المتحدث بإسم الصدر يهاجم “شيعة لبنان” : كفوا عن بث الشائعات !
المتحدث بإسم الصدر يهاجم “شيعة لبنان” : كفوا عن بث الشائعات !

بغداد اليوم - خاص - اتهم صلاح العبيدي المتحدث باسم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الخميس، شيعة لبنان ببث الشائعات والتهجم على الصدر، بسبب زيارته الأخيرة إلى السعودية.
وقال العبيدي لـ"بغداد اليوم"، ان "ما ذكرته صحيفة الاخبار اللبنانية بان هناك ملفات غير معلنة ناقشها الصدر في الرياض، عبارة عن شائعات ليس لها أي صحة، فكل ما ناقشه الصدر مع المسؤولين في السعودية تم الإعلان عنه في بيان رسمي ولم يتم اخفاء أي فقرة أو قضية عن الرأي العام ووسائل الإعلام".
وبين ان "شيعة لبنان، من مؤسسات إعلامية أو شخصيات شنوا حملة "تهجم" وبث شائعات ضد الصدر بسبب زيارته إلى السعودية، فنحن في الجو اثناء توجهنا الى جدة بدأت تلك الشائعات تبث، فهم يعتبرون ذهاب الصدر إلى السعودية خروج عن طاعة إيران، والصدر لم ولن يكون تحت أي وصايا إيرانية او غيرها، وكل خطواته عراقية وطنية".
وأضاف المتحدث باسم زعيم التيار الصدري ان "شيعة لبنان لم نرى منهم أي تعليق أو انتقاد على لقاء وزير الخارجية الايراني بنظيره السعودي، والأحضان والترحيب الحار بين الجانبين"، متسائلا "هل ذلك يدل على انه بعض التصرفات واللقاءات حلال على جهات وحرام على جهات أخرى؟".
وكانت صحيفة الاخبار اللبنانية ذكرت امس الاربعاء، ان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بحث خلال زيارته للسعودية "ملفات لم يتضمنها" بيانه حول الزيارة، مبينة انه برغم محاولات إلباسها ثوباً إنسانياً ــ خدمياً ــ اقتصادياً، فإنّ ثمة إشارات تؤكّد أنّ المباحثات ذهبت أبعد من ذلك، لتشمل الحديث عن تثبيت الحضور السعودي في العراق.
واضافت ان "اهتمام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالشباب العراقي يعكس هدفاً تسعى إليه الرياض، وهو تقويض النفوذ الإيراني في بلاد الرافدين، من طريق الشريحة الاجتماعية الأكبر في هرم الأعمار العراقي، خصوصاً مع قابلية هؤلاء لتغيير بعض قناعاتهم في ظل حالة التململ من الخطاب الديني، وبحثهم عن بديلٍ يوفّر لهم فرصة «تحقيق الذات والقناعات الشخصية".
وبينت ان "الرياض، وفق مصادر سياسية عراقية، أنهت قراءة نقديةً لسياستها في العراق، خلُصت في نهايتها، إلى وجوب انتهاج حزمةٍ من الإجراءات التنفيذية لمرحلة ما بعد داعش تستطيع فيها الدخول الناعم إلى العراق، وتثبيت موقعها لاعباً محورياً في مواجهة إيران، وذلك بالابتعاد عن سياسة التخوين، وتحوّل خطابها إلى ضرورة تمسّك الشباب العراقي بالمشروع العربي ــ المدني".
وختمت بان "ما رآه معهد دراسات الشرق الأوسط في العاصمة الأميركية واشنطن كان لافتاً، حيث أن استقبال ابن سلمان للصدر، يأتي في إطار مسعاه لاحتواء النفوذ الإيراني المتزايد في العراق، وإعادته إلى امتداده العربي"، مضيفة إلى أن "الزيارة تعَدّ أكثر أهمية من زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خاصّة أن الصدر يمثل قطاعاً كبيراً من الشيعة العراقيين، وخصماً رئيسياً لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي الذي ترى السعودية أنه يمثل إيران في بغداد".
لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.