نائبة تدعو لنصب سرادق عزاء على أهالي الموصل بدل الاحتفال بتحريرها
نائبة تدعو لنصب سرادق عزاء على أهالي الموصل بدل الاحتفال بتحريرها

السومرية نيوز/ بغداد - دعت النائبة عن محافظة نينوى محاسن حمدون، الأحد، إلى نصب سرادق عزاء على أهالي مدينة الموصل بدلا من المطالبة بإقامة احتفالية بتحريرها من سيطرة تنظيم "داعش"، فيما طالبت بصرف أي مبالغ تخصص للاحتفال بين عوائل المدينة "الساكنة في العراء".
وقالت حمدون في حديث لـ السومرية نيوز، إن "الحديث عن إقامة احتفالات بتحرير الموصل هو أمر مرفوض، لاسيما وأن بعض مناطقها مازالت غير محررة وهناك ملايين المدنيين يعانون من الجوع والمرض والفقر، ووفيات تحصل بين الأطفال والشيوخ من الجوع والمرض"، متسائلة "أي احتفال يتم إقامته في ظل هذه الظروف التي تعيشها الموصل؟".
وأضافت أن "الجانب الأيمن من الموصل مدمر بنسبة 90% والضحايا تحت الأنقاض وهناك آلاف الجرحى والموتى والمشردين إضافة إلى الأرامل والأيتام، كما أن مواطني الساحل الأيسر المحرر يعانون من الفقر والجوع والموظفين لم تصرف رواتبهم منذ ستة أشهر بعد إيقاف الرواتب المدخرة ولا يملك أحدهم ألف دينار لشراء طعام أو دواء".
وبينت حمدون أن "من يريد الاحتفالية فهو يحتفل على دماء ودمار الموصل والأولى بهم نصب سرادق عزاء على أهل الموصل وليس الاحتفال بعد أن أصبحت مدينة أشباح مدمرة يقتلها داعش والجوع والفقر والدمار والخراب ناهيك عن الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم للدفاع عنها من أبنائها وأبناء المحافظات الجنوبية بالحشد الشعبي والقوات الأمنية".
وتابعت أن "ما نأسف له هو التفكير السطحي فالتحرير غير كامل رغم استعادة الأراضي لكن البشر لم يتحرر من فقر الحياة والموت البطيء حتى أصبح الموظف والمدرس أشبه بمن يستجدي لقمة العيش رغم أن له حقوق مدخرة لدى الحكومة وترفض صرفها بذريعة التدقيق الأمني".
وأكدت حمدون "ضرورة صرف المبالغ التي يريد البعض إنفاقها على الاحتفالات على العوائل النازحة الموجودة بالعراء والموظفين الذين تأخرت رواتبهم والجوع يقتلهم".
وكانت قيادة العمليات المشتركة توقعت، الأحد (4 حزيران 2017)، خوض "معركة إعلامية" مرتقبة بعد استعادة السيطرة على مدينة الموصل من قبضة تنظيم "داعش"، فيما أشارت إلى قرب إعلان "أسبوع للنصر العراقي" بعد تحرير المدينة.
لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.