خطة لمسك الأرض وضبط أمن الموصل وتنظيم “داعش ” يعلن تلعفر ولاية مستقلة
خطة لمسك الأرض وضبط أمن الموصل وتنظيم “داعش ” يعلن تلعفر ولاية مستقلة
العرب اليوم - أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى، بأن تنظيم "الدولة الاسلامية" أعلن قضاء تلعفر "ولاية مستقلة" عما يسميها "دولة الخلافة"، الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة ماهر فرغلي، أكد ان "تنظيم "داعش" المتطرف أمامه ثلاثة خيارات؛ الأول أن يقوم بحل نفسه وسقوط الخلافة ويحل دولته بالكامل وتفكيك كل الهياكل التنظيمية التابعة له، هذا الخيار مستحيل مطلقا مع التنظيمات الراديكالية العقائدية والأشد أصولية مثل "داعش"، بحسب قوله.وأضاف فرغلي أن "الخيار الثاني هو التوجه نحو الأذرع والأفرع، عن طريق إرسال عناصره إلى هذه الأفرع وتدعيمها والبدء في تنفيذ عمليات مسلحة كبيرة مثل فرع التنظيم في شبه جزيرة سيناء وليبيا وشباب الصومال وغيرها، وهذا الخيار يقوم به التنظيم فعليا حيث يدعم الأفرع المختلفة"، أما الخيار الثالث بحسب الباحث، فهو "الذهاب إلى الصحراء او الاختباء في المدن بين المدنيين والتحول إلى خلايا عنقودية مسلحة، وهذا هو المرجح أن يقوم به التنظيم وأن يتحول من فوق الأرض إلى تنظيم تحت الأرض مرة أخرى ويقوم بعمليات النكاية والانتقام".
وفي الموصل قال المتحدث باسم قيادة العمليات العميد يحيى رسول: "ان القوات الامنية باشرت عملية مسك الارض والملف الامني في الموصل فور اعلان تحريرها بالكامل مساء الاثنين المنصرم ، اذ واصلت كتائب الهندسة العسكرية رفع المخلفات الحربية التي تركها المتطرفون ". واضاف ان هناك قطعات عسكرية تقوم بعملية واسعة للتفتيش والتحري بهدف القبض على عناصر داعش الفارين من المعارك المتخفين والمندسين بين العوائل النازحة، مبينًا ان الجهود الاستخبارية أسفرت عن القاء القبض على العديد منهم. الى ذلك كشف القائد في قوات جهاز مكافحة الارهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، عن ان القيادة العليا اعدت خطة استخباراتية محكمة لضمان منع عودة عناصر داعش للموصل في المرحلة المقبلة. بالمقابل كشف محافظ نينوى، نوفل العاكوب تفاصيل عن "خطة المئة يوم في الموصل" التي أطلقها مساء الإثنين الماضي، عقب اعلان القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي بيان النصر في ام الربيعين، مشيرا الى ان إعمار المدينة يستوجب توفير مبالغ كبيرة وتعويض المتضررين. وقال العاكوب في تصريحات صحفية: إن "ما حصل في الموصل هو كارثة بكل معنى الكلمة، فهناك حالة من الدمار الشامل في منطقة الساحل الأيسر الذي حُرر سابقاً، لكننا تمكّنا من الدخول بعد تحريره وإصلاح البنى التحتية المهمة وإعادة الحياة، كإصلاح المدارس والمستشفيات والجسور والطرق ومياه الشرب والكهرباء، وقبل كل شيء مسح تراث داعش من عقول الناس".
واضاف "أن الدمار في الساحل الأيمن كبير ايضا" مشيراً إلى "أننا لذلك أطلقنا خطة المئة يوم، التي بدأت منذ الإثنين، وباشرنا بالتعاون مع قوات الأمن عمليات انتشال الضحايا وتنظيف الشوارع وإصلاح الطرق والمجاري والكهرباء وإيصال المياه". واستدرك المحافظ، أن "إعمار هذه المدينة يستوجب توفير مبالغ كبيرة وتعويض السكان عن منازلهم المدمرة، لذا يمكن القول إن المهمة صعبة للغاية، لكننا متفائلون بأن الموصل ستعود أفضل مما كانت عليه قبل العاشر من حزيران 2014". وتابع "سيتم اصدار بطاقات أمنية لكل المواطنين في الموصل بعد إعادتهم الى مناطقهم التي ستكون تدريجية، فما إن ننتهي من حي سكني حتى نعيد أهله إليه، وهكذا حتى ننتهي من توفير الخدمات الى كل الأحياء السكنية في المدينة". واشار العاكوب إلى أن مسيحيي الموصل سيعودون إلى ديارهم هم وباقي طوائف نينوى"، متوقعاً أن يبدأ أوائل السكان بالعودة في الأول من أيلول المقبل.
واعلنت لجنة الاعمار في مجلس محافظة نينوى، عن تخصيص 100 مليار دينار لاعادة اعمار البنى التحتية في المحافظة، مبينةً وجود استعداد هولندي لاعادة جسرين في المحافظة الى الخدمة بعد تعرضهما الى التدمير خلال معركة تحرير الموصل. وقالت رئيسة اللجنة المهندسة اسين حمزة كهية ان "من المؤمل ان تتسلم مدينة الموصل التخصيصات البالغة 100 مليار دينار لاعادة اعمار البنى التحتية التي تضررت فيها"، مشيرة الى "ان المحافظة ستتسلم تلك المبالغ على شكل وجبات لصرفها بين الدوائر المعنية وحسب اولويات كل مشروع، خصوصاً دوائر الماء والمجاري التي بدأت بالعمل عقب تحرير منطقة الجانب الايسر ". واضافت "ان هناك استعدادا هولنديا لاعادة الجسرين الخامس والسادس الى الخدمة بعد تضررهما نتيجة تعرضهما الى عملية تفجير في معركة تحرير نينوى"، مبينةً ان "الطلب جاء على لسان رئيس صندوق اعادة اعمار المناطق المتضررة من الارهاب الدكتور مصطفى الهيتي بعد مشاركتنا واياه في مؤتمر بهولندا"، مؤكدةً ان تلك الجسور تعتبر حيوية في المحافظة لاهميتها في حركتي التجارة والمواطنين. واشارت الى "حدوث اضرار كبيرة في شوارع الساحل الايسر من المحافظة نتيجة العمليات العسكرية، اضافة الى حفر البعض منها من اجل اصلاح الاضرار الحاصلة في منظومة المجاري.
لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.



