ظهور مسلحي مليشيا الحشد وPKK معاً على الحدود السورية يثير الاستياء بغرب كوردستان
ظهور مسلحي مليشيا الحشد وPKK معاً على الحدود السورية يثير الاستياء بغرب كوردستان

وكالة باسنيوز/ الغد برس - تسود حالة من الاستياء الشديد معظم غرب كوردستان (كوردستان سوريا) عقب ظهور تسجيل فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه مسلحي حزب العمال الكوردستاني PKK الى جانب مسلحي ميليشيا الحشد الشعبي العراقية غرب الموصل علناً . مقطع الفيديو الذي نشر خلال اليومين الماضيين يظهر فيه مسلحون من ميليشيات الحشد الشعبي و مسلحون من PKK (وحدات مقاومة شنكال) وهم يتحدثون عن تحالفهما العسكري, وسط إطلاق شعارات طائفية من قبيل" لبيك يا حسين". وقال آزاد عثمان عضو المكتب الاعلامي لرابطة المستقلين الكورد(تجمع كوردي وطني مستقل):" هذا الفيديو يحسم إلى حد كبير الجدل الذي يدور منذ فترة ليست بالقصيرة في الاوساط الكوردية بغرب كوردستان ،حول تأكيد أو نفي تحالف العمال الكوردستاني مع الحشد الشعبي المتهم بالإرهاب والطائفية والذي كان مجرد تسريبات واحاديث " . مضيفا "بعد غياب أوجلان عن صناعة القرار في قيادة PKK تحولت هذه القيادة إلى أقطاب متصارعة تعيش تناقضات فيما بينها بتأثير الأحداث التي عصفت بالمنطقة ". مردفاً ، بالقول:" بعد انطلاق الثورة السورية هيمَن محور طهران/ قنديل على القرار في قيادة PKK وسعى هذا المحور لبناء تحالفات مع الحشد الشعبي بدعوى محاربة الإرهاب" متسائلا "أي مصلحة للكورد في هذا التحالف؟" . وكانت الانباء قد نقلت عن مصدر أمني عراقي، يوم الإثنين 29 مايو/ أيار، وصول مليشيا الحشد الشعبي مع وحدات مقاومة سنجار، إلى آخر معاقل تنظيم داعش شمالي البلاد، على الشريط الحدودي مع سوريا. وبحسب وكالة(سبوتنيك) الروسية، فإن مليشيا الحشد الشعبي، مع وحدات مقاومة سنجار غربي الموصل، ووحدات المرأة في القضاء، حررت قرية الثورة الواقعة على الشريط الحدودي بين سوريا والعراق، من سيطرة تنظيم داعش. وأوضحت الوكالة، أن ميليشيا الحشد وصل إلى نقاط وساتر الوحدات حيث اتفق الجانبان على بدء حملة تحرير القرى الحدودية على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا، من قبضة داعش، ومحاصرة قرية الثورة، وتحريرها بالكامل.
هذا فيما, نفى دارا مصطفى, عضو هيئة الاعلام في منظمة أوربا لحزب الاتحاد الديمقراطيPYD (الجناح السوري لـ PKK) عن وجود أي اتفاق بين وحدات حماية شنكال والحشد الشعبي. ومعلقاً على شريط الفيديو الذي يظهر قواتهم مع مليشيا الحشد،قال " لا يوضح التاريخ و المكان ". مشيراً الى أن وجود عنصر من قواتهم هناك أمر عادي " قوتا الحشد الشعبي ووحدات حماية شنكال أصبحتا على خط التماس, وهاتان القوتان ليستا في حالة حرب فيما بينهما ". قال مصطفى . مشدداً بالقول "كل ما يهمنا هو عدم تجاوز الحشد الشعبي للحدود السورية " حسب قوله . من جهتها أكدت قوات سوريا الديمقراطية، بأنها لن تكون جسرا بين الحشد الشعبي والنظام السوري، مشيرة إلى أنها ستقاوم الحشد الشعبي في حال دخوله للأراضي السورية. وقال قيادي كردي في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" ، إن "قوات سوريا الديمقراطية (تضم وحدات حماية الشعب الكردي وفصائل عربية محدودة)، ستقاوم الحشد الشعبي في حال عبر الحدود إلى مناطق سيطرتها"، لافتا إلى انهم "لن يقبلوا وجود إيران، ولن يكونوا جسرا تحت أي ظرف من الظروف بين الحشد الشعبي والنظام السوري". وكان نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، ابو مهدي المهندس قد أكد الثلاثاء، استمرار عمليات الحشد، حتى تطهير الشريط الحدودي مع سوريا وتأمينه بالكامل.
لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.