شروط الصدر للعودة إلى التحالف الوطني
شروط الصدر للعودة إلى التحالف الوطني

بغداد – الجورنال نيوز - بلغت ذروة التحركات السياسية بلقاء بين زعيم التيار مقتدى الصدر رئيس التحالف الوطني عمارالحكيم ما أشر على عودة المياه الى مجاريها. وربما بداية لعودة التيار الى البيت الشيعي وتوترت العلاقة بين الزعيمين إثر التظاهرات التي قادها الصدر مطلع العام الماضي التي طالبت باختيار كابينة وزارية بعيدا عن الكتل البرلمانية٬ وكانت نقطة الخلاف الرئيسية عندما قدم الصدر ورقة تتضمن حزمة شروط للعودة الى التحالف الوطني٬ لكنها لم تحظ بقبول الاطراف الشيعية. وبعد قطيعة استمرت اكثر من عام٬ استقبل الصدر رئيس التحالف الوطني في مقر اقامة الاول بمدينة النجف قبل ايام ٬ وناقشا خلال اللقاء مرحلة ما بعد داعش٬ وتفعيل البرلمان ومصير مفوضية الانتخابات التي خضعت لاستجواب كتلة الاحرار الصدرية
ولفت مصدر النظر الى أن “اللقاء الذي جمع الصدر مع رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم ركز على مشروع تقسيم محافظة نينوى بعد داعش”٬ مؤكدا ان “الصدر هدد بالنزول إلى الشارع وتنظيم تظاهرات كبيرة في حال تمرير قرار التقسيم”. الى ذلك كشف المصدر الصدري ايضا٬ عن “رفض زعيم التيار دعوة الحكيم لاستئناف المفاوضات من اجل العودة إلى التحالف الوطني”٬ مؤكدا أن “رد الصدر على هذه الدعوة مشروطة بتطبيق التحالف الشيعي لشروطه الأربعة عشر وإعلانها في مؤتمر صحفي”. ونوه المصدر بأن” القوى الشيعية تحفظت على بعض شروط الصدر المتمثلة بتغيير قانون الانتخابات وتغيير مفوضية الانتخابات وتحديد مرجعية السيستاني كمرجعية دينية للتحالف الوطني”٬ مشيرا الى ان “الشرط الأخير لاقى رفضا قاطعا من بعض الكتل”. وانتهى لقاء الحكيم مع الصدر من دون مؤتمر صحفي اعتاد الاخير عقده مع كبار زائريه٬ الامر الذي عزز عدم توصل الطرفين الى تفاهمات متينة لتطبيع العلاقة مع الاطراف الشيعية. وحول لقاء الصدر رئيس البرلمان٬ اوضح القيادي الصدري ان “اللقاء تركز على وضع الموصل ومرحلة ما بعد تنظيم داعش٬ وكذلك محاولات تقسيم المحافظة إلى ثلاث محافظات”. وكان البرلمان قد صوت على قرار يقضي بحماية حدود محافظة نينوى
حيث استقبل الصدر في منزله رئيس مجلس النواب سليم الجبوري الذي يتهمه بالتحالف مع المالكي٬ ويحمّله مسؤولية عدم محاسبة المسؤولين الفاسدين٬ ويعد اللقاء الاول من نوعه بعد اقتحام أنصار التيار الصدري مجلس النواب نهاية نيسان عام ۲۰۱٦. وكشف مصدر مسؤول في التيار الصدري٬ كواليس لقاءات الصدر الاخيرة بالقول٬ ان “الصدر ابلغ ضيوفه رفضه القاطع لتقسيم نينوى٬ بعد اكمال تحريرها٬ إلى ثلاث محافظات”٬ لافتا النظر الى أن “قوى سنية طرحت مشروع تقسيم نينوى بدعم من بعض دول الجوار”. وينص المشروع بحسب المسؤول الصدري٬ الذي رفض الكشف عن هويته٬ على منح المكونين المسيحي والشبكي محافظة في منطقة سهل نينوى٬ كما يمنح التركمان والايزيديين حق اقامة محافظة في تلعفر وسنجار٬ ويحتفظ المكون السني بمحافظة “الموصل” التي ستكون في مركز المدينة بساحليها. واضاف القيادي الصدري: “بالرغم من الخلاف بين تركيا وإيران على العديد من المسائل في العراق إلا انهما متفقتان على تقسيم محافظة نينوى إلى ثلاث محافظات٬ إحداها ستكون من نصيب المكون التركماني الذي يحظى بأغلبية في تلعفر”٬ ولفت المصدر النظر الى ان “موقف سوريا هو الآخر مرحِّب بهذا القرار الذي مازال قيد البحث والنقاش٬ لأنه سيؤمن حدود الاخيرة ويمنع تسلل الارهابيين إلى أراضيها”. وتابع المصدر٬ ان “موقف الجانب الاميركي مؤيِّد لمشروع التقسيم عبر تبني أعضاء جمهوريين وديمقراطيين في الكونغرس الأميركي مشروع قرار يدعو إلى إنشاء منطقة آمنة للأقليات الدينية في سهل نينوى.
لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.