​اثيل النجيفي مخاطبا اسلاميين انشأوا “أحزاباً مدنية”: كيف حال ولاية الفقيه؟

​اثيل النجيفي مخاطبا اسلاميين انشأوا “أحزاباً مدنية”: كيف حال ولاية الفقيه؟

محافظ نينوى السابق، اثيل النجيفي

 بغداد اليوم: دعا محافظ نينوى السابق، اثيل النجيفي، الثلاثاء، قادة الأحزاب الذي اعلنوا عن انشاء أحزاب "مدنية" الى اعلام جماهيرهم بالمناهج الفكرية التي يؤمنون بها، متسائلا بالقول " فهل لازالوا يؤمنون بولاية الفقيه ام انهم تخلوا عنه"، على حد قوله.

وقال النجيفي في منشور على صفحته في الفيسبوك، انه "عندما أعلنت حركة النهضة التونسية تحولها من حزب اسلامي الى حزب مدني عقدت مؤتمرها الذي ناقشت فيه معنى فصل العمل الديني عن العمل السياسي واعلنت تغييرها لمنهج الاخوان المسلمين الذي كانت تتبعه وانقسمت كوادرها منهم من تفرغ للجهود الدينية والاجتماعية والتربية الاخلاقية ومنهم من انتهج العمل السياسي المدني كأي حزب لا يستخدم الدين اداة للسياسة". وأشار الى ان "في تركيا، شهد تحول الفكر السياسي الاسلامي مراحل استمرت لعقود بدات من أربكان الذي انتهج منهجا اقتصاديا في السياسة ولم يعتمد على الشعارات الدينية ثم أعقبه انشقاق حزب العدالة والتنمية عن الفضيلة بعد حراك داخلي لسنوات في الحزب شمل الكثير من المفاهيم حول الدولة والعلمانية".

وأوضح، "نحن نرى في العراق اعلان قادة الأحزاب الدينية ( بنوعيها السني والشيعي ) عن إنشائهم لاحزاب مدنية دون ان يعلموا جماهيرهم بتغييرات المناهج الفكرية التي يؤمنون بها.. فهل لازالوا يؤمنون بولاية الفقيه ام انهم تخلوا عنه؟..ام لازالوا يؤمنون بان الدين لايكتمل الا باقامة دولة يرأسها من هو بمواصفات قياداتهم الدينية ؟ وهل لازالوا يريدون ان يقنعونا بانهم ورثة الأنبياء الموكلون على مفاتيح الجنة..وان مفتاح الجنة اصبح الكترونيا ليتناسب مع العصر الحديث !!!".

وقال، "نحن ننتظر خطابا سياسيا جديدا يتم التثقيف به من خلال المنابر الدينية والسياسية على حد سواء يظهر منهجا يفصل بين التربية الدينية والأخلاقية والاجتماعية وبين العمل السياسي المبني على تحقيق المصالح العامة..لكي لا يبقى مجتمعنا يعيش حالة الانفصام بين دينه وواقعه.


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.