​معهد أمريكي:المقاتلون الخليجيون بصفوف الحشد الشعبي فتيلُ أزمةٍ جديدة قد تحدِث شرخاً بين حلفاء

​معهد أمريكي:المقاتلون الخليجيون بصفوف الحشد الشعبي فتيلُ أزمةٍ جديدة قد تحدِث شرخاً بين حلفاء

​معهد أمريكي

 واشنطن ..رووداو – أربيل - أشار معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إلى أن تدريب مقاتلين "شيعة" من الخليج العربي في معسكرات الحشد الشعبي، بات يثير قلقاً متصاعداً من تحولهم إلى تهديد على أمن دولهم، وسط تحذيرات من أن وجودهم في العراق قد يتسبب بحدوث شرخ بين حلفاء الولايات المتحدة الأمنيين في المنطقة. المتحدث باسم الحشد الشعبي، أحمد الأسدي، لم يتوانَ عن تأكيد تلقي الحشد مساعدة ميدانية من قبل المستشارين الإيرانيين وأولئك التابعين لحزب الله في أرض المعارك خلال العمليات العسكرية، لكن الانتقادات التي توجه للحشد الشعبي لم تعد قاصرة على علاقاته مع طهران وحزب الله، بل تمدد لتطال المقاتلين القادمين من دول الخليج أيضاً.

المعهد الأمريكي كشف في تقرير له عن تمكن بعض المقاتلين البحرينيين والكويتيين الشيعة من العبور إلى داخل العراق كسياح دينيين، لافتاً إلى أن "عدد البحرينيين الذين يقاتلون في العراق يقدر بنحو 40 عنصراً، يليهم الكويتيون الذين يناهز عددهم 30 عنصراً، في حين يتخطى العدد الإجمالي للمقاتلين الخليجيين 150 عنصراً". المتحدث باسم المقاتلين الشيعة البحرينيين والكويتيين والخليجيين في الحشد الشعبي، ميثم الجمري يظهر في عدد كبير من مقاطع الفيديو وهو يهدد البحرين والسعودية. الجمري، محكومٌ عليه بالإعدام من قبل القضاء البحريني "لتورطه في قضايا إرهابية" وهو أحد المطلوبين دولياً، ويظهر في مقطع فيديو وهو يهدد آل خليفة بـ "تسوية قصوركم بالأرض، قسماً بعلي سندخل إليها، إلى أين ستفرون؟ وكما يقول أبو عزرائيل (قيادي في الحشد الشعبي) إلا طحين، الطحين يؤكل لكننا سنرميكم في المزبلة".

تقرير معهد واشنطن يؤكد عودة بعض هؤلاء المقاتلين إلى بلدانهم بخبرتهم القتالية الجديدة لاستخدامها هناك، وساق العديد من الأمثلة على ضبط القوات الأمنية البحرينية والكويتية عدداً من المدربين على يد قوات الحشد الشعبي أثناء محاولتهم نقل أسلحة ومتفجرات من العراق إلى هاتين الدولتين تمهيداً لشن هجمات مسلحة. قد يكون الأمر هو الذي يدفع قادة الحشد الشعبي إلى عدم التردد في توجيه تهديدات شديدة اللهجة لدول الخليج تصل إلى حد التوعد باحتلالها. في مقطع فيديو يقول قيس الخزعلي، أمين عام حركة عصائب أهل الحق وهي إحدى فصائل الحشد الشعبي: "على حكام المملكة السعودية أن يفهموا جيداً أن بيتهم أوهن من بيت العنكبوت، وأن يفهموا أنه إذا كان السياسيون يسكتون ويغضون النظر وبعضهم يجامل ولايستنكرون ما تقومون به مهما كان السبب، لكننا أصحاب السيف الصقيل". ويسلط التقرير، الضوء على أن استمرار الحشد الشعبي في ممارساته الحالية، ينذر باندلاع أزمة بين عدد من الحلفاء مثل البحرين والكويت والسعودية والعراق وهي دول تمثل شركاء أمنيين للولايات المتحدة في الخليج، مشيراً إلى أن "التوترات غير الضرورية بين هذه الدول تخلق تعقيدات أمام المخططين الدفاعيين الأمريكيين هم بغنى عنها".


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.