​الصدر يطلِّق التحالف الوطني ويقترب من ائتلاف علّاوي

​الصدر يطلِّق التحالف الوطني ويقترب من ائتلاف علّاوي

 زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر

موقع المدى - يتوقع أن يعقد مؤتمر مرتقب يجمع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر برئيس القائمة الوطنية إياد علاوي للإعلان عن تحالف يضم الى جانبهما التيار المدني وأطرافاً سياسية أخرى، لخوض غمار الانتخابات البرلمانية والمحلية المقبلة. وتعمل لجان مشتركة بين الفريقين على وضع اللمسات الاخيرة للاتفاق قبل تحديد موعد اللقاء والإعلان عنه. إلى ذلك عاد التيار الصدري للحديث عن تقارب مع المجلس الأعلى وحزب الدعوة جناح رئيس الوزراء، بهدف الانضمام الى تحالف يسعى لتسمية رئيس الحكومة القادمة. ويسعى التيار الصدري من وراء هذا التحالف لقطع الطريق امام طموحات رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي الرامية للعب دور في تشكيل الحكومة المقبلة وتسمية رئيسها. وكشفت الهيئة السياسية للتيار الصدري، في 22 حزيران الماضي، عن اتفاقها مع ائتلاف الوطنية على تشكيل جبهة برلمانية موحدة لتصحيح مسار العملية الانتخابية من خلال تغيير شخوص مفوضية الانتخابات، واختيار أعضاء مستقلين يلبون تطلعات الجماهير وإقرار قانون انتخابي جديد .

ويقول النائب كاظم الشمري، رئيس كتلة الوطنية البرلمانية، ان "المرحلة المقبلة ما بعد داعش ستكون من أصعب المراحل التي سيمر بها العراق، وهي تتطلب توحيد المواقف لتفادي الكثير من المشاكل والأحداث". واشار الى "وجود حراك أفضى في النهاية لتشكيل تحالف سياسي بين التيار الصدري والقائمة الوطنية". واضاف الشمري، ان "التحالف الجديد لن يكون مقتصرا على العمل في مجلس النواب، بل سيكون سياسيا ومفتوحا أمام كل الكتل والجهات التي تؤمن بوحدة العراق"، كاشفا عن "تشكيل لجان مشتركة من الفريقين وعلى مستويات عالية تحضّر للإعلان عن هذا التحالف". ويلفت رئيس كتلة الوطنية إلى ان "هذه اللجان ستعمل على إعداد تقارير تقدم للقيادات العليا لتحديد موعد نهائي للقاء رئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوي بزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للإعلان عن تحالفهما رسميا في مؤتمر مشترك بينهما".

ويرى مراقبون ان زعيم التيار الصدري يعلن الطلاق مع التحالف الوطني عبر تحالفه مع ائتلاف إياد علاوي. وقررت كتلة الأحرار النيابية العام الماضي تعليق مشاركتها في اجتماعات التحالف الوطني، احتجاجاً على رفض مطالبها بتحقيق الإصلاح ومحاربة الفساد وإلغاء المحاصصة الطائفية والحزبية. وكان الصدر قد أعلن تعليق المفاوضات مع التحالف الوطني على خلفية إعلان المحكمة الاتحادية اعادة نواب رئيس الجمهورية الى مناصبهم، وقبول الطعن بقرار رئيس الوزراء حيدر العبادي. وقدم الصدر 14 شرطاً للعودة إلى التحالف الوطني، فيما قامت أطراف التحالف بتعديل بعض بنود الصدر وإعادتها إليه.

وشهدت المرحلة الماضية تقاربا بين الصدريين والتيارات المدنية من خلال المشاركة في تنظيم الاحتجاجات التي طالبت بتنفيذ الإصلاحات في الحكومة والعملية السياسية . ومنذ أكثر من سنة يجري التيار الصدري وائتلاف الوطنية مفاوضات من اجل تشكيل جبهة موحدة داخل البرلمان، تسعى للمشاركة بائتلاف انتخابي في الانتخابات البرلمانية المقبلة. ويقول أمير الكناني، القيادي في كتلة الاحرار الصدرية، "هناك عدة لقاءات جرت في وقت سابق بين الكتلتين أسفرت عن تشكيل جبهة برلمانية تسعى إلى تمرير أهم التشريعات وعلى رأسها قانون الانتخابات المحلية والبرلمانية واختيار مفوضية انتخابات وكذلك تمرير التعديل الأول لقانون الأحزاب". وأضاف الكناني السبت ، ان "آخر هذه الاجتماعات كانت في شهر رمضان التي توصلت إلى اتفاق بشأن تشكيل جبهة في مجلس النواب تسعى لتوحيد المواقف الضرورية لتمرير اهم القوانين والتشريعات"، مشيرا الى "تشكيل لجان مشتركة لمواصلة بعض الأمور التي تخص هذا التحالف الجديد".

وتابع المستشار في رئاسة الجمهورية "هناك توجيه من قبل التيار الصدري وائتلاف الوطنية إلى ممثليهم في الحكومات المحلية للعمل معاً وبجبهة واحدة"، مشدداً على "وجود مشتركات وتفاهمات كثيرة بين كتلتي الأحرار والوطنية في مجلس النواب وخارجه". وينوه القيادي في كتلة الاحرار إلى أن "المفاوضات ستنطلق بين اللجان المشتركة خلال هذا الأسبوع لاستكمال المشاورات بشأن تشكيل كيان انتخابي موحد يضم الصدريين والقائمة الوطنية وكتلاً أخرى". واردف بالقول ان "اسم هذا الكيان والكتل التي ستنضم له، أمر متروك للمفاوضات التي ستبدأ قريبا". ويكشف القيادي الصدري عن وجود تقارب بين هذا التحالف الجديد وبين اطراف في التحالف الوطني كالمجلس الأعلى وحزب الدعوة جناح حيدر العبادي، معتبرا ان هذا التحالف لو تم سيتمكن من تسمية رئيس الحكومة للدورة المقبلة. ونوه أمير الكناني الى أن "مشاركة هذا التحالف بقائمة موحدة أو عدة قوائم خلال الانتخابات المقبلة أمر سيحدده شكل قانون الانتخابات البرلمانية المقبلة".


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.