​هجمات لـ«الدولة» ضد القوات العراقية و«الحشد» في الرطبة وصلاح الدين

​هجمات لـ«الدولة» ضد القوات العراقية و«الحشد» في الرطبة وصلاح الدين

القدس العربي

الموصل ـ الانبار ـ «القدس العربي»: وكالات: قتل عشرة جنود عراقيين وأصيب ستة آخرون بجروح في هجوم لتنظيم «الدولة الإسلامية» استهدف، أمس الثلاثاء مقرا للجيش قرب مدينة الرطبة في غرب العراق، كذلك، قُتل شرطيان، وأُصيب ثلاثة من قوات «الحشد الشعبي»، إثر هجوم نفذه انتحاريان من التنظيم في محافظة صلاح الدين، شمالي البلاد.

وقال ضابط برتبة مقدم في الجيش: «قتل عشرة جنود وأصيب ستة آخرون بجروح في هجوم لتنظيم الدولة الاسلامية استهدف مقرا للجيش شرق مدينة الرطبة»، الواقعة في غرب العراق.

وتقع الرطبة على بعد نحو 390 كلم غرب بغداد في محافظة الانبار المترامية الاطراف، وهي آخر بلدة رئيسية على الطريق إلى الحدود مع الأردن.

ووقع الهجوم حوالي الخامسة فجر أمس، باطلاق قذائف هاون وصواريخ ضد مقر الفرقة الاولى عند منطقة الصكار (شرق الرطبة) وأعقبته اشتباكات بين الجانبين، وفقا للمصدر. واستمرت الاشتباكات على مدى ساعتين انسحب بعدها المسلحون إلى مناطق صحراوية، وفقا لضابط الجيش. وبذلك تصل حصيلة قتلى القوات الامنية إلى 26 جراء موجة هجمات متلاحقة نفذها مسلحو تنظيم «الدولة الإسلامية» خلال الايام الماضية، في مناطق متفرقة حول الرطبة.

ويعود آخر هجوم وفقا لضابط برتبة مقدم في الجيش إلى صباح الاحد الماضي، وأدى إلى مقتل جنديين واصابة ثمانية بجروح في هجوم لتنظيم «الدولة» بصواريخ وقذائف هاون أعقبته اشتباكات، ضد مقر للجيش في منطقة الكيلو 25 «، إلى الغرب من الرطبة.

سبق ذلك، مقتل اثنين من حرس الحدود وإصابة خمسة في هجوم للتنظيم استهدف رتلا عسكريا لقوات الحدود، قرب الرطبة. فيما قتل 12 وأصيب 24 بجروح في هجومين منفصلين للجهاديين في كمين استهدف في 23 من الشهر الماضي، قوات الامن قرب الرطبة.

وتنطلق هجمات التنظيم من بلدات عانة وراوة والقائم التي لا تزال تحت سيطرتهم منذ عام 2014.

وعلى الرغم من تصاعد وتيرة الهجمات ضد القوات العراقية المرابطة في المناطق الصحراوية، لكن القيادة العسكرية في البلاد لا تزال تعتبر الانتهاء من استعادة الموصل أولوية قبل توجيه القوات إلى مناطق أخرى.

وتمكنت القوات العراقية بدعم من «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة، من استعادة مدن مهمة ومناطق واسعة في الأنبار من قبضة تنظيم «الدولة» الذين ما زالوا يتواجدون في مناطق متفرقة في محافظة الانبار التي تشترك بحدود مع سوريا والاردن والسعودية. وتعرضت قوات حرس الحدود وقوات أمنية تنتشر في مناطق غرب الأنبار خلال الأشهر الأخيرة إلى هجمات متكررة من التنظيم. كذلك، قُتل شرطيان، وأُصيب ثلاثة من قوات «الحشد الشعبي»، إثر هجوم نفذه انتحاريان من تنظيم «الدولة» بمحافظة صلاح الدين، شمالي العراق، وفق ما ذكرت السلطات العراقية.

وأفاد غزوان حسن، الرائد في قيادة عمليات صلاح الدين، أن الهجوم استهدف حاجزاً أمنياً على مدخل مدينة سامراء، جنوبي المحافظة، وأنه أسفر عن مقتل شرطيين وثلاثة من الحشد الشعبي (قوات شيعية مؤيدة للحكومة العراقية). وأضاف أن الشرطة فرضت حظراً على التجول بالمدينة إثر الهجوم، قبل أن تتراجع عن قرارها.

وأشار الرائد إلى أن خمسة انتحاريين من «الدولة»، هاجموا، نقطة تفتيش أخرى بناحية «الإسحاقي»، على بعد 20 كلم شمال سامراء.

وقال: «انفجارات الانتحاريين جاءت متتابعة، ولم تسفر عن إصابات في القوات الأمنية، التي سارعت لفرض حظر للتجوال في البلدة».

وصعّد تنظيم «الدولة»، خلال الأيام الماضية، من هجماته على المناطق الواقعة شمالي صلاح الدين، انطلاقاً من مناطق لا تزال تحت سيطرته في صحراء مدينة سامراء والجزء الغربي لقضاء الشرقاط

وفي وقت لم تشهد فيه العمليات غرب الموصل أي تطورات، قال ناشط حقوقي إنه تم العثور في جنوبي الموصل، على 7 جثث تعود لعناصر تنظيم «الدولة» تحمل آثار طلقات نارية في الرأس. وأوضح عمر الطائي أن «مواطنين من أهالي قرية العذبة جنوبي الموصل عثروا على 7 جثث عليها آثار طلقات نارية بالرأس، بجوار قريتهم قرب الطريق العام الرابط بين بغداد والموصل».

ولفت إلى أنه «من الواضح أن الجثث تعود لعناصر محليين في تنظيم الدولة، حسب المستندات التي وجدت بحوزتهم والتي تحمل أختاماً وهويات صادرة عن ما يسمى بديوان الجند في التنظيم».

على صعيد آخر، قال الرائد حسين فالح العزاوي، الضابط في شرطة الموصل المحلية، إنه «استناداً لمعلومات قدمها سكان محليون، تم مداهمة عدد من البيوت في مدينة الموصل والقبض على 6 من عناصر الدولة».

والموصل مدينة ذات كثافة سكانية سنية، وتعد ثاني أكبر مدن العراق، وسيطر عليها «الدولة» صيف 2014، وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت في 19 فبراير/شباط الماضي معارك الجانب الغربي. وانطلقت العمليات تحت غطاء جوي للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وسلاح الجو العراقي.


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.