ائتلاف متحدون للاصلاح : السيد أثيل النجيفي تعرض لخصومة شخصية من أناس لا يردعهم الحق

ائتلاف متحدون للاصلاح : السيد أثيل النجيفي تعرض لخصومة شخصية من أناس لا يردعهم الحق

​بيان صادر عن ائتلاف متحدون للإصلاح

بيان صادر عن ائتلاف متحدون للإصلاح ...

بسم الله الرحمن الرحيم ...

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ

صدق الله العظيم

في الوقت الذي يشهد فيه عراقنا الحبيب صولة رجاله الميامين ضد تنظيم داعش الإرهابي ، وفي الوقت الذي يسجل فيه أبناؤه صورا رائعة من التضحية والانتماء العميق لهذه الأرض ، تتصاعد بعض أصوات الخونة والمأجورين في محاولة يائسة منهم للنيل من الوحدة الوطنية ، والنيل من عزم الرجال الذين يذودون عن العراق بدمائهم ، وهم في فعلهم القبيح إنما يصطفون مع داعش بالنتائج إن لم تكن في النوايا .

يعلم العراقيون الشرفاء أن مجرمي داعش عندما اكتسحوا مدنا ومساحات كبيرة من أرض الوطن ، ارتفعت النخوة الوطنية ، وفتحت معسكرات ، وانتظم الرجال من قواتنا المسلحة والشرطة وقوى الشعب والعشائر والوطنيين جميعا في معسكرات ساهم في التدريب فيها مدربون من أكثر من خمس وعشرين دولة ، وكان معسكر بعشيقة الذي يضم مقاتلين من محافظة نينوى هو أحد هذه المعسكرات ، حيث قام مدربون اتراك بتدريب المنتمين إليه .

كل ذلك تم بعلم الحكومة وموافقتها واشرافها ، ومنح المقاتلون في المعسكر رواتب رسمية ، انقطعت في فترة لاحقة ، ثم الحق المعسكر بالقوات المسلحة ، حيث يقاتل رجاله مع جيشنا الباسل في جبهة الموصل .

هذا الأمر معزول ومنفصل عن وجود قوات عسكرية تركية على أرض العراق ، وهو شأن لا علاقة لمعسكر الحشد الوطني الذي أصبح ( حرس نينوى ) به ، لأنه يتعلق بالحكومتين العراقية والتركية ، وليس للسيد أثيل النجيفي أو قيادة المعسكر علاقة بوجود القوات أو اخراجها .

ونذّكر أن الدكتور حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة أشار بوضوح في مؤتمره الصحفي الأسبوعي قبل أيام أن معسكر بعشيقة يضم قوة عراقية من نينوى ، منحت رواتب ، ثم قطعت لفترة ، وأعدناهم ليصبحوا جزءا من قوات الجيش حيث يقاتلون من أجل تحرير نينوى .

إلى ذلك فإن ما يتعرض له السيد أثيل النجيفي قائد حرس نينوى ، وما يتعرض له الرجال الشجعان الذين يقاتلون الآن ضد عدو لئيم مجرم هو داعش ، يؤكد بما لا يقبل الشك أن الاستهداف السياسي لا يقف عند حد ، بل أن أصحابه يمكن أن يعرضوا الوطن والمواطنين لأفدح المخاطر دون أن يرتدعوا بقيم أو مبادئ أو شعور وطني .

رجال حرس نينوى لم يعلنوا ولاءهم لغير العراق ، ولم يمارسوا فعلا أو أطلقوا قولا خارج عزمهم على تحرير محافظتهم ، في حين أن قوى مسلحة تتفاخر باعلان ولائها إلى جهات أجنبية ، وأن بعضهم يسرحون ويمرحون دون حسيب أو رقيب ، بل يعرضون أمن العراق وعلاقاته الدولية للخطر ، ويرتكبون مخالفات أكثر من أن تعد ، لكن أصحاب النوايا السود لا يستهدفون إلا رجال حرس نينوى ، وقائدهم السيد أثيل النجيفي ، الذين يمثلون القوة الوحيدة الجاهزة والتي تمثل محافظة نينوى خير تمثيل .

ليكن واضحا أن الدول لا تبنى على وفق أحقاد وخصومات وتحزبات ضيقة ، كما أن الاستهداف السياسي وبالونات الاشاعات والكلام الذي ما أنزل الله جل وعلا به من سلطان ، لا يقود إلى دعم الجهد المبارك لتحرير الأرض والإنسان .

إنها للأسف الشديد رسالة سلبية لأهل نينوى قبل أن تكون سلبية لرجال المعسكر وقائدهم ، وهي رسالة سلبية لكل الجهود التي تستهدف القضاء على داعش ، وهي بالتأكيد سلبية لكل عراقي شريف .

إن ما تعرض له السيد أثيل النجيفي لا يعدو أن يكون خصومة شخصية من قبل أناس لا يردعهم الحق أو الوطن أو أية قيمة خيرة ، أما عنوان التعاون مع دول أجنبية فإن كل القوى السياسية بعد 2003 قد تعاونت وبنت علاقات مع هذه الدولة أو تلك ، ولكن ذلك لا يعني التخابر مع تلك الدول ضد مصلحة العراق ، إنما يعني كسب صداقات دولية لصالح المشروع العراقي للبناء والتقدم وتجاوز الأزمات .

لما تقدم يؤكد ائتلاف متحدون للإصلاح أن الأمر خطير ويستوجب مراجعة سريعة لمعالجة الأخطاء ، ووضع حد لتجار الفتن ، ومصدري المشاكل والأزمات .

وليعلم هؤلاء أن عزم الرجال لن يلين في الدفاع عن الموصل واسترجاع كل شبر من محافظة نينوى وصولا لتطهير أرض العراق العظيم من رجس الإرهاب

والله نصير المجاهدين المضحين من أجل بلدهم .


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

ائتلاف متحدون للإصلاح  ,