​يلدرم والعبادي.. فتح صفحة جديدة بين تركيا والعراق

​يلدرم والعبادي.. فتح صفحة جديدة بين تركيا والعراق

رئيس الوزراء التركي

رووداو- أربيل - بحسب المعلومات التي حصلت عليها شبكة رووداو الاعلامية، فإن اجندة اجتماعات يلدرم مع المسؤولين العراقيين في بغداد ستركز على اعادة تطبيع العلاقات بين البلدين ووجود القوات التركية على الاراضي العراقية، فضلا عن مستقبل حزب العمال الكوردستاني في العراق واقليم كوردستان الى جانب العلاقات الاقتصادية وعلى رأسها النفط، وكذلك التعامل التركي مع المواطنين العراقيين الراغبين بالدخول اليها. وفي جانب آخر من الاجتماعات، سيلتقي رئيس الوزراء التركي مع الاطراف التركمانية والسنية في العراق المؤيدة لسياسات حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، لطرح المزيد من الدعم التركي لها، ومن المقرر أن يحضر الاجتماع، زعيم ائتلاف الوطنية، اياد علاوي. وتشير المعلومات المتوفرة، الى أن أربيل وواشنطن لعبتا دوراً ملحوظاً للتقريب بين أنقرة وتركيا، وقال نائب رئيس الوزراء التركي، والمتحدث الرسمي باسم الحكومة التركية، نعمان قورتولموش، في مقابلة خاصة مع شبكة رووداو الإعلامية، إن "كلا من رئيس الاقليم الكوردي في شمال العراق، السيد مسعود البارزاني، وكذلك رئيس الوزراء نيجيرفان البارزاني، كان لهما دوراً فعالاً في تطبيع العلاقات وانهاء التوترات بين تركيا والعراق والتقريب بين الطرفين ومبادراتهم تستحق الاحترام والاشادة". ومن المقرر أن يتوجه رئيس الوزراء التركي والوفد المرافق له والمؤلف من وزراء الدفاع والاقتصاد والطاقة والتربية، هذه الليلة الى أربيل، لبدء اجتماعات مع رئيس اقليم كوردستان ورئيس حكومة الاقليم صباح الأحد .

وكان السفير العراقي لدى أنقرة هشام العلوي، أعلن السبت٬ في تصريح نقلته قناة "الميادين" اللبنانية٬ إن "الوفد التركي الذي يزور بغداد سيتفق مع الجانب العراقي على سحب قوات تركيا من العراق". ولم تشهد العلاقات الاقتصادية بين أربيل وأنقرة أي تراجع على الرغم من خلافات الاخيرة مع بغداد، حيث يصدر الاقليم يومياً نحو 700 ألف برميل من النفط عبر تركيا الى الاسواق العالمية، مع وجود قلق في بغداد وواشنطن من استقلال أربيل في مجال النفط مع أنقرة. وتصل قيمة التبادل التجاري بين العراق ومن ضمنه اقليم كوردستان مع تركيا الى نحو 8 مليارات دولار سنوياً، كما أن ايرادات تصدير البضائع التركية الى العراق ارتفعت من 87 مليون دولار في عام 2011 الى 297 مليون دولار في 2015. وبحسب ما صرح به رئيس اتحاد المقاولين الاتراك، ميرهات يونكن، فإن الشركات التركية تعمل في العراق منذ عام 1970 وأسست منذ ذلك التاريخ نحو ألف مشروع بقيمة اجمالية تصل الى 24 مليار دولار، لكن تلك الشركات تواجه ظروفاً سيئة بسبب عدم قدرة حكومتي العراق واقليم كوردستان على منح مستحقاتها كما ينبغي.


شارك الموضوع ...