«هيومن رايتس ووتش» تتهم القوات العراقية بـ«إعدام مدنيين»
«هيومن رايتس ووتش» تتهم القوات العراقية بـ«إعدام مدنيين»

بغداد ـ «القدس العربي» ـ وكالات: لم تتمكن القوات العراقية بعد من حسم معركتها ضد ما بقي من جيوب لـ»الدولة الإسلامية» في الموصل القديمة، فيما التنظيم استأنف نشاطه في الأزقة والأحياء، وفق ما كشف مصدر لـ«القدس العربي». وفي الموازاة، اتهمت منظّمة «هيومن رايتس ووتش» القوات الحكومية بـ»إعدام مدنيين» فارين من المعارك في موقع مخصص للإعدام.
وأكد مصدر أمني خاص لـ«القدس العربي» أن «نشاط مسلّحي تنظيم الدولة عاد مجددا إلى الأزقة القديمة، وبات التنظيم يكثف من هجماته الانتحارية مستهدفا القوات العراقيّة دفاعا عن آخر جيوبه، مستغلا انسحاب القطعات العسكريّة، ومتخذا من السراديب والأحياء الضيقة منطلقا لشن تلك العمليات».
وقال المصدر، وهو ضابط برتبة ملازم أول في الشرطة الاتحادية، رفض الإفصاح عن اسمه: إن «القوات العراقيّة تخوض حرب شوارع ضارية ضد مقاتلي تنظيم الدولة المحصنين في منازل المدينة القديمة في الموصل».
وأشار إلى أن «المواجهات مع عناصر التنظيم تزداد صعوبة، ولم تتوقف، وأن زهاء 150 مقاتلا انتحاريّا بينهم نساء لا يزالون محاصرين في سراديب المدينة القديمة ولا خيار أمامهم سوى الانتحار».
في السياق، اتهمت منظّمة «هيومن رايتس ووتش» القوات العراقية بـ«إعدام مدنيين» فارين من المعارك في موقع مخصص للإعدام قرب المدينة القديمة في الجانب للغربي للموصل (شمال).
وقالت المنظمة إن «مراقبين دوليين اكتشفوا موقعا للإعدام قرب الموصل القديمة (غربي الموصل)».
وأشارت إلى أن «هذا يقترن بشهادات جديدة حول إعدامات في مدينة الموصل القديمة وما حولها، وعمليات التوثيق المستمرة لقتل القوات العراقية رجالًا يفرون من الموصل في المرحلة الأخيرة من المعركة ضد تنظيم الدولة».
إلى ذلك نُشرت أمس صور لـ 100 محتجز يشتبه بانتمائهم الى تنظيم « الدولة» في غرفة خارج مدينة الموصل، حيث أوقفوا من قبل الأجهزة الأمنية العراقية.
وقال مراسلو وكالة «اسوشييتد برس»، الذين زاروا المركز، إن هناك أكثر من 100 سجين موجودين في غرفة مظلمة وصغيرة، مشيرين الى انعدام الكهرباء أو أي فتحة للتهوية في هذه الغرفة بالرغم من درجات الحرارة العالية والتي تتجاوز الـ 45 درجة مئوية.
لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.