​العراق: كتلة انتخابية تجمع المالكي مع قادة الحشد الشعبي برعاية إيرانية

​العراق: كتلة انتخابية تجمع المالكي مع قادة الحشد الشعبي برعاية إيرانية

رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي

بغداد/ د.حميد عبدالله - اخبار الخليج البحرينية - انتهت سلسلة اللقاءات التي أجراها رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي مع قادة الحشد الشعبي إلى اتفاق أولي يقضي بترشح عدد من قادة الفصائل الشيعية لخوض الانتخابات مع المالكي.

وقال قيادي في الحشد حضر جانبا من تلك اللقاءات إن المالكي أبلغ عددا من قادة الفصائل الشيعية بأن الحشد قد يحل في أي لحظة، وعليكم ان تستبقوا الاحداث وتشكلوا حضورا سياسيا من خلال إشغال مقاعد في البرلمان العراقي.

المصدر كشف ان قادة الحشد الشعبي عقدوا اجتماعات سرية ومكثفة لتأسيس (حشد سياسي) يكون موازيا للحشد العسكري من خلال تشكيل كتلة سياسية مدعومة من إيران لخوض الانتخابات، ورجح المصدر ان تكون الكتلة مكملة لائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه نوري المالكي. وبحسب المصدر، فإن شخصية إيرانية سياسية ودينية نصحت قاة الحشد الشعبي بالتوحد في قائمة انتخابية، لكن مقتدى الصدر أعاق المقترح الإيراني برفضه إشراك سريا السلام التابعة للتيار الصدري بالقائمة الانتخابية المتوقع انبثاقها قريبا.

كذلك فإن رئيس المجلس الإسلامي عمار الحكيم رفض اشراك الفصائل المرتبطة به وهي سرايا عاشوراء وانصار العقيدة ولواء المنتظر والجهاد البناء في كتلة الحشد، واختار ان يشكل قائمة انتخابية من الفصائل المسلحة المرتبطة به تخوض الانتخابات إلى جانب كتلة المواطن التابعة للحكيم للحصول على أكبر عدد من الأصوات. أما عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله ورساليون والنجباء وجند الامام فقد قررت ان تخوض الانتخابات جنبا إلى جنب مع المالكي.

ويسعى المالكي منذ أشهر للتحالف مع فصائل الحشد الشعبي ليضمن قاعدة امنية واسعة وتأييدا من الشارع الشيعي. على العكس من ذلك تقول المصادر القريبة من المرجع الشيعي علي السيستاني إنه يرفض دخول الحشد الشعبي في العمل السياسي، مؤكدا في توجيهاته للمقربين منه ان مهمة الحشد تنتهي مع انتهاء المعارك ضد داعش.

ويواجه قادة الحشد عقبة قانونية تمنعهم من الترشح للانتخابات، لكون الحشد مؤسسة عسكرية ولايجوز لها خوض الانتخابات بحسب بيان صريح اصدرته مفوضية الانتخابات ومنعت بموجبه أي قيادي في الحشد الدخول في العمل السياسي إلا بعد أن تنتفي عنه الصفة الأمنية والعسكرية. 


شارك الموضوع ...