مرصد: عشائر بالفلوجة تمنع عودة أُسر المنتمين لداعش من العودة رغم تعهدات
مرصد: عشائر بالفلوجة تمنع عودة أُسر المنتمين لداعش من العودة رغم تعهدات

شفق نيوز/ قال المرصد العراقي لحقوق الانسان يوم الخميس إن أعداداً كبيرة من العوائل التي نزحت العام الماضي من مدينة الفلوجة، لا تستطيع العودة الى مناطقها الأصلية، على الرغم من تحريرها قبل أكثر من عام، لكن الخلافات العشائرية وعمليات الإنتقام تحول دون ذلك.
قال المرصد أيضاً، إن إستمرار بقاء بعض العوائل في المخيمات، ربما يفسح المجال للمتطرفين بالحصول على تأييد بعضهم وإعادة ترتيب خططهم من هناك.
خلال مقابلة مع المرصد العراقي لحقوق الإنسان قال نازح يعيش في مخيمات عامرية الفلوجة منذ آيار/مايو 2016: "أنا من منطقة الحصي، وأسكن في مخيم عامرية الفلوجة. أتمنى أن أعود لحياتي الطبيعية مع عائلتي و مهنتي لكنني لا استطيع".
قال أيضاً: "رغم إكمالي كل الاجراءات الامنية لدى الحكومة، لكنني ممنوع من العودة الى مدينتي عشائرياً، بسبب إنتماء أخي لتنظيم داعش".
قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان، إن "إرتباط بعض الأسر بقرابة مع أحد عناصر تنظيم داعش، تسبب بمنع عودة المئات منها إلى مناطقها والبقاء في مخيمات النزوح".
قال نازح آخر إن "محافظة الأنبار إشترطت على بعض العوائل التي تُريد العودة للمحافظة إعلان البراءة من عناصر التنظيم الذين يرتبطون بصلة قرابة معهم، ويكون ذلك بتعهد تحريري إما لدى مختار المنطقة، أو لدى القائم مقام ويُصدق في المحكمة".
قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان، إن "عملية التبرأ التحريري غير كافية لحماية الناس، فالمشكلة بين العشائر وليس مع الحكومة، ولأن العشائر هناك لم تلتزم بتعهد البراءة الذي يُقدم من أقارب عناصر داعش، فإن حياتهم تبقى معرضة للخطر".
قال عامل إغاثة يزور مخيمات عامرية الفلوجة بشكل مستمر، إن "عدد كبير من العوائل المتواجدة في عامرية الفلوجة، لم تعد قادرة على العودة لمناطقها رغم تحريرها".
مسؤول في مخيمات عامرية الفلوجة، قال للمرصد العراقي لحقوق الإنسان إن "في المخيم المسؤول عن إدارته هناك 50 عائلة من أصل 190 لا تستطيع العودة الى مناطقها بسبب تأخر خروجها من المدينة حتى قبل التحرير بأيام، وهذا ما إعتبرته بعض العشائر ولائاً لداعش".
أضاف: أن "الخمسين عائلة الممنوعة من العودة تتوافر فيها كل شروط التدقيق الأمني، لكن عناصر في الشرطة المحلية بمحافظة الأنبار، لا تسمح لها بالعودة وإعتبروا بقائها المتأخر في المدينة تساهلاً وتواطئاً مع تنظيم داعش".
قال نازح من قضاء الفلوجة وهو الآن في مخيمات عامرية الفلوجة إن "خلافاً مع اخوتي على الإرث أسفر عن مشاكل عديدة منها حرق منزلي و تهديدي بالتعرض لإبني و بناتي، مستغلين قوة نفوذهم في الأجهزة الأمنية".
أضاف: "قاموا (إخوته) بإتهام إبني بالإنتماء لتنظيم داعش، لكن التحقيقات أثبتت برائته، وذات الموضوع حدث مع جيراني بتفاصيل مشابهة على حصة شراكة في فرن صمون. أكثر العوائل التي تتعرض للتهديد أو التُهم بالإنتماء لداعش، هي التي خرجت قبل إنتهاء عمليات التحرير بأيام".
يرى المرصد العراقي لحقوق الإنسان إن هناك ضرورة لإنفاذ القانون في المناطق المُحررة ومنع حودث حالات إنتقام بين العشائر، وأن تفهم المجتمعات العشائرية هُناك، بأن المؤسسات المختصة في الدولة العراقية هي من تُحدد المتهمين بالإرهاب من عدمهم.
قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان إن "نشوب حالات إنتقام وعداوات في المناطق المُحررة كان متوقعاً، لكن غير المتوقع هو عدم قدرة الحكومة العراقية على إحتوام تلك الخلافات وفرض القانون فيها".
لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.