​توقعات أمريكية بعدم حسم معركة الموصل في وقت قصير

​توقعات أمريكية بعدم حسم معركة الموصل في وقت قصير

معركة الموصل

بغداد ـ «القدس العربي»: توقعت قيادات أمريكية، عدم حسم معركة الموصل في وقت قصير، مشيرة إلى أن القوات العراقية تحتاج إلى أسابيع، وربما أشهر لتحرير ما تبقى من أحياء الجانب الغربي من المدينة.

وقال ضابط في الجيش العراقي، نقلاً عن قيادات أمريكية، لـ«القدس العربي» إن «الأمريكيين أبلغوا الفرقة الذهبية مؤخراً بوجوب الاستعداد الكافي لمعركة الموصل القديمة، التي ستكون معركة طويلة وباهظة الثمن».

وبين أن «الأمريكيين يعتقدون بأن السيطرة على حي الزنجيلي المجاور لأحياء الموصل القديمة «سيؤدي إلى إطباق الحصار والتضييق على معقل مقاتلي تنظيم «الدولة» في الأحياء القديمة التي تتمتع بتحصينات دفاعية وشبكة أنفاق».

ولفت إلى «انتشار قناصة التنظيم على أطراف الموصل القديمة التي تتميز بشوارعها الضيقة ومبانيها المتلاصقة القديمة ويصل عمر البعض منها إلى 80 أو 90 سنة».

لكن من جانب آخر، أشار الضابط في الجيش العراقي إلى أن تعرض تلك المباني لضربات جوية يمكن أن تؤدي إلى كوارث إنسانية، وسط تقديرات تشير إلى وجود ما لا يقل عن 200 ألف من سكان الموصل محاصرين في مساحة ضيقة لا تتجاوز أربعة كيلومترات مربعة».

وأضاف أن «الأمريكيين استخدموا قنابل من الوزن الثقيل، إضافة إلى قنابل فسفورية اعترفت بعض القيادات الأمريكية باستخدامها، في حين كانت وسائل إعلامية تتهم طيران القوة الجوية العراقية بالوقوف وراء ضربات الفسفور الأبيض التي تداولت مواقع فيديوهات مصورة لها».

وحسب المصدر فإن «قيادات أمريكية أوضحت في اجتماعات عدة أن معركة حي الصحة التي انطلقت بمشاركتها البرية مُنذ الأسبوع الأخير من شهر أيار/ مايو، هي المعركة الأكثر شراسة، لكنها بالتأكيد لن تكون أكثر صعوبة من معركة الأحياء القديمة».

وشدد على أن «كثافة القصف الجوي أحالت حي الصحة إلى ركام وكومة من المباني المدمرة، ما أدى إلى ضياع ملامح الحي بشكل كامل، وهو تكتيك استخدم في عدد من الأحياء في الجانب الغربي من الموصل».

وأعتبر أن «مقاتلي تنظيم الدولة على ما يبدو قد استبدلوا تكتيكاتهم القتالية في الأسابيع الأخيرة، واتخذوا قرارا بالثبات والقتال دفاعا عن مناطق تواجدهم حتى النهاية، في وقت كنا نشهد انسحابات للتنظيم من بعض الأحياء بعد اشتداد القصف الجوي والضغط على مقاتليه واعتمادهم وسائل قتال الكمائن والكر والفر».

وتتخوف القيادات العسكرية الأمريكية من إطالة معركة الموصل لذا طلبت «توجه المزيد من وحدات الجيش العراقي إلى محور غرب الموصل لدعم قتال الحشد الشعبي، بعد أن شن تنظيم الدولة عددا من الهجمات على قرى في المحور انطلاقا من مناطق صحراوية جنوب غربي الموصل، وهو ما يثير قلق القيادات الأمريكية التي تريد القضاء على التنظيم وليس هزيمته عسكرياً فقط.


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.