​تضارب بشأن إحصائيات الخسائر البشرية لمعركة الموصل

​تضارب بشأن إحصائيات الخسائر البشرية لمعركة الموصل

معركة الموصل

موقع صوت العراق - تباينت الأرقام والتقديرات بشأن عدد ضحايا معركة استعادة الموصل من المدنيين، كذلك خسائر القوات العراقية، في ظل عدم وجود إحصائيات رسمية نهائية للحكومة العراقية. وقالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، في تقرير لها، إن أكثر من 40 ألف مدني قتلوا في معركة الموصل بناءً على تقارير استخباراتية كُردية حصرية للصحيفة، وهذا العدد أعلى بكثير من التقديرات السابقة. ونقلت الصحيفة عن مصادرها أيضا،ً أن القوات الأميركية وبعض التشكيلات العراقية قتلت أعداداً كبيرة من سكان المدينة المحاصرة أثناء محاولتها دحر تنظيم داعش عبر الهجمات القتالية والقصف المدفعي والضربات الجوية على الأزقة الضيقة التي تركت معاناةً إنسانية وصفتها منظمات دولية مثل أمنستي بـ “الكارثة المدنية”.

من جانبها قدرت منظمة “إيروارز”، وهي إحدى مجموعات رصد أعداد ضحايا الحروب من المدنيين، العدد بـ 5805 من الأفراد غير العسكريين بين 19 شباط 19 حزيران من العام الحالي، والرقم أقل بكثير من حصيلة الاستخبارات الكُردية. ورداً على تقرير الصحيفة البريطانية، اتهم بيان لقیادە العملیات المشترکة، التقارير التي ذكرت أعداداً للضحايا بـ “التغاضي عن حقيقة أن معارك استعادة المدينة تأخرت بسبب الحفاظ على المدنيين”، مؤكداً على أن الإحصائيات الرسمية الصادرة عن مديرية الدفاع المدني بينت أن الجثث التي تم انتشالها خلال عمليات استعادة الموصل بلغت 1429 جثة، فيما تم إنقاذ 102 مواطن من الأحياء وإخلاء 200 عائلة ما يدعو إلى الوقوف على الأرقام المذكورة، وفق البيان.

كما أوضحت العملیات المشترکة أن “أعداد الضحايا تشمل الفارين من قبضة داعش والمدنيين الذين اتخذوا دروعاً بشرية من قبل التنظيم، فضلا عن ضحايا تفخيخ المنازل واستهداف المواطنين بالأحزمة الناسفة والقنص”، مؤكدة أن القطعات الحكومية قتلت أكثر من 30 ألف من عناصر داعش، وتساءلت “هل يحسب هؤلاء القتلى ضمن ضحايا المدنيين؟”. من جهته وصف، رئيس الوزراء، حيدر العبادي، في مؤتمر صحفي ببغداد، التصريحات بشأن أعداد الضحايا المدنيين “كاذبة”، مضيفا بأن “هناك أطرافا تتعمد تضخيم عدد الضحايا”.


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.