​علاوي: ادعم اشراك البعثيين في الدولة “بشرط”.. والحشد الشعبي صاحب “تجربة سلبية”

​علاوي: ادعم اشراك البعثيين في الدولة “بشرط”.. والحشد الشعبي صاحب “تجربة سلبية”

نائب رئيس الجمهورية، اياد علاوي

بغداد/ الغد برس: اكد نائب رئيس الجمهورية، اياد علاوي، الاحد، دعمه لاشراك البعثيين في الدولة العراقية بشرط اتخاذ موقف محدد بدخولهم بافكار جديدة وادانتهم الممارسات السابقة للحزب، وفيما اشار الى ان هناك قلقا من الحشد الشعبي لانه صاحب تجربة "سلبية"، لفت الى ان هناك مشاريع كبيرة قد "قبرت" عندما ترك رئاسة الوزراء ومن بينها مشروع مد انبوب نفط مع الاردن. وقال علاوي في لقاء مع قناة "رؤيا" الاردنية، ان "مئات الألوف ممن تركوا حزب البعث سابقا، ومئات الالوف ممن اضطرت لدخول حزب البعث، وكذلك غالبية الجيش العراقي كانوا مضطرين لدخول حزب البعث، وهم الان يقاتلون داعش الارهابي، فإذا يجب التعامل مع كل الشرائح السياسية إلا من أوغل في الارهاب". واكد علاوي "ادعم اشراك البعثيين في الدولة العراقية، ولكن لا اعلم إن كانت القيادة العراقية توافق على هذا الامر، والكرة الان في ملعب البعثيين فيجب عليهم اتخاذ موقف محدد هل هم مع النظام السابق، أم سيدخلون بأفكار جديدة ويدينون بعض الممارسات السابقة. وقد اخبرتهم أن التجربة البعثية في العراق الممتدة لـ 35 سنة صارت فيها مشاكل كثيرة بالمجتمع العراقي ومهدت لما حصل حتى مهدت للاحتلال عام 2003 وهذا يجب عدم السكوت عليه فإما أن تنتقدوها او تؤيدوها حتى نعرف موقفكم وكيف سنتعامل معكم". واضاف ان "بعض القيادات السياسية لن ترضى بهذا الامر، ولن ترضى بمصالحة وطنية، وبات واضحا الان أن المصالحة الوطنية قزمت وحجمت ولم تعد مسألة ذات اهتمام من القائمين على الامور في العراق وهذا أحد الامور كشرطي لاستئناف عملي كنائب رئيس جمهورية".

وعن رأيه بالحشد الشعبي وخوضه المعارك بالقرب من مدينة الموصل، رأى علاوي ان "هناك قلقا من مسألة الحشد الشعبي، لأن هناك تجربة سلبية معه في السابق، ولذلك تحدثنا مع بعض القادة في الحشد الشعبي. وحقيقة الامر أن هناك وحدات مقاتلة في الحشد الشعبي وتلتزم، ولكن في المقابل هناك نوع من الفوضى في الحشد الشعبي وممارسات غير صحيحة من بعض الجهات، وبشكل عام دخول الحشد للموصل سيستفز السنة، ولذلك انا منذ عامين اتحدث عن أهمية الجانب السياسي، منذ ان سقطت الموصل وكنت احذر المسؤولين والدول والامم المتحدة وجامعة الدول العربية من هذا الامر". وتابع ان "مدينة الموصل حصل لها تهميش كبير، ومورست الطائفية السياسية تجاهها بشكل قبيح، وكما هو معروف ان كثير من ابناء الموصل كانوا ضباطا متميزين في الجيش العراقي، وهي مدينة محافظة ولم تحصل اشكالات في الموصل عبر التاريخ، وهي مدينة حساسة لوجود الاكراد فيها ولقربها من تركيا وسوريا، بالاضافة إلى أن شباب الموصل اصبحوا عاطلين عن العمل، فصار تهميش كبير بحقهم، ومورس بحقهم المحاصصة". وكشف عن "اقتراح تقدم به لدول التحالف والامم المتحدة وقد تمت الموافقة عليه وفقا لما اخبره به السفير البريطاني وهو تشكيل هيئة سياسية من شخصيات مهمة، كرد وعرب، ومسيحين، وأزيديين من اهل الموصل، وهي تعمل على تطبيع الاوضاع وضمان عدم وجود عمليات انتقام وأثر وذبح، ومسؤولة عن الامن والخدمات و التوازن السياسي، وليس مجلس المحافظة الذي جاء في ظروف استثنائية، ومن دول تنفيذ هذا الامر اعتقد ان الموصل لن تستقر". وبين ان "جميع القادة السياسيين وافقوا على مقترحي باستثناء احدهم، حيث انه لم يوافق ولم يعترض، وهذا اعتبره بداية صحوة مهمة للقادة السياسيين العراقيين لأنهم ادركوا وفقا لتقديري أنه من غير المعقول تغييب شرائح واسعة من المجتمع العراقي، ولابد من المضي في طريق ضم كل المجتمع للعملية السياسية، من خلال انتخابات نأمل ان تحقق 65% من النزاهة ليس اكثر".

وعن المشاريع التي لم تنفذ عندما ترك رئاسة الوزراء، ومن بينها مشروع مد انبوب النفط مع الاردن، قال علاوي ان "الاردن فيه مشكلة رئيسية وهي ضعف الاقتصاد، ولهذا أنا حين كنت رئيس وزراء كان منطلقي الاقتصادي ربط كل الدول المجاورة والضعيفة اقتصادية بالعراق، حتى يستفيد العراق والجوار العراقي، وجئت للأردن وقررنا عمل شركة واحضرت الخبراء من وزير نفط وتخطيط، وعقدنا اجتماعات وبحثنا مسألة انبوب النفط، ومصفاة كبيرة شراكة بيننا وبين الاردن في العقبة، وتكون مهمة هذه المصفاة لتصدير النفط إلى افريقيا وجنوب آسيا، وكذلك مد انبوب لغزة، حتى يوفر امكانية لغزة والضغط على عملية السلام لتحقيقها". واردف، ان "هناك مشاريع كثيرة ايضا كانت مع سوريا ومصر لبناء مصنع كيماويات في سيناء للتصدير لأفريقيا وجنوب لآسيا، ولكن جميع هذه المشاريع قبرت حين تركت الرئاسة ولم تنفذ، ولا ارى انها سترى النور في هذه الظروف". ونفى "علمه وجود ضغوط دولية لتعطيل المشاريع الاقتصادية بين الاردن والعراق، ولكن هذه المشاريع اجهضت ومشاريع اخرى ايضا اجهضت، فالاتفاق كان في 2004 و 2005 ولم يحدث شيء منه". واكد أنه "من غير الممكن أن نبقى نشاهد الاردن وهو يجاهد في سبيل المحافظة على استقراره بسبب ضعف ثرواته الاقتصادية، وهو لديه الثروات البشرية الكبيرة، ولديه مجتمع متعلم وقادر ولهذا إن اردنا ان نعيش بسلام واستقرار، لابد من وجود مشاريع مشتركة مع الاردن التي هي جارنا وشقيقنا في ذات الوقت، وان نعظم ريع العراق من خلال هذه الشراكات وكذلك الأردن". 


شارك الموضوع ...