة السورية، عازية ذلك إلى سعي إدارة أوباما "لتبديد شكوك" الرأي العام الأميركي بشأن جدوى التدخل "الأعمق" ضد التنظيم في الشرق الأوسط.

وسبق للصحيفة ذاتها، أن أكدت في (الـ26 من كانون الثاني 2016)، على قيام الولايات المتحدة بدراسة إمكانية نشر قواتها في مواقع عسكرية شمال العراق، تمهيداً لتحرير الموصل بعد النجاح الذي تحقق في الرمادي،(110 كم غرب بغداد)، مبينة أن من بين النقاط "المهمة والجوهرية" التي ستثار بين واشنطن وبغداد مدى القرب الذي سيكون فيه المدربون والمستشارون الأميركيون من القوات العسكرية العراقية وقوات البيشمركة خلال الهجوم المرتقب.

يذكر أن العد العكسي بدأ لانطلاق معركة تحرير الموصل،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، حيث أكملت القوات العراقية والدولية استعداداتها تمهيداً لطرد (داعش) منها.


شارك الموضوع ...