التايمز البريطانية :تكريت مدينة اشباح تحكمها فصائل مسلحة مدعومة من ايران
التايمز البريطانية :تكريت مدينة اشباح تحكمها فصائل مسلحة مدعومة من ايران
قالت صحيفة التايمز البريطانية ، الجمعة ، إن الفصائل المسلحة المدعومة من إيران، والتي استخدمها الجيش العراقي لمحاربة تنظيم “داعش”، نهبت تكريت وقامت بنفي معظم سكانها، لتحولها إلى مدينة أشباح.
وتروي الصحيفة أنه بعد مضي شهرين على التحرير المفترض للمدينة التي كان يقطنها 260 ألف مواطن، تحولت تكريت إلى “مدينة أشباح تسيطر عليها الفصائل المسلحة وتحكمها بقبضة فولاذية”.
وتضيف الصحيفة أن سكان المدينة، ومعظمهم من السنة، منعوا من العودة إليها، بالرغم من وعود حكومة بغداد بحماية حقوقهم.
وتنسب إلى مسؤول في المدينة قوله إن ” الميليشيات الشيعية التي تتلقى أوامرها من إيران تحكم السيطرة على المدينة، وإن ألف شخص من الشرطة الحكومية ورجال العشائر السنية ممنوعون من مغادرة قواعدهم بعد غروب الشمس″.
وقال المسؤول، إن “الفصائل المنضوية في الحشد الشعبي لا تسمح للمواطنين بالعودة إلى منازلهم”، بحسب مراسلة الصحيفة .
وقال لاجئون، استنادا إلى معلومات من معارف لهم ما زالوا يقيمون في المدينة، إن أكثر من نصف بيوتها قد نهبت.
وترى الصحيفة ،أن “هذا السلوك يصب في مصلحة تنظيم “داعش ” الذي يدعي أنه المدافع الوحيد عن السنة في البلاد، وأن وجود هذه الفصائل المسلحة سيؤدي إلى مزيد من الانقسام في العراق”.
“وسيرسل هذا إشارات تحذير إلى الولايات المتحدة والغرب، الذين كانوا قد حذروا من أن تلك الفصائل ، وبعضها تتلقى الأوامر من الحرس الثوري الإيراني، معروفة بقسوتها”، حسبما يورد تقرير الصحيفة.
وتذكر الصحيفة أن 20 ألفا من أفراد الفصائل المسلحة المنضوية في الحشد الشعبي شاركوا في استعادة السيطرة على مدينة تكريت من تنظيم “داعش”، وكان ذلك أول مكسب للحكومة العراقية وأكبر رقعة من الأراضي تسترد من التنظيم.
واعتمدت معارك استعادة المدينة بشكل كبير على الحشد الشعبي ، ورفضت الولايات المتحدة في البداية المساعدة في العمليات بالإسناد الجوي ما لم تنسحب ما وصفتها بالميليشيات
لندن-عراق برس
