​تهديدات متبادلة بين قيادي شيعي وإقليم كردستان

​تهديدات متبادلة بين قيادي شيعي وإقليم كردستان

رئاسة إقليم كردستان

أربيل ـ «القدس العربي»: رفضت رئاسة إقليم كردستان تهديدا منسوبا للقيادي في المجلس الأعلى الإسلامي باقر جبر صولاغ الزبيدي، مشددة على أنه «لولا قوات البيشمركه وبطولاتها لما استطاعت القوات المسلحة العراقية وحدها تحقيق المشهد العسكري الحالي».

وقال المتحدث الرسمي لرئاسة إقليم كردستان، أومید صباح في بيان، إن بعض المواقع ووسائل التواصل الاجتماعي نشرت تهديداً منسوباً لباقر جبر صولاغ الزبيدي، تحت عنوان «قادمون يا بعشيقة» جاء فيه: «أصبح لدينا جيش قوي وحشد شعبي لا توقفه حدود أو سدود للرد على كلام البعض في البقاء في المناطق التي تم تحريرها مؤخراً بجهود البيشمركه».

واضاف: «وللأسف لم يصدر أي تكذيب، خاصة وأنه نشر منذ أيام ومنسوب إلى عضو قيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الذي تربطنا به وبقادته علاقات تاريخية ونضالية طيبة، وإذا ما صح هذا الخبر وكان فعلاً يمثل رأي المنسوب إليه، فإننا نؤكد دوماً على العلاقات التاريخية الطيبة بيننا»، مشددا بالقول «لولا قوات البيشمركه وبطولاتها لما استطاعت القوات المسلحة العراقية وحدها تحقيق المشهد العسكري الحالي، الذي دمرت فيه قوات البيشمركه خطوط دفاع تنظيم «الدولة» الإرهابي، مما جعل عملية «قادمون يا نينوى» تستمر وتحقق أهدافها».

وحذر صباح من أنه «إذا كان صاحب هذا المنشور يبغي حرباً ظالمة بتهديده، فإننا خبرنا كثيراً هذه النماذج في تاريخنا، وليس بالبعيد نموذج صدام حسين وجيشه وأسلحته الفتاكة وخزائنه، ومن بعده منظمة داعش الإرهابية التي فاقت في قوتها ووحشيتها صدام وجيوشه، وقد تحطم جميعهم فوق جبال كردستان الشامخة».

وختم المتحدث إن «شعبنا يدافع عن الحضارة والإنسان، ومن يريد أن يجرب حظه العاثر، فجبالنا ما تزال شامخة في مكانها».

وكان العديد من القيادات الكردية أعلنت مرارا عن نيتها عدم الانسحاب من المناطق التي حررتها البيشمركه من تنظيم «الدولة» وخاصة خلال معركة تحرير الموصل.

ويشير المراقبون إلى أن معركة الموصل أفرزت وجود خلافات ونوايا متباينة بخصوص المناطق المحررة من تنظيم «الدولة»، رغم الصلات التاريخية القديمة بين الشيعة والكرد في العراق مما يثر مخاوف من مرحلة ما بعد التنظيم.


شارك الموضوع ...