​انقسامات واعتراضات داخل التحالف الوطني العراقي وراء تأخر إعلان «التسوية»

​انقسامات واعتراضات داخل التحالف الوطني العراقي وراء تأخر إعلان «التسوية»

التحالف الوطني

بغداد ـ «القدس العربي»: لم تتفق الكتل السياسية المنضوية في التحالف الوطني، حتى الآن على تحديد موعد لإعلان «وثيقة التسوية الوطنية» رسمياً، نتيجة لعددٍ من المعوقات التي تعترض الإعلان المرتقب، والذي كان من المقرر أن يتزامن مع إعلان تحرير مدينة الموصل بالكامل من سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وقال النائب عن التحالف الوطني محمد اللكاش لـ«القدس العربي»، إن «التحالف الوطني بادر بطرح مشروع التسوية الوطنية؛ بتأييد من الأمم المتحدة، التي كانت حاضرة في جميع الجلسات والاجتماعات التي عقدها التحالف الوطني لغرض إنضاج هذا المشروع».

وفيما أكد إعلان مشروع التسوية الوطنية «خلال الأيام القليلة المقبلة»، كشف عن وجود «بعض الاعتراضات» من قبل كتلٍ داخل التحالف على المشروع.

ويتابع حديثه قائلاً: «الهيئات الثلاث في التحالف الوطني (القيادية والعامة والسياسية) صوتت على المشروع، لكن هناك بعض الاعتراضات منها ما يتعلق بالاسم (…) فهناك من طرح اسم (المصالحة المجتمعية)».

ويوضّح إن «التحالف يرى بأن المصالحة المجتمعية هي جزء من مشروع التسوية»، مشيراً إلى «اعتراضات» أخرى على التوقيت، «وطرح تأجيل المشروع إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية» المقررة في نيسان 2018.

من زاوية أخرى، قال النائب عن ائتلاف دولة القانون ـ المنضوي في التحالف الوطني ـ فريد الإبراهيمي لـ«القدس العربي»، «ننتظر أن يتم الإعلان رسمياً عن مشروع التسوية الوطنية، بعد دراسته من قبل بقية الكتل السياسية خارج التحالف الوطني، لكن الأحداث السياسية المتسارعة، وانقسام الكتل الكبيرة، أسهم في تأجيل طرح المشروع، لحين تثبيت المشروع السياسي الجديد للكتلة نفسها (التحالف الوطني) التي تتبنى مشروع التسوية».

يشار إلى أن زعيم التحالف الوطني عمار الحكيم أعلن في (4 حزيران/ يونيو 2017) إن التسوية الوطنية توضح ملامح العراق ما بعد «الدولة».

وشدد على أهمية خلق «رؤية عميقة وواضحة وشاملة، لما يجب أن يكون عليه العراق، ليس في الجانب السياسي فحسب، إنما سياسياً ومجتمعياً وثقافياً واقتصادياً وخدمياً وتنموياً وامنياً، وكيف نبني دولة مواطنة ترعى جميع مواطنيها».


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.