​تيار «الحكمة» بدلاً عن «الأحرار» في التحالف الوطني العراقي

​تيار «الحكمة» بدلاً عن «الأحرار» في التحالف الوطني العراقي

​تيار الحكمة

بغداد ـ «القدس العربي» يعتزم التحالف الوطني العراقي، اختيار شخصية جديدة لرئاسته، عقب انتهاء مدة رئاسة زعيمه الحالي عمار الحكيم في آب/ أغسطس الجاري.

وتأتي هذه الخطوة، في خضم صراع سياسي خلّفه خروج الحكيم من المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وتشكيله تيار «الحكمة» الوطني.

وفي مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي، قرر «التحالف الوطني» اختيار الحكيم لزعامة التحالف لمدة عام واحد، على أن تكون الرئاسة دورية. وقال القيادي في المجلس الأعلى، النائب محمد تقي المولى لـ«القدس العربي»، إن «التحالف الوطني عاد ليصبح مكوناً من سبع كتل، بعد انسحاب كتلة الأحرار، وتشكيل تيار الحكمة الوطني»، مضيفاً أن «رئاسة الحكيم للتحالف الوطني أتت بكونه من المجلس الأعلى، لكن مدة رئاسته الدورية ستنتهي قريباً».

وتابع المولى؛ وهو رئيس الهيئة العامة للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي: «الحكيم أعلن في وقت سابق بأنه لن يجدد لدورة مقبلة بعد انتهاء فترة توليه المنصب الحالية، وطلب ترشيح شخصية أخرى من قبل الكتل المنضوية في التحالف».

ويتكون التحالف الوطني حالياً من ست كتل سياسية تمثل المكون «الشيعي» في العراق، قبل انسحاب كتلة الأحرار؛ بزعامة مقتدى الصدر.

وهذه الكتل هي: ائتلاف دولة القانون؛ بزعامة نوري المالكي، والمجلس الإسلامي الأعلى؛ بزعامة همام حمودي، وحزب الإصلاح؛ بزعامة إبراهيم الجعفري، ومنظمة بدر بزعامة هادي العامري، وحزب الفضيلة بزعامة عبد الحسين الموسوي، وكتلة مستقلون بزعامة حسين الشهرستاني، فضلاً عن شخصيات مستقلة أخرى.

في الطرف الآخر، كشف ائتلاف دولة القانون، عن اجتماع مرتقب للهيئة القيادية في التحالف الوطني، مؤكداً في الوقت عينه إن التحالف «باقٍ» في المرحلة المقبلة.

ويقول النائب عن ائتلاف عباس البياتي لـ«القدس العربي»، إن «الحكيم وتيار الحكمة جزء من التحالف الوطني (…). لا يوجد أي تصدع في التحالف»، موضحاً أن «الكتلة النيابية الأكبر في مجلس النواب العراقي (التحالف الوطني) باقية ومستمرة، ومنصب رئيس الوزراء المقبل سيكون من داخلها». وأضاف أن «الهيئة القيادية للتحالف ستعقد اجتماعها قريباً، لمناقشة الآليات التي سيتبعها التحالف قبل الانتخابات وبعدها»، مؤكداً إن «التحالف الوطني سيتطور في المرحلة المقبلة، وسيزداد عدد الكتل السياسية المنضوية فيه إلى نحو 12 كتلة جديدة».

ووصف خروج الحكيم من المجلس الأعلى الإسلامي بأنه «تغييرات داخلية ضمن البيت الواحد (…). ما حصل داخل المجلس يمكن أن تشهده جميع الأحزاب والحركات السياسية الأخرى».

وعقد عمار الحكيم الاجتماع الأول لقادة ومسؤولي تيار الحكمة الوطني، أمس الأول الثلاثاء، حسب بيان لمكتبه الإعلامي.

وأكد وفقاً للبيان على «ثوابت التيار وخطابه وسياسته في الانفتاح على جميع شرائح المجتمع»، مبيناً انه «تيار نابع من تحديات المرحلة (…)، والمتغيرات الكثيرة التي طرأت وفرضت نفسها منها أدوار الشباب وتأثيرها في المرحلة المستقبلية للعراق».

وشدد الحكيم على «الالتزام بثوابت وتعليمات وتوجيهات المرجعية الدينية»، داعيا أنصاره إلى «النزول للميدان بقوة، واعتماد آليات جديدة للتواصل مع الناس بما يسهم في إيصال أفكار التيار».

في المقابل، قال النائب عن كتلة الأحرار ماجد الغراوي لـ«القدس العربي»، إن كتلته «لا تزال حتى الآن خارج مظلة التحالف الوطني»، مضيفاً إن الكتلة «مستقلة ولن تخضع لأية ضغوطات».

وأشار إلى إن «التحالف الوطني لم يستجب إلى مطالب الشعب العراقي (…). هذا هو أبرز أسباب مقاطعة الكتلة للتحالف»، موضحاً إن «الأحرار» لا تزال «راعية ومؤيدة للمطالب الشعبية ـ مع بقية التيارات المدنية ـ ومشروع الإصلاح الساعي لأن تكون هناك حكومة مستقلة تمثل الجميع بعيداً عن تدخل الأحزاب السياسية وضغوطاتها».


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.