​تدهور إنساني خطير في الساحل الايمن من الموصل

​تدهور إنساني خطير في الساحل الايمن من الموصل

مدينة الموصل

بغداد بوست - ذكرت أنباء من داخل مدينة الموصل أنه تم استخدام قنابل الفسفور المحرمة دوليًا في القصف الجوي الذي طال مناطق الشفاء والمدينة الطبية.، فيما يتشبث داعش الإرهابي بالأهالي الذين يستخدمهم كدروع بشرية، فضلًا عن وقوع مجازر متكررة بحق العوائل التي تحاول الخروج من أحياء المدينة القديمة، هذا، ولا توجد ممرات آمنة، وليس هنالك حقيقة لقدرة القوات الأمنية على تأمين خروج الأهالي في المدينة القديمة.

كما ذكر أحد المواطنين الذين ما زالوا داخل أحياء المدينة القديمة في اتصال خاص مع "بغداد بوست"، أن هنالك حالات وفاة كثيرة بسبب الجوع والعطش داخل المنازل في المدينة القديمة، بعد نفاذ الطعام والشراب من المدينة.

وبحسب تقارير لمنظمات دولية تعنى بالصحة والإنسان، ذكرت أنه لا يوجد أي مستشفى أو مركز صحي يعمل في المدينة القديمة التي يسيطر عليها داعش الإرهابي، باستثناء جهد لبعض الممرضين الذين يعملون في المنازل بجهود بدائية جدًا.

فيما قامت عناصر داعش الإرهابي بإعدام العوائل التي حاولت الهرب عبر نهر دجلة.

من جهةٍ أخرى، يعاني النازحون من وضع مأساوي، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، ونقص بالتبريد والماء الصالح للشرب، ووجود حالات إغماء وإصابات بالجفاف.

فيما أكد أطباء ميدانيون داخل مخيمات النزوح جنوب الموصل، انتشار الأمراض الجلدية بشكل مخيف في المخيمات بسبب نقص مياه الاستحمام وارتفاع درجات الحرارة.

هذا وقد عثرت القوات الأمنية على جثامين عوائل تم قتلها بالكامل من قبل عناصر داعش الإرهابي قبل انسحابهم من بعض مناطق الأيمن.

وحالات سرقة متكررة في بعض المناطق التي خرجت من سيطرة داعش الإرهابي في الأيمن، خاصة في مناطق الرفاعي وتموز والاقتصاديين، يقوم بها مواطنون من مناطق أخرى، وميليشيا الحشد الشيعي الإرهابية.

مصادر خاصة لـ"بغداد بوست" من داخل المدينة القديمة، أكدت وفاة عدد من الأطفال بسبب الولادات داخل المنازل بالمدينة القديمة، نتيجة عدم وجود مستشفيات أو كادر طبي.

هذا، ولا توجد إلى الآن أي عملية نوعية عسكرية تدل على قيام التحالف باستخدام التقنيات العالية في الرصد والمعالجة لإنقاذ المدنيين أو استعادة المناطق.

وهنالك جهد إغاثي شبابي تم تكثيفه في رمضان بشكل ملاحظ، لكن الحكومي والدولي ما يزالان هزيلين إلى أبعد حد مقارنة بحجم الكارثة.

هذا، ويعاني النازحون من الجانب الأيمن إلى الأيسر من مدينة الموصل من عدم وجود أماكن للسكن، خاصة الفقراء الذين لا يمتلكون مالًا لاستئجار منزل.

عمليات استعادة الموصل تدخل شهرها السابع في ظل دمار كبير وسلب ونهب متعمد من قبل ميليشيات إرهابية شيعية متطرفة، وخسارة كبيرة في الأرواح من المدنيين الأبرياء.


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.