​حديث غير مرحب به عن احتمال تولي المالكي رئاسة “التحالف الوطني”

​حديث غير مرحب به عن احتمال تولي المالكي رئاسة “التحالف الوطني”

نوري المالكي نائب رئيس الجمهورية

وكالة باسنيوز - عبرت كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في البرلمان العراقي ، عن املها في ان لايختار التحالف الوطني العراقي الحاكم رئيس الوزراء العراقي السابق ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي لرئاسة التحالف الدورية،حيث تنتهي رئاسة عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي الحالية مطلع يوليو/تموز القادم.

وكان التحالف الوطني قد اختار عمار الحكيم رئيساً له في الأول من سبتمبر/ أيلول 2016 والذي أعلن بعد نحو شهرين من تسلمه المنصب ما يعرف بمشروع "التسوية الوطنية"، لكن كتلة "الأحرار" التابعة للتيارالصدري علّقت مشاركتها في اجتماعات التحالف احتجاجاً على تعثر خطوات «الإصلاح السياسي» واستمرار توتر علاقتها مع «ائتلاف دولة القانون»، خصوصاً في ظل زعامة المالكي.

وكان النائب عن ائتلاف دولة القانون رسول راضي، اكد اول امس السبت، ان رئيس الائتلاف نوري المالكي هو مرشح ائتلافه لترؤس التحالف الوطني ، بعد انتهاء المدة المحددة للحكيم.

وقال راضي، ان " رئاسة التحالف الوطني كانت وضمن الاتفاق المسبق بين الكتل السياسية المنضوية بالتحالف دوريا، حيث يتولى في كل عام طرف من التحالف رئاسته".

مضيفاً " ضمن الاتفاق فان كتلة المواطن كانت لها الرئاسة الاولى ومن بعدها دولة القانون هي التي ستتولى المنصب بعد كتلة المواطن”، مشيرا الى ان “تغيير رئاسة التحالف ستكون في يوليو/ تموز المقبل والمرشح الاقرب لشغل المنصب هو نوري المالكي" حسب قوله .

النائبة اشواق جاف،عن كتلة الديمقراطي الكوردستاني،اشارت الى الشائعات التي تتحدث عن تولي المالكي رئاسة التحالف الوطني بعد الحكيم،وقالت لـ(باسنيوز) معلقة على ذلك " انه ليس محل ترحيب بالنسبة لنا و امر كهذا لايحمل بشائر خير".مضيفة " حتى في الفترة التي كان فيها خارج المنصب(رئيس التحالف)كان يؤثر على قرارات التحالف من خلف الستار،خاصة القرارات المعادية للكورد واقليم كوردستان".

و كان "المجلس الأعلى الإسلامي" نفى اول أمس نية زعيمه عمار الحكيم التخلي عن زعامة "التحالف الوطني" لمصلحة نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، مؤكداً استعداده لرئاسة جديدة "لاستكمال مشروع المصالحة الوطنية".

االنائبة اشواق جاف،وعن العلاقة مع التحالف الوطني،اوضحت بأن " الحكيم ومنذ رئاسته للتحالف ينتهج خطابا معتدلاً وحاول تحسين العلاقات بين التحالف وبقية الاطراف السياسية" .

وتابعت بالقول، "على الرغم من أن تحديد رئيس للتحالف شأن داخلي يتعلق بالاطراف المنضوية فيه لكن تولي المالكي رئاسته قد يعقد ويوتر العلاقات بين التحالف وبقية الاطراف السياسية العراقية " . وتابعت " لدينا تجربة مع المالكي عندما كان رئيساً للحكومة فهو لم يكتفي بتعقيد العلاقات مع الاطراف السياسية فقط،بل مع الدول الاقليمية والعالم ايضا".

هذا وتسعى إيران لاعادة المالكي ، إلى رئاسة التحالف الشيعي الحاكم في العراق ، تمهيداً لإعادته إلى رئاسة الحكومة بدلا من رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي الذي بدأ يقترب من واشنطن في صراعها مع طهران على العراق كمركز نفوذ .

وكشف قيادي بارز في ائتلاف دولة القانون في حديث صحفي،أن المالكي “شبه متيقن من أن عودته إلى منصب رئيس الوزراء، الذي شغله 8 أعوام ، مستحيلة”، موضحا أن “المالكي أكثر من يدرك حجم الاعتراضات الداخلية والخارجية التي تمنع عودته رئيسا للوزراء”.

ويضيف أن “الولايات المتحدة لن تقبل بعودته، وكذلك السعودية وتركيا، إذ لديه مشاكل كبيرة مع هؤلاء”.

وقال مراقبون إن عودة المالكي إلى رئاسة التحالف الحاكم تأتي في ظرف سياسي مهم قد يستفيد منه في سعيه إلى ولاية ثالثة، خاصة في ظل المخاوف الإيرانية من العودة القوية لواشنطن إلى العراق ورغبتها الواضحة في استعادته من هيمنة طهران


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.