اجتماع موسع برئاسة السيد أسامة عبد العزيز النجيفي نائب رئيس الجمهورية رئيس ائتلاف متحدون للإصلاح في

اجتماع موسع برئاسة السيد أسامة عبد العزيز النجيفي نائب رئيس الجمهورية رئيس ائتلاف متحدون للإصلاح في

​بيان صادر عن الاجتماع الموسع لقادة الكتل السياسية في المكون السني

بيان صادر عن الاجتماع الموسع لقادة الكتل السياسية في المكون السني ...

بسم الله الرحمن الرحيم ...

عقد يوم السبت 26 تشرين الثاني 2016 اجتماع موسع برئاسة السيد أسامة عبد العزيز النجيفي نائب رئيس الجمهورية رئيس ائتلاف متحدون للإصلاح في مقر السيد النجيفي ، وضم :

الدكتور سليم الجبوري رئيس مجلس النواب

الدكتور جمال الكربولي رئيس كتلة الحل

الدكتور محمود المشهداني رئيس مجلس النواب الأسبق عضو ائتلاف العراقية

الدكتور أحمد المساري رئيس كتلة تحالف القوى العراقية

ومجموعة من السادة الوزراء والسادة أعضاء مجلس النواب وأعضاء الهيئة السياسية لتحالف القوى العراقية

وحضر الاجتماع السيد يان كوبيتش ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق .

استمع المجتمعون إلى شرح قدمه السيد كوبيتش عن جهوده في مجال المصالحة واعداد وثيقة التسوية الوطنية ، وأشاد بشكل كبير بوجوده في اجتماع موسع يضم الممثلين الحقيقيين للمكون السني في العملية السياسية ما يؤشر إلى وحدة المكون أمام القضايا المهمة ذات الابعاد المستقبلية ، وذكر أنه حضر هذا الاجتماع من أجل تسليم وثيقة التسوية التاريخية التي أعدها التحالف الوطني ، وهو ينتظر تسلمها واعداد ورقة تمثل رأي المكون أو ملاحظاته واقتراحاته بهدف الشروع في الآليات الواجب تنفيذها لاعداد الوثيقة بشكلها النهائي .

في رده على السيد كوبيتش أكد السيد النجيفي موقف قادة الكتل وأعضائها عبر الأمور الآتية :

إنه مع القادة جميعا يرحبون بأية مبادرات حقيقية للتصالح والعمل المشترك للنهوض بالبلد ، وهو موقف ثابت لهم في العمل السياسي .

نعتقد كقادة مكون كبير أن الظلم الأكبر وقع على مكوننا وبخاصة ما فعله تنظيم داعش الإرهابي بمواطنينا ومدنهم .

نحن مع التماثل والتناظر والحقوق المتساوية للمواطنين جميعا ، وأية مصالحة تستوجب تنفيذ اجراءات بناء ثقة ، وأذكّر أن المكون السني وقع عدة اتفاقات ولكن للأسف تم نقضها ولم تنفذ .

عندما أعلنت المبادرة من التحالف الوطني رحبنا بها مبدئيا ، وطلبنا اجراءات بناء الثقة وأشرنا إلى نقاط متعددة منها أن هناك مناطق تم تحريرها قبل سنتين ولم يعد أهلها إليها بسبب منع المسلحين وعدم قدرة الحكومة على تنفيذ حق المواطنين في عودتهم إلى دورهم . وهناك مواطنون تم خطفهم في ديالى والصقلاوية والرزازة وسامراء وهم بالآلاف ، وقد تشكلت لجان تحقيقية لم تنته إلى نتائج أو أن الحكومة غير راغبة باعلانها . وخلال الفترة الماضية استهدفت القيادات السنية من أجل اقصائهم ، كما افتقدنا التوازن في القوات المسلحة ، وهناك عشرات الأمثلة الأخرى لا يتسع المجال لذكرها لكنها تؤشر عدم الجدية في حل المشاكل أو تنفيذ الاتفاقات المعقودة ، وتؤشر إلى وجود منهج لتهميش مجتمعنا .

وفي هذا اليوم تم اقرار قانون الحشد الشعبي ، رغم مطالبتنا بالتريث لتحقيق مصلحة الجميع ، لكنهم أرادوا أن يثبتوا إرادتهم بالرغم من الدستور ومبدأ الشراكة ، وهم باختصار أرادوا أن يستثمروا الأغلبية العددية في اتخاذ قرار غير متفق عليه ، الأمر الذي لا يشجع على التسوية ، وهو عودة إلى الوراء .

لما تقدم فنحن لن نتسلم أية رسالة من التحالف الوطني ما لم يقترن ذلك بتغيير حقيقي واحترام للمكون السني . وكنا نأمل حقا من السيد عمار الحكيم أن يشجع الشركاء على التريث ، وبكل أسف لا نستطيع أن نتعامل مع هذه الرسالة لأنها غير حقيقية ما لم تقترن بتغيير في المنهج . عندها ستتم جولات للتفاهم ، فنحن لا ننفض يدنا من الشركاء لكن الأجواء الحالية غير مشجعة وسنستمر بالتواصل مع السيد كوبيتش .

بعدها تحدث الدكتور سليم الجبوري رئيس مجلس النواب وأكد أننا من دعاة المصالحة بسبب من أن جميع الحاضرين في هذا المكان يفكرون ببناء دولة ، وينبغي أن نتأكد من مقدار الثقة بامكانية تنفيذ ما يكتب على الورق لأن الجمهور يسأل عن الضمانات ، وللأسف فإن الطرف الآخر لا يعير اهتماما لذلك . كما تحدث الدكتور سلمان الجميلي ، والدكتور محمود المشهداني والدكتور أحمد المساري والدكتور محمد تميم فأشاروا إلى أن منهج الشراكة الوطنية قد تصدع ، وأكدوا جميعا مضامين كلمة السيد النجيفي .

وفي ختام الاجتماع الموسع تم عقد مؤتمر صحفي لاعلان موقف المكون السني وأسباب عدم تسلم ورقة التحالف الوطني الخاصة بالتسوية .