​«حزب الله» العراقي ينفذ عمليات خطف وترحيل ضد سكان المسيب شمال بابل

​«حزب الله» العراقي ينفذ عمليات خطف وترحيل ضد سكان المسيب شمال بابل

القدس العربي

بغداد ـ «القدس العربي»: يعيش سكان قضاء المسيب، شمال مدينة بابل، ذات الأغلبية السُنيّة من عشيرة «الجنابيين» حالة من الهلع والذعر والانفلات الأمني على خلفية قيام ميليشيات شيعية مسلّحة تتبع إلى كتائب «حزب الله العراقي»، باختطاف وتهجير مواطني القضاء السُنة بدوافع انتقامية، وبهدف إحداث تغير ديمغرافي. وقال شهود عيان من سكان البلدة، إن «عناصر ميليشيا حزب الله، يواصلون ومنذ أسبوع عمليات مداهمة طالت قرى المواطنين من عشيرة الجنابيين في قضاء المسيب». كما «اختطفوا المئات من كبار السن والشبان، حيث اقتيدوا جميعا إلى جهة مجهولة تحت جنح الظلام، بعد اقتحام منازلهم عنوة، فضلا عن قيام الميليشيا بحرق البساتين وإتلاف محاصيلهم الزراعية وتدمير ممتلكاتهم الخاصة». وأضاف الشهود، لـ«القدس العربي»، أن «هذه الممارسات الطائفية تصاعدت في الآونة الأخيرة بحق السُنة، الذين يقطنون المناطق المجاورة للشيعة في محافظة بابل، هو مخطط بات مكشوف الأجندة، حيث تحاول الميليشيات من خلاله الضغط على العشائر العربية السُنيّة لإجبارهم على ترك منازلهم وتهجيرهم بالترهيب لفسح المجال أمام توطين عشائر شيعية».

عدد من السكان الذين لم يتمكنوا من الفرار، أكدوا أنهم بحاجة إلى حماية دولية لإنقاذهم من بطش الميليشيات الشيعية النافذة في مناطق وقرى شمال بابل، بعد أن عجزت السلطات الحكوميّة العراقيّة عن توفير الأمن لهم ولعائلاتهم، ليتمكنوا من البقاء فيها والعيش بسلام. ويقول المواطن أبو عمر الجنابي لـ«القدس العربي»: التعايش السلمي أصبح مهددا بهذه المناطق، وحملات الاستهداف الطائفي على الهوية متواصل بحق أبناء عمومته وأقاربه، وأن أعدادا ضخمة من عشيرة الجنابيين اضطروا لترك أراضيهم الزراعية ومنازلهم، وأصبحوا الآن مشردين في مخيمات النزوح بلامستقبل». وطالب الجنابي «القوى الأمنيّة، باتخاذ الاجراءات الرادعة التي تحد من نشاط مسلّحي ميليشيا حزب الله في بابل، وإيقاف عمليات الإستيلاء على الدور السكنية والممتلكات التابعة للسُنّة، التي بدأ سكانها تدريجيا يرحلون عنها خشية الخطف أو القتل». وكانت ميليشيا «حزب الله» نفسها قد اختطفت يوم الجمعة الماضي أكثر من 61 مواطنا سُنيا من عشيرة الجنابيين من أهالي جرف الصخر، بعد اقتحام منطقة الحي العسكريّ في مدينة المسيب التي نزحوا إليها، حيث لا يزال مصيرهم غير معروف. 


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.