​رغم تعهد العبادي بإيقافها للتنسيق مع كردستان «الحشد» يواصل عملياته في القيروان

​رغم تعهد العبادي بإيقافها للتنسيق مع كردستان «الحشد» يواصل عملياته في القيروان

الحشد الشعبي

نينوى – «القدس العربي» – وكالات: واصلت قوات «الحشد الشعبي» تقدمها في إطار عملية تحرير ناحية القيروان شمال غربي محافظة نينوى، رغم إعلان مسؤول في كردستان، أن رئيس الحكومة، حيدر العبادي، بعث تطمينات إلى رئيس الإقليم، مسعود بارزاني، يؤكد فيها ايقاف العملية لحين التنسيق مع حكومة الإقليم. قال القيادي حسين إياد الفضلي، في لواء علي الأكبر التابع لهيئة الحشد الشعبي أن قواتهم سيطرت على 4 قرى جديدة غرب الموصل، في اليوم الخامس من المعركة التي أطلقتها للوصول إلى الحدود العراقية السورية. وأضاف «في اليوم الخامس لمعركة محمد رسول الله الثانية، فان فصائل الحشد الشعبي تمكنت من تحرير قرى (ثري الكراح) و(وتل الزنانير) و (تل الضلع) جنوب القيروان وقرية (تل باشوك) شمال القيروان فيما كبدت عناصر داعش خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات». والجمعة الماضية، بدأ «الحشد الشعبي»، بإسناد كبير من طيران الجيش العراقي، هجوما واسعا من 4 محاور لتحرير «ناحية القيروان» و»قضاء البعاج»، أقصى غرب الموصل وصولا إلى الحدود العراقية السورية. وتأتي العملية وسط مخاوف حكومة كردستان من تمدد الحشد إلى قرى الإيزيديين الأكراد، إذ أطلق رئيس إقليم كردستان تحذيرات في هذا الشأن موجهاً «البيشمركه» لتصدي لأي محاولة من هذا القبيل، ما دفع رئيس هيئة الحشد، فالح الفياض إلى زيارة بارزاني وتقديم ضمانات له.

وقال مقرر لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي، شاخوان عبدالله، أن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بعث رسالة اطمئنان إلى بارزاني، بشأن عمليات الحشد الشعبي في ناحية القيروان التابعة لقضاء سنجار، أكد فيها ايقاف العملية لحين التنسيق مع حكومة الإقليم. وقال: «كانت هنالك اتفاقية أمنية بين حكومة اقليم كردستان والحكومة الاتحادية والتحالف الدولي قبل البدء بعملية تحرير الموصل تتضمن بدء العملية من قبل قوات البيشمركه في الخازر وصولاً إلى سد الموصل والمناطق التابعة لها، ومن ثم يبدأ الجيش العراقي والشرطة العمليات العسكرية وصولاً الى مركز الموصل». وتابع: «أما مناطق جنوب سنجار التابعة للكرد الإيزيديين فكان المفروض أن تكون هنالك اتفاقية لبدء عملية مشتركة بين البيشمركه والجيش العراقي ولكن للأسف كان هنالك خرق للاتفاقية الأمنية من قبل الحشد الشعبي في مناطق القيروان مركز ناحية بليج». وأوضح أن «هناك قرى كردية وصل اليها الحشد الشعبي ولكن لم يدخلها لحد الآن ونتمنى ايقاف العمليات التي بدأت يوم أول أمس لحين التنسيق مع حكومة اقليم كردستان والبدء بعملية مشتركة بالتنسيق بين الجيش العراقي والبيشمركه»، مطالباً «الأخوة الإيزيديين أن لا يقعوا في صراعات اقليمية ودولية وأن لا يستخدموا شباب الكرد الإيزيديين لتصفية حسابات دولية ذات عمق تاريخي».

وأضاف «بعد تصريحات الرئيس بارزاني أمس وقلقه بشأن العملية الأخيرة للحشد الشعبي كانت هنالك رسالة من العبادي إلى البارزاني بأنه سيتم ايقاف العملية لبدء التنسيق مع حكومة إقليم كردستان والرسالة وصلت من خلال مستشار الأمن الوطني العراقي السيد فالح الفياض». وشدد على أن: «هناك رسالة اطمئنان ولكن على حكومة اقليم كردستان أن تتخذ الحيطة والحذر أمام الخروقات المستقبلية لأن هنالك الكثير من مجمعات الكرد الايزيديين مثل كردشيخ وتل بنات ومناطق اخرى وصولاً إلى البعاج وهي كردستانية ويجب على الحكومة العراقية التنسيق الكامل مع قوات البيشمركه لبدء أي عملية عسكرية في المنطقة، وكانت هنالك تطمينات بالأمس ونأمل أن لا يتم خرقها مجدداً». إلى ذلك، قال مصدر عسكري عراقي، إن تنظيم «الدولة» اعتقل شيخ مشايخ عشيرة «البو متيوت» مع 19 شيخا آخرين من وجهاء العشيرة، من قرية أبو شعيب في ناحية القيروان، واقتادهم نحو مواقعه في سوريا. وأوضح الرائد أمين المحمودي، مسؤول الفوج الأول في الجيش العراقي، أن «مسلحين يستقلون عشر سيارات نوع بيك آب مثبت عليها أسلحة نارية ثقيلة طوقت أبو شعيب في ناحية القيروان التابعة لقضاء سنجار غرب مدينة الموصل، ثم اقتحموا منزل الشيخ جار الله محمد علي الجار الله، الشيخ العام لعشيرة البو متيوت العراقية».

وأضاف، نقلا عن مصادره الخاصة، أن «المسلحين طلبوا من الشيخ الجار الله أن يعمل بشكل عاجل على تحريض أبناء عشيرته للقتال إلى جانب التنظيم ضد قوات الحشد الشعبي التي تواصل زحفها منذ أيام نحو مركز الناحية». وتابع: «الشيخ الجار الله رفض الاستجابة لمطلب المسلحين؛ فقاموا باختطافه إضافة إلى 19 شيخاً آخرين من وجهاء عشيرة (البو متيوت)؛ حيث تم تقييد أيديهم وتكميم أفواههم وتعصيب أعينهم، قبل اقتيادهم ناحية الأراضي السورية». وأشار إلى أن «المعلومات الواردة من داخل ناحية القيروان تفيد بأن خلافات واشتباكات بالأيدي وقعت بين عناصر تنظيم داعش وبين أفراد عشيرة البو متيوت على خلفية الحادثة». وقال إن الساعات القليلة المقبلة «ستشهد تطورات أمنية داخل الناحية» من دون الكشف عن تفاصيلها. 


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.