​مليشيا “بدر” تفتتح أول مقراتها الدائمة جنوب الموصل وبتدريب حزب الله اللبناني

​مليشيا “بدر” تفتتح أول مقراتها الدائمة جنوب الموصل وبتدريب حزب الله اللبناني

مليشيا بدر

الموصل ــ العربي الجديد - افتتحت مليشيا "بدر"، إحدى أبرز المليشيات العراقية المقربة من مكتب المرشد الإيراني، علي خامنئي، مساء الاثنين، مكتبا لها في منطقة القيارة، جنوب الموصل، وسط احتفالية جرت بحضور زعيمها، هادي العامري، وعدد ممن يعرفون بـ"المستشارين الإيرانيين". ووفقا لمصادر عسكرية عراقية، فإن المليشيا استولت على منزل أحد المواطنين وحولته مقرا لها، وباشرت مهاما ذات طابع عسكري واستخباري، من بينها إجراء جرد كامل لأسماء سكان المدينة وتواريخ ميلادهم، كما أطلقت عمليات تجنيد بالقوة للشبان والمراهقين النازحين في المخيمات القريبة، بهدف الزج بهم في المعارك الدائرة حول مدينة الموصل. وحصل "العربي الجديد" على صور ولقطات فيديو توضح جانبا من تلك الاحتفالية، فضلا عن مظاهر البهجة على وجوه عناصر المليشيا، التي اعتبرت افتتاح أول فرع لها بمحافظة نينوى "نصرا إلهيا". وفي هذا السياق، قال العامري، ردا على سؤال لـ"العربي الجديد" بشأن وجود الجنرال الإيراني قاسم سليماني في العراق، ودخوله على خط المعارك الدائرة قرب الموصل، إن "سليماني مستشار"، مستدركا: "لماذا لا تسألون عن المستشارين الأميركيين؟". وقالت مصادر أمن عراقية إن "مدينة القيارة باتت تحت سيطرة مليشيا بدر، ولا وجود للجيش أو الشرطة، كما أنه لا وجود لأي نشاط لقوات التحالف الدولي". وأكدت المصادر ذاتها أن المليشيا حولت المدينة إلى "قاعدة كبيرة، واتخذت من منازل متجاورة سجوناً لها، تعتقل فيها مدنيين تقول إنهم من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، بينهم كبار في السن ومعلمون في مدرسة القيارة الابتدائية ومراهقون".

وحصل "العربي الجديد" على تسجيل فيديو يظهر مشاركة فاعلة لمسلحين من الجنسية اللبنانية عرّفت عنهم مصادر عراقية بأنهم من حزب الله اللبناني يشاركون منذ أيام عدة في معارك الموصل الجارية، وتحديدا المحور الغربي، إلى جانب مليشيات "الحشد الشعبي". وأكدت أن أعدادهم تقدر بالعشرات ضمن هدف السيطرة على مدينة تلعفر غربي الموصل، والقريبة من الحدود السورية ـ التركية. وتمكن "العربي الجديد" من رصد مجموعة من المسلحين اللبنانيين، أوضحت مصادر محلية، أثناء تصوير الفيديو، "يُعتقد أنهم من حزب الله اللبناني وهم يرافقون فصائل مليشيات الحشد، أبرزها حزب الله العراقية، وبدر، والعصائب في قرية الزركة غربي الموصل التي تقع على الطريق المؤدي إلى مدينة تلعفر". ويظهر في التسجيل أحد العناصر ويدعى "الشيخ"، ويبلغ العقد الثالث من عمره، ويرتدي ملابس عسكرية ويلف يشماغ أسود، يقف على سطح منزل في قرية الزركة غربي الموصل 45 كيلومتراً، ويتحدث باللهجة اللبنانية مع عناصر مليشيات عراقية وهو يوجّههم حول كيفية استخدام مدفع هاون من عيار 120 مليمتر. وقال أحد عناصر مليشيا "الحشد" إن "الأخوة من حزب الله اللبناني دخلوا العراق قبل أيام والتحقوا بالقتال لتقديم الدعم والإسناد لمجاهدي الحشد الشعبي المقدس"، وفقا لما جاء في التسجيل، مبيناً أن "السيد حسن نصر الله (الأمين العام للحزب) أرسلهم لدعمنا، فالعراق وسورية جهة واحدة".


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

مليشيا بدر  ,   المليشيات العراقية  ,   هادي العامري  ,