أيمن الموصل مهدد بمجاعة وأيسرها بتوقف المساعدات
أيمن الموصل مهدد بمجاعة وأيسرها بتوقف المساعدات

إيلاف من لندن: قالت النائب انتصار الجبوري ان ساحل الموصل الايمن يشهد بوادر مجاعة مخيفة معبرة عن قلقها البالغ من الاوضاع الانسانية الصعبة التي يعيشها السكان هناك تحت سيطرة تنظيم داعش.
وأوضحت الجبوري في تصريح صحافي مكتوب ، أن أوضاع أهالي الموصل في ساحل المدينة الايمن مأسوي جدا فهم يمرون بظروف معاشية وصحية غاية في السوء وان النقص الحاد في المواد الغذائية والماء الصالح للشرب وحليب الاطفال والمستلزمات الضرورية بدى واضحا خصوصا وان غالبية العوائل قد استنفذت كل مخزونها من المؤن وان ارتفاع اسعارها الى ارقام فلكية ثم نفادها من السوق يهدد بخلق مجاعة كبيرة.
وطالبت الجبوري القائد العام للقوات المسلحة حيد العبادي رئيس الوزراء بضرورة الاسراع في تحرير الساحل الايمن للموصل وانقاذ اهله من الجوع والبطش الذي يمارسه التنظيم وايجاد حلول سريعة لاغاثة العوائل وتجنيب المواطنين مجاعة حقيقية باتت بوادرها ظاهرة.
كما ناشدت البرلمان العراقي والامم المتحدة والمنظمات الانسانية والاغاثية بالتدخل العاجل وتقديم ما يمكن من مساعدات للحيلولة دون وقوع كارثة انسانية يصعب التعامل معها ويكون الخاسر الوحيد فيها هو المواطن.
وبالتزامن مع ذلك قالت الأمم المتحدة أنها ستوقف توزيع المساعدات الإنسانية إلى أهالي الساحل الأيسر في الموصل بسبب استمرار قصفه من قبل تنظيم داعش.
وقالت منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق ليز غراندي في تصريح صحافي إن "الأمم المتحدة اتخذت هذا القرار إلى حين تحسن الوضع الأمني في ايسر الموصل شرقها. واكدت غراندي أنه من الصعب الاستمرار بالعمل نتيجة استمرار سقوط القذائف الصاروخية على الأحياء المحررة هناك منذ 25 يناير الماضي.
وكانت القوات الامنية العراقية قد فرضت في العاشر من الشهر الحالي حظرا للتجوال في الجانب الايسر من المدينة بعد ايام من اعلان تحريره من سيطرة داعش وذلك اثر تفجيرات انتحارية اوقعت العديد من القتلى والجرحى.
وتخشى مصادر عراقية ان يؤدي هذا الانهيار الامني الى تأخير انطلاق عملية تحرير الجانب الايمن من المدينة التي اكتملت خططها والاستعدادات العسكرية لتنفيذها لاكمال استعادة ثاني اكبر مدن البلاد بعد العاصمة اخر معاقل تنظيم داعش في العراق من سيطرة التنظيم الذي يحتلها منذ العاشر من يونيو عام 2014.