المالكي يهاجم السعودية من إيران: ما المانع من تقديم المساعدة للأسد؟

المالكي يهاجم السعودية من إيران: ما المانع من تقديم المساعدة للأسد؟

رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي

طهران، إيران (CNN) – قال نائب الرئيس العراقي، رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، إن تقديم المساعدة للقوات السورية من قبل العراقيين ممكنة بعد انتهاء "تحرير المناطق المحتلة" من قبل تنظيم داعش في البلاد، مكررا من العاصمة الإيرانية طهران، التي يزورها حاليا، مهاجمة السعودية واتهامها بـ"دعم الإرهاب على حد تعبيره، مع تأكيد التحاف مع إيران والنظام السوري. ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية عن المالكي قوله: "إذا قمنا بتحرير المناطق المحتلة والإخوة السوريون بحاجة إلى المساعدة فإننا مستعدون لتقديم المساعدة لهم.. لماذا لا نقدم المساعدة في مواجهة داعش؟ نشكر الله أن سوريا حققت إنجازات وأن الحشد الشعبي والقوات العراقية يواصلان العمليات العسكرية في الموصل." وتابع المالكي سياسة توجيه الاتهامات للسعودية بدعم ما يصفها بـ"الجماعات الإرهابية" قائلا: "السعودية تعد مصدر الإرهاب كما ان الإرهاب يتجذر من هذا البلد، ليس بإمكان السعودية مواجهة العصابات الارهابية في حين أن أقدمهم (الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة أسامة) بن لادن خرج من هذا البلد." وحول التنسيق العراقي السوري بشأن مكافحة تنظيم داعش أشار المالكي إلى ما وصفه بـ"الترابط التاريخي بين العراق وسوريا" معتبرا أن مواقف بلاده ترتكز على "مكافحة الإرهاب ومعارضة الإطاحة بالرئيس بشار الأسد" وفق تأكيده. أما حول أهداف زيارته إلى إيران، فقد تحدث المالكي عن دعم طهران لبلاده وخاصة بالسلاح قائلا: "كنا نعاني من نقص في السلاح في مواجهة داعش.. إيران كانت الدولة الوحيدة التي زودتنا بالسلاح في حين سائر الدول الأخرى لم تزودنا بالسلاح... كنا نستلم السلاح من إيران فور دفع ثمنه في حين أن الدول الأخرى كانت تؤجل التسليم عدة أشهر." ويعتبر المالكي أحد أبرز حلفاء طهران في العراق، وقد اضطر لمغادرة منصبه بعد ازدياد النقمة الشعبية والسياسية عليه خلال توليه رئاسة الحكومة بسبب تمدد تنظيم داعش وخسارة مدينة الموصل أمامه. إلى ذلك، أكد المالكي، في مؤتمر صحفي عقده مساء الاثنين في طهران، عزمه المشاركة في الانتخابات القادمة. نافياً بذلك انباء تداولتها وكالات انباء ايرانية وعراقية حول امتناعه عن الترشح لرئاسة الحكومة المقبلة. وقال المالكي، ان الهدف من زيارته الى طهران هو تطوير العلاقات الثنائية والتأكيد على أن العلاقات بين طهران وبغداد وثيقة وستراتيجية. وبشأن انباء امتناعه عن الترشح لرئاسة الحكومة المقبلة، قال نائب رئيس الجمهورية انه سيشارك بقوة في الانتخابات المقبلة، وانه سيسعى لتشكيل ائتلاف يضمن الاغلبية السياسية. ولم يجب المالكي عن تساؤلات طرحها صحفيون إيرانيون حول إبقاء لقائه بالمرشد الإيراني طي الكتمان. و قال المالكي "عندما نتمكّن من تطهير الموصل والأراضي العراقية من تنظيم داعش الإرهابي، فإنّ بإمكان الحشد الشعبي التوجه إلى سوريا لمساعدة إخواننا في القضاء على هذا التنظيم".


شارك الموضوع ...