صحيفة لندنية تكشف عن “خفايا” الخلاف بين محافظ الانبار ومجلس محافظتها وتتحدث عن دور اميركي
صحيفة لندنية تكشف عن “خفايا” الخلاف بين محافظ الانبار ومجلس محافظتها وتتحدث عن دور اميركي
بغداد اليوم - قالت صحيفة العرب اللندنية ان اسباباً مالية تقف خلف الخلاف العميق الذي يستمر منذ اشهر بين محاف الانبار ومجلس محافظتها مشيرة الى ان هناك تنافساً شديداً على منصب المحافظ تفرضه هذه الاسباب. وتقول الصحيفة ان أهمية المنصب تأتي حاليا، من الاهتمام الأميركي بالطريق الدولي الذي يربط بين العراق وكل من سوريا والأردن، ويمر عبر الأنبار. ويتواصل الأميركيون مع محافظ الأنبار بشأن عقود تنفيذ العديد من الأعمال المتعلّقة بالطريق. وتقول مصادر محلية لـ”العرب”، إن “عقد طريق الأنبار الدولي مع شركات أميركية يمتد لخمسة أعوام وسيدر المليارات من الدولارت”. ويريد منافسو محافظ الأنبار الاستفادة من العوائد المالية المتوقعة لدعم حظوظهم في انتخابات 2018 حسب قول الصحيفة. ويلقي هذا الوضع السياسي المضطرب داخليا، بظلال من الشك على مستقبل الأمن في الانبار، وسط مخاوف من أن يستغل تنظيم داعش أو تنظيم آخر ينشأ على أنقاضه الفراغ السياسي فيها لإعادة احتلالها مجددا. وتقول مصادر استخبارية في بغداد إن “التحذيرات التي ترد من صحراء الأنبار مستمرة، بشأن خطط تنظيم داعش لإعادة التجمع ومهاجمة المراكز الحضرية مجددا”. ومازال التنظيم يحتل الأجزاء الغربية من الأنبار كبرى محافظات العراق وبواباته الحدودية مع سوريا والأردن والسعودية. وتقول مصادر سياسية في بغداد لـ”العرب”، إنّ الولايات المتحدة تحاول تحصين الأجهزة الأمنية في كل من نينوى وصلاح الدين والأنبار من تأثيرات الانقسامات والصراعات السياسية الداخلية في هذه المحافظات. وتضيف المصادر أن الجيش الأميركي يشرف تفصيليا على جهازي الشرطة في نينوى والأنبار، على مستوى التدريب والتجهيز. ولكن الاستعدادات الأمنية لن تكون كافية لصد أي هجوم جديد قد ينفذه تنظيم داعش على هذه المناطق. وتحث منظمات دولية الساسة السنّة على إيجاد حلول لصراعاتهم. ومنتصف الشهر الجاري، بدا أن هؤلاء الساسة يعون حجم المخاطر التي تتهدد مناطقهم المدمرة بفعل حرب لم تنته بعد، عندما نسّقوا جهودهم لعقد مؤتمر في بغداد، يضعون فيه ملامح مرحلة ما بعد داعش. وبالرغم من أن ضغوطا لأطراف عراقية على صلة بإيران وفقاً للعرب اللندنية أجبرت منظمي المؤتمر على تأجيل انعقاده حتى إشعار آخر، فإن مصادر سياسية تؤكد استمرار النقاش الداخلي في الأوساط السياسية السنية بشأن ضرورة وضع حد للخلافات الداخلية.
لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.



