مصادر مطلعة : تحرير الموصل لن يكتمل قبل عيد الفطر المقبل
مصادر مطلعة : تحرير الموصل لن يكتمل قبل عيد الفطر المقبل

القدس العربي - عبرت قوى سياسية ومنظمات دولية عن قلقها إزاء الوضع الانساني المتدهور للسكان المحاصرين في الجانب الغربي من الموصل، حيث وصلت معركة تحرير المدينة الى اعقد حالاتها بعد محاصرة بقايا عناصر تنظيم «الدولة» في الأحياء القديمة والذين قرروا على ما يبدو القتال حتى النهاية بعد فرار اغلب قياداتهم الى خارج المدينة. ورغم التقدم البطيء للقوات في انتزاع المزيد من الأحياء، ومع أن رئيس الحكومة حيدر العبادي وعد بإكمال تحرير المدينة قبل حلول رمضان الكريم قريبا إلا أن العديد من المصادر المطلعة من داخل الموصل أكدت لـ«القدس العربي» أن انجاز عملية التحرير الكامل لغربي المدينة، لن يكون قبل عيد الفطر المقبل، نظرا للصعوبات البالغة التي تعيق القوات العراقية وفي مقدمتها السكان المحاصرين وقدم بيوت المدينة وضيق شوارعها وأزقتها.
وكشف تقدم الحشد الشعبي في مناطق القيروان غرب الموصل في مناطق قريبة من سنجار، مخاطر نشوب نزاع مسلح بين الحشد والبيشمركه، عندما وجه رئيس الإقليم مسعود البرزاني، قوات البيشمركه بعدم السماح للحشد بالسيطرة على مناطق تعود للإيزيديين. وكادت الأمور تصل الى حالة المواجهة لولا وصول مستشار الامن الوطني فالح الفياض واجتماعة مع البرزاني لتطمينه بان الهدف هو تحرير المناطق من سيطرة تنظيم «الدولة». وعزز هذا التوتر، المخاوف من تداعيات مرحلة ما بعد تنظيم «الدولة» عندما تسعى كل جهة من المكونات للسيطرة على مناطق جديدة وتوسيع النفوذ. وواجهت الأقليات في العراق، حدثا غير سار جديدا أثار قلق الكثير منهم، عندما فجر رئيس الوقف الشيعي علاء الموسوي، ثورة غضب من قبل الطائفة المسيحية في العراق، عبر تسريب حديث له أمام طلاب الحوزة الدينية، يبين فيه أن حكم الاسلام تجاه المسيحيين هو ان يُسلموا او يدفعوا الجزية او يُقتلوا. وانتقدت المراجع المسيحية الدينية والسياسية، هذا الكلام، داعين الموسوي للاعتذار من المسيحيين، ومعتبرين ان هذا المنطق لا يختلف عن طروحات تنظيم «الدولة»، ويعزز مخاوف الاقليات على مستقبلهم المبهم في العراق. وأقدم التركمان على عقد مؤتمر موحد لكافة القوى السياسية للمكون، وأصدروا وثيقة موحدة عن اوضاعهم وحقوقهم في العراق، تؤكد ضرورة اعطاءهم الدور الذي يستحقونه باعتبارهم ثالث قومية في العراق وأنهم محرومون من الحقوق.
لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.