كوبيش: تحرير الموصل أمر محتم وأيام دولة الخلافة باتت معدودة
كوبيش: تحرير الموصل أمر محتم وأيام دولة الخلافة باتت معدودة

رووداو – السومرية – وكالة الانباء الكويتية - توقع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبيش، أن "أيام داعش في العراق باتت معدودة بعد أن أوشكت عملية تحرير الموصل على نهايتها". جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي، لمناقشة التقرير ربع السنوي للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشأن التقدم المحرز صوب الوفاء بولاية بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى العراق "يونامي". وقال المسؤول الأممي، إن "عملية المصالحة في العراق لن تنجح بدون مشاركة جميع العراقيين، لا سيما النساء والشباب". ودعا العراقيين إلى "اتخاذ إجراءات تقرّب البلد من السلام والاستقرار في الأجل الطويل، والحوار الذي يؤدي إلى حلول سياسية شاملة". وحث كوبيش "جميع مكونات الشعب العراقي من طوائف والأقليات، والقادة الدينيين وقادة المجتمعات المحلية، ومجموعات المجتمع المدني، بما فيها التي تمثل النساء والشباب، على الدخول في مناقشات لتحقيق تسوية وطنية تاريخية". وأوضح أن "الأقليات تواجه تحديات وجودية، وأن عودة المواطنين من مختلف الطوائف إلى مناطقهم الأصلية في العراق، يجب أن يمثل أولوية لدي الحكومة العراقية". وأردف: "في الوقت الذي تواصل فيه القوات العراقية تقدمها في كفاحها ضد تنظيم داعش، لا بد من اتخاذ إجراءات تقرّب البلد من السلام والاستقرار في الأجل الطويل".
وقال كوبيش ، "منذ بداية العملية العسكرية لتحرير الموصل ترك 700 ألف شخص منازلهم، وتمكن نحو خمس النازحين من العودة"، في حين يبقى نحو 200 ألف عراقي في الأحياء الخاضعة لسيطرة "داعش" بالساحل الأيمن للموصل. وأضاف أن هؤلاء الناس يعانون من نقص حاد في الغذاء ومياه الشرب ويخاطرون بحياتهم أثناء عمليات القصف الجوي، أو يمكن أن يقعوا في مرمى النيران، مشيرا إلى أن تهيئة الظروف اللازمة لعودة الناس إلى مناطقهم يجب أن تكون أحد أولويات الحكومة العراقية. وأعرب كوبيش عن ثقته بقرب هزيمة التنظيم الإرهابي في العراق بالقول، إن أيام ما يسمى بـ"دولة الخلافة" في العراق باتت معدودة" وتحرير مدينة الموصل، التي كانت معقل "داعش" الرئيس في العراق، أمر محتم. واعتبر كوبيش أن "استقرار العراق ووحدته يتوقفان على سيادة القانون، استناداً إلى إطار قانوني يدعم الشمول والمساواة". وأشار إلى أن "الأمين العام للأمم المتحدة حث الحكومة ومجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) على اعتماد التشريعات العالقة ذات الأولوية، بما في ذلك قانون العدالة والمساءلة، وقانون مكافحة الإرهاب، وقانون مجلس الاتحاد، وقانون السلطات المحلية، وقانون حقوق المكونات".
وأعرب غوتيريش في تقريره ، عن قلقه إزاء "ورود تقارير تفيد بوقوع عمليات إخراج قسري للمدنيين من المناطق المحررة من قبضة تنظيم داعش وعرقلة عودة المشردين إلى المناطق المحررة". وقال: "أحث الحكومة على التحقيق في الانتهاكات المبلغ عنها للقوانين والقواعد الإنسانية والمتعلقة بحقوق الإنسان، بما في ذلك ما يخص المحتجزين المشتبه في قيامهم بالإرهاب أو بدعم تنظيم داعش، وتقديم الجناة إلى العدالة".وأقر الأمين العام بأنه "وبالرغم من أن وكالات المساعدة الإنسانية استعدت طيلة شهور قبل عملية تحرير الموصل، فإن أزمة بهذا الحجم تستحيل تقريبا السيطرة عليها".
من جهة اخرى قدم فيها المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة الى العراق يان كوبيش تقريرا حول تطورات قضية المفقودين الكويتيين وايضا المفقودين من الدول الاخرى بالاضافة الى قضية الممتلكات الكويتية المسروقة لاسيما الارشيف الوطني. وذكر كوبيش انه مضى عام منذ نقل ملف المفقودين الكويتيين من وزارة حقوق الانسان العراقية الى وزارة الدفاع . واكد انه خلال هذه الفترة قامت وزارة الدفاع العراقية بجهود كبيرة للوصول الى المزيد من الشهود من اجل الحصول على معلومات مفصلة حول مواقع متوقعة لمقابر جماعية والقيام بزيارات ميدانية واعمال حفر وتنقيب. واضاف "ان الاعداد المتزايدة من الشهود التي قدمت للادلاء بالمعلومات اعطت دفعة قوية لهذا الملف". واقر كوبيش بوجود تفعيل لملف المفقودين الا انه اعرب عن أسفه لعدم التوصل إلى نتائج ملموسة بشان. وحث المسؤول الدولي الحكومة العراقية على الاستمرار بالعمل باصرار وجدية للوفاء بالتزاماتها الخاصة بهذا الملف. واكد كوبيش اهمية حل هذه القضية لما له من آثار ايجابية في تحسين علاقات العراق مع دولة الكويت والدول الاخرى. وفي هذا الصدد رحب بدعم دولة الكويت للعراق وتفهمها للتحديات والمشاكل التي تواجه الحكومة العراقية خلال السنوات الماضية. واوضح كوبيش "في وقت يبذل العراق الجهود للوصول الى نتائج سنستمر كلنا في مساعدة هذا البلد ودعم جهوده للوصول السلام والاستقرار".
لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.