​بارزاني: داعش يتقهقر ولا نسمح بتحويل الموصل “حلب ثانية”

​بارزاني: داعش يتقهقر ولا نسمح بتحويل الموصل “حلب ثانية”

رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني

ايلاف -أعلن بارزاني الاتفاق مع بغداد على مصير المناطق المحررة، ودعا إلى تفاهم عراقي تركي، رافضًا تحويل الموصل إلى "حلب ثانية"، فيما دعا قادة عراقيون إلى مصالحة مجتمعية.

إيلاف من بغداد: أكد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني خلال مؤتمر صحافي يرافقه قادة أمنيون في محور الخازر القتالي مع داعش قرب الموصل، وتابعته "إيلاف"، أكد على الاتفاق بين حكومة الإقليم في أربيل والحكومة الإتحادية في بغداد على مصير ومستقبل المناطق التي يتم تحريرها في مدينة الموصل، موضحًا أن أربيل تعمل على عدم حدوث أية مشاكل سياسية وأمنية مع بغداد.

وأشار إلى أهمية تطوير الاتفاقات العسكرية الحاصلة حول معركة الموصل إلى اتفاقات وخطط سياسية مماثلة لمرحلة ما بعد داعش، متوقعًا ظهور جماعات إرهابية أخرى بعد القضاء على التنظيم.

وعبّر عن الأمل في أن تقضي عملية تحرير الموصل على تنظيم داعش، موضحًا أن الخطة الموضوعة للعملية حددت مهام كل طرف في المعركة. وأكد أن القوات تحقق نجاحًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يدخل فيها الجيش العراقي في عملية مشتركة مع البيشمركة. وأضاف إن هذا التنسيق بين الجانبين حقق نتائج رائعة وأرغم مقاتلي داعش على التقهقر بسرعة.

وردًا على سؤال حول ما إذا كان الجيش العراقي يستطيع تحرير الموصل بدون مشاركة قوات البيشمركة، أجاب بارزاني بنعم، منوهًا بأنه نجح وحده في استعادة الأنبار، موضحًا أنه بالنسبة إلى الموصل، تم اتفاق بين الجانبين على تحديد مهمات كل من الجيش والبيشمركة في المعركة. وأشار إلى أنه لولا دعم التحالف الدولي لقوات البيشمركة بالسلاح والتجهيز لما استطاعت تحقيق هذه الانتصارات ضد الإرهاب.

وخاطب بارزاني أهل الموصل قائلًا: "نطمئن أهالي الموصل إلى أننا سنعمل على الحفاظ على أمنهم وممتلكاتهم خلال العملية".. مشددًا على القول "لن نقبل بأن تتحول الموصل إلى حلب ثانية".. ومؤكدًا على أن هذه المعركة هي لتخليصهم من التنظيم الإرهابي وضمان سلامتهم وأمنهم. وأشار إلى أنه قد تم لحد الآن تطهير 200 كم في المرحلة الأولى من معركة تحرير مدينة الموصل، مطمئنًا أهالي المدينة إلى أن قوات البيشمركة والقوات الأمنية حريصة على حمايتهم وحماية ممتلكاتهم.

وحول ما إذا كانت سلطات إقليم كردستان مستعدة لاستيعاب المزيد من النازحين الذين سيفرون من الموصل، حذر بارزاني من أن الإقليم يحتضن حاليًا 1.8 مليون نازح، ومع وصول النازحين الجدد، فإن طاقة الإقليم في هذا المجال تكون قد استنزفت، ولن يستطيع تلبية احتياجات الجميع، داعيًا الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والحكومة العراقية إلى تقديم مساعدات عاجلة لتلبية احتياجات كل هؤلاء النازحين.


شارك الموضوع ...