تحالف القوى: التدخل التركي شأن بغداد واتهام النجيفي استهداف شخصي يخدم اجندات خارجية

تحالف القوى: التدخل التركي شأن بغداد واتهام النجيفي استهداف شخصي يخدم اجندات خارجية

محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي

المدى برس / بغداد - أبدى تحالف القوى، السبت، تضامنه مع محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي لـ"مواقفه الوطنية وحرصه على وحدة بلده"، وعد "اتهامه بالتخابر استهدافاً سياسياً شخصياً لا يمثل موقف التحالف"، وفيما أكد أن "التدخل التركي هو شأن الحكومة المركزية ولا علاقة للنجيفي به"، حذر من أن "اثارة هذه الاتهامات والادعاءات ترمي الى التأثير في معنويات المقاتلين وخدمة الاجندات الخارجية".

وقال تحالف القوى في بيان تلقت (المدى برس)، نسخة منه، إن "الاتهامات الباطلة ضد اثيل النحيفي محافظ نينوى السابق هي استهداف سياسي شخصي، ولا يمثل موقف التحالف"، مؤكدا "تضامنه مع اثيل النجيفي في مواقفه الوطنية وحرصه على وحدة بلده وتحرير محافظة نينوى وكل شبر من ارض العراق الطاهرة من دنس عصابات (داعش) الارهابية وكل القوى الظلامية التي تريد الشر بالعراق واهله والنيل من وحدته وسيادته وكرامة شعبه وامته".


وأضاف تحالف القوى، أن "لا علاقة للنجيفي بأي شكل من الأشكال بالتواجد التركي في العراق، فهذا الامر هو شأن الحكومة العراقية، وقد تم الاستعانة بتركيا باعتبارها احد اعضاء التحالف الدولي الداعم للعراق لتدريب مجاميع من ابناء نينوى للمشاركة بتحرير محافظتهم من دنس الإرهابيين"، مبينا أن "هؤلاء المتطوعين كانوا يتقاضون رواتبهم من الحكومة العراقية وكلما حدث كان بعلمها ويصب بمصلحة العراق وصيانة امنه وإستقلاله".

وتابع تحالف القوى، أن "كل القوى السياسية بعد عام 2003 تعاونت وبنت علاقات مع هذه الدولة او تلك لخدمة مصلحة العراق وشعبه وإعادة إعمار ما دمره الارهابيون وذلك لا يعني التخابر مع دول اجنبية"، مشددا أن "اثارة هذه الاتهامات والادعاءات الباطلة في هذا الوقت الذي يتصدى فيه متطوعو نينوى مع اخوتهم في القوات المسلحة العراقية الباسلة لتطهير مدينتهم ام الرماح من الارهاب، ترمي الى التأثير على معنويات المقاتلين وخدمة الاجندات الخارجية المشبوهة التي يمثلها اصحاب تلك الاتهامات الكاذبة".

وكانت مصادر مطلعة كشفت، أمس الجمعة، (21 تشرين الأول 2016)، عن اسماء النواب الذين حركوا دعوى ضد محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي، لافتة الى ان التهمة المسندة اليه خطيرة تتعلق بأمن البلاد وتصل عقوبتها الى الاعدام.

وكانت السلطة القضائية الاتحادية أعلنت، الخميس (20 تشرين الأول 2016)، اصدار مذكرة اعتقال بحق محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي بتهمة "التخابر مع دولة اجنبية"، فيما أكدت أن المذكرة استندت الى دعوى رفعها ثلاثة نواب خلال العام الماضي 2015.

يشار الى أن المحافظ السابق لمحافظة نينوى اثيل النجيفي شكل بعد سقوط مدينة الموصل في العاشر من حزيران 2014، قوة مسلحة باسم (الحشد الوطني) واتخذ من معسكر زليكان في ناحية بعشيقة، شرقي الموصل، مقرا لتلك القوة، لكن النجيفي استعان بالقوات التركية التي ارسلت وحدات ترافقها دبابات ومدرعات الى المعسكر، وهو ما اثار حفيظة غالبية القوى السياسية في العراق.

وياتي قرار القضاء بالتزامن مع المعركة التي تخوضها القوات الامنية العراقية بمختلف صنوفها وباسناد طيران التحالف الدولي، لتحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم (داعش) التي انطلقت، يوم الاثنين،(17 تشرين الاول 2016)، باسم (قادمون يانينوى).

يذكر أن تنظيم (داعش) قد استولى على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، قبل أن يمد نشاطه الإرهابي لمناطق أخرى عديدة من العراق، ويرتكب فيها "انتهاكات" كثيرة عدتها جهات محلية وعالمية "جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية.


شارك الموضوع ...