الأعرجي: العراق بحاجة لمصالحة مجتمعية بعيداً عن المساومات
الأعرجي: العراق بحاجة لمصالحة مجتمعية بعيداً عن المساومات

صحيفة الصباح - شدد وزير الداخلية قاسم الاعرجي، على حاجة العراق لـمصالحة مجتمعية «حقيقية» بعيدة عن «المساومات السياسية»، مؤكدا سعي الحكومة العراقية، بعد الانتهاء من عملية تحرير مدينة الموصل، الى تسخير كل الامكانيات من اجل بناء البلد وتطوير قابليات ابنائه والارتقاء بجميع مفاصله الى اعلى المستويات. الاعرجي اكد خلال افتتاحه «المؤتمر الاول للشرطة المجتمعية» ممثلا عن رئيس الوزراء حيدر العبادي، «سعي الحكومة الدائم الى دعم الشرطة المجتمعية وتفعيل دورها بشكل افضل، لتكون الاداة القريبة من المواطن في فرض الامن في الاوساط المجتمعية وخاصة في المرحلة التي يمر بها العراق}.
واشار الاعرجي ان «بعد كل هذه الانتصارات وتحرير الارض نحن بحاجة الى قرار جريء بالمصالحة الوطنية والمجتمعية الحقيقية والواقعية لان شجاعة المنتصر تقتضي التسامح»، داعيا «الجميع الى العمل تحت خيمة هذا المبدأ وعلينا ان نغادر كل الايام المؤلمة التي خسرنا فيها خيرة ابناء هذا البلد من اجل الحرية «. واضاف ان «المصالحة المجتمعية الحقيقية والبعيدة عن المساومات السياسية نحن بحاجة اليها.. والحكومة العراقية عازمة اليوم، وبعد تحرير الارض، الى اعادة الصفحة المهمة من المصالحة الوطنية ، لانها تريد ان تنطلق الى بناء البلد المتماسك والمتفاعل بين كل مكوناته واطيافة». وتابع ان «العشائر العراقية هي المدافع الحقيقي عن وحدة البلد والسند الرئيس للنظام السياسي ولها دور كبير في حفظ الامن»، موجها دعواته بشكل خاص الى» العشائر العراقية التي تتنازع فيما بينها الى ان تكون عنصرا مهما واساسيا في استتباب الامن ومساعدة الاجهزة الامنية.. اذ لا نريد ان نكون متسلطين بل نريد ان نعيش في امن حقيقي ينطلق من تعاون الجميع»، مستدركا بالقول: «ومع ذلك سنطبق القانون على كل من يخرق القانون ويتجاوزه ويعتدي على الاموال والممتلكات والحريات العامة والخاصة، وعلى كل الجهات ان تقوم بواجبها الوطني في مساعدة وزارة الداخلية لاستتباب الامن».
لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.