مؤتمر سني لخلق معادل طائفي لشيعة الحكم في العراق
مؤتمر سني لخلق معادل طائفي لشيعة الحكم في العراق

(العرب اللندنية) يعمل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش جاهدا لرعاية مؤتمر يعقد في بغداد، ويشارك فيه 500 من بين شخصيات سنية بارزة، من أجل الاتفاق على ممثلين سنة قادرين على التفاوض على بنود ورقة التسوية الشيعية. وقالت مصادر لـ”العرب” إن نهج دعوة الحاضرين إلى المؤتمر يقوم بالأساس على فلسفة شيعية تعتمد تقسيما للسنة إلى 3 مستويات. ويتكون المستوى الأول من “سنة الخارج” الذين يعارض أغلبهم العملية السياسية القائمة على المحاصصة الطائفية في العراق. ويقول الكثيرون إن غالبية الشخصيات السنية المعارضة في الخارج فقدت الكثير من تأثيرها السياسي بعد تمكن تنظيم داعش من اجتياح مناطق نفوذها صيف عام 2014. ومازال الكثير من هذه الشخصيات مطلوبا للحكومة العراقية، وعلى رأسها طارق الهاشمي وخميس الخنجر وأحمد الدباش ومثنى حارث الضاري. أما المستوى الثاني وفقا للتصنيف الشيعي فيشمل “سنة الداخل” الذين شارك أغلبهم في العملية السياسية بعد الإطاحة بنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عام 2003. وتحيط بالسياسيين السنة، الذين شاركوا في البرلمان والحكومات المتعاقبة بعد الغزو الأميركي، شكوك بشأن حقيقة تمثيلهم للمجتمع السني، وفي مقدمته آل الكرابلة وصالح المطلك وسليم الجبوري، بالإضافة إلى عدد كبير من النواب الذين ينحدرون من عشيرة الجبوري في محافظتي صلاح الدين ونينوى. وقالت المصادر لـ”العرب” إن المستوى الثالث يضم القادة الميدانيين الذين انخرطوا في قتال تنظيم داعش ضمن الجيش ووحدات الشرطة الاتحادية لتحرير المناطق السنية التي كانت تقع تحت سيطرته، وليس القادة العسكريين السنة من المعروفين محليا أو إقليميا، لكن المصادر قالت إن أغلبهم ينتمي إلى عشائر الجغايفة والبونمر واللهيب والسبعاويين. ويبذل كوبيش جهودا كبيرة على أمل تشكيل كيان يشمل المستويات الثلاثة ويعمل كممثل للسنة في مفاوضات من المقرر أن تنعقد بينه وبين أطراف داخلية وخارجية. لكن انتقادات وجهت إلى الطبقة السياسية الشيعية لمحاولاتها احتواء السنة.